أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الركن الثالث من أركان الإيمان هو الإيمان بالملائكة، رغم أننا لم نرهم، ولكننا نؤمن بوجودهم لأن الله أخبرنا عنهم، وهذا يفسر لنا كثيرًا من الظواهر التي قد تبدو غامضة.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس أن الإيمان بالغيب وهو الجن والملائكة يُعد تدريبًا أساسيًا للإيمان بغيب الغيب، وهو الله سبحانه وتعالى، حيث يُهيئ الإنسان لقبول ما هو غير محسوس، مما يجعله أكثر استعدادًا للإيمان بالله.

وأشار إلى أن بعض الناس يتساءلون: ما الفائدة من الإيمان بالملائكة أو بأحداث سابقة لم نعاصرها؟ والجواب أن هذا الإيمان يُدرّب القلب والعقل على قبول غيب الغيب، مما يعمّق اليقين بالله ويثبّت الإيمان في النفوس.

كما أوضح أن الإيمان بالكتب السماوية يأتي ضمن منظومة الإيمان بالغيب، حيث تحتوي هذه الكتب على تكاليف إلهية تتضمن أوامر ونواهي، ترسم الطريق الذي يرضي الله، فمن أطاع دخل في دائرة الرضا، ومن عصى وقع في دائرة السخط.

وشدد على أن العبادة مبنية على الطاعة، وليس مجرد الأفعال، مستشهدًا بأن المرأة الحائض تُمنع من الصلاة والصيام، فتصبح طاعتها لله في الامتناع عنهما، ولو أدتهما على هذه الهيئة، لارتكبت إثمًا، لأن العبادة ليست في كثرة الأعمال، بل في الامتثال لأمر الله.

وأشار إلى أن بعض الناس يعترضون على الفتاوى التي تُفطر المريض بحجة أنه يمكنه الصيام، نقول لهؤلاء: «نحن نعبد الله كما يريد، لا كما نريد، فإذا أباح الله للمريض الفطر، فإن طاعته تكون في الأخذ بهذه الرخصة، وليس في التشدد الذي قد يضر الإنسان ولا يرضي الله».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف علي جمعة الإيمان الملائكة

إقرأ أيضاً:

ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اقتصار الأعياد الشرعية في الإسلام على عيد الفطر وعيد الأضحى لا يعني أبدًا أنه يُحرم على المسلم أن يفرح أو يشارك أخاه الإنسان في مناسبات عامة أو احتفالات اجتماعية، مثل شم النسيم.

شم النسيم.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم الإثنينيا ورد مين يشتريك.. أحدث أنواع وأسعار البوكيهات في شم النسيم 2025

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول مشروعية الاحتفال بشم النسيم، قائلاً: "نعم، للمسلمين عيدان مخصوصان في الشريعة، لكن ده لا يمنع الإنسان من أن يشارك في الاحتفالات التي لا تخالف الدين ولا العقيدة، ودي اسمها علاقات إنسانية واجتماعية، وده مش خروج عن الدين ولا بدعة، بل على العكس، ربنا سبحانه وتعالى يقول: وذكِّرهم بأيام الله".

وأضاف: "شم النسيم مناسبة يحتفل فيها الناس بقدوم الربيع وتجدد الحياة ونِعم الله على الأرض، الزرع بيطلع، الأرض بتتزين، والناس بتخرج للهواء النقي وتفرح، إيه المشكلة في ده؟ هل لما الناس تلون بيض أو تاكل فسيخ أو رنجة، يبقى ده عبادة؟ أكيد لا، هل حد بيعتقد إن البيضة دي معبودة من دون الله؟ أكيد لا".

وشدد على أن الاحتفال بشم النسيم لا يحمل في طياته أي معتقد ديني يخرج الإنسان من الملة، موضحًا أن ما يحدث هو مجرد عادة اجتماعية وبهجة موسمية لا تتنافى مع روح الإسلام ولا مقاصده.

واستنكر ما وصفه بـ"التفلسف الزائد" ومحاولة البعض تعكير صفو الناس في كل مناسبة سعيدة، قائلاً: "للأسف، البعض عايز ينغص على الناس فرحتها، وده مش من الدين، إحنا كمصريين بنحب نفرح، بنتلكك علشان نفرح، ودي حاجة جميلة فينا، ومالهاش أي تعارض مع العقيدة لما بتكون خالية من أي خرافة أو شرك".
 

مقالات مشابهة

  • هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
  • الحكايات الأولى للمكبرين الأوائل.. الجامع الكبير ساحة للانطلاق (الحلقة الأولى)
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • السيسي: الإيمان بالله شرف عظيم.. وعلينا استثمار المساجد في بناء الإنسان وتعزيز الهوية الدينية
  • رسالة ونداء
  • ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • علي جمعة: كثير من الناس حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بعنفهم ينكرونها
  • «رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا».. أذكار الصباح اليوم الإثنين 21-4-2025
  • تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله
  • علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد