أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، على أهمية توسيع دائرة الفتوى عند التعامل مع قضايا الأقليات المسلمة في بلاد غير المسلمين، مشددًا على أن الجمود على مذهب فقهي واحد قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة، بينما يتيح استثمار الاختلاف الفقهي حلولًا أكثر مرونة تتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كثيرًا من الأئمة اعتمدوا هذا النهج في مسائل الفقه التي تكثر فيها الحاجة والمشقة، كما هو الحال في مناسك الحج والعمرة، حيث تم ذكر اختلاف الأئمة والأدلة الفقهية لتسهيل الأمور على المسلمين.

وأضاف أن الأقليات المسلمة أولى بهذا التيسير، نظرًا لما يواجهونه من تحديات في بلدانهم، سواء في المعاملات اليومية أو العبادات.

وأشار إلى أن الفتوى في سياق الأقليات تختلف عن الفتوى في المجتمعات الإسلامية، إذ تلعب الضرورة والحاجة دورًا رئيسيًا فيها، مما يستوجب عدم التقيد بمذهب معين، بل البحث عن الرأي الفقهي الأكثر ملاءمة للواقع، لافتا إلى أن هذا المنهج يعزز من صورة الإسلام السمح، ويمنع التضييق الذي قد يدفع البعض إلى الانفصال عن تعاليم الدين.

كما شدد المفتي السابق، على أن تصحيح عقود ومعاملات المسلمين في بلاد غير المسلمين أمر ضروري، وأنه من القواعد الفقهية المعروفة حمل أفعال المسلمين على الصحة متى ما أمكن ذلك، مما يفرض على الفقيه البحث عن حلول شرعية تناسب واقعهم، حتى لا يقعوا في الحرج.

وأضاف أن أوضاع المسلمين في بلادهم الأصلية تغيرت كثيرًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مما يجعل الحديث عن وجوب هجرتهم إلى بلاد الإسلام أمرًا غير واقعي، أما المسلمون الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا في هذه البلدان، فلا يمكن مطالبتهم بترك أوطانهم، مما يستوجب مراعاة ظروفهم الخاصة عند إصدار الفتاوى.

وأكد الدكتور شوقي علام أن تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى والبعد عن التشدد، مشيرًا إلى أن بعض الفتاوى التي تتبناها الجماعات المتطرفة، مثل تحريم تهنئة غير المسلمين أو التضييق في قضايا المرأة، تسهم في تشويه صورة الإسلام، رغم أنها اجتهادات قد عفا عليها الزمن.

وشدد على أن استثمار الاختلاف الفقهي يمثل الحل الأمثل للحفاظ على هوية المسلمين في بلاد غير المسلمين، مع ضمان انسجامهم مع مجتمعاتهم دون تعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسلام مفتي الجمهورية دار الإفتاء شوقي علام الغرب الإفتاء المصرية المفتي الفتوى غیر المسلمین صورة الإسلام فی بلاد

إقرأ أيضاً:

اسكوبار الصحراء: الناصري يفجر معطيات مثيرة ويطالب بمواجهة لطيفة رأفت وعبد الواحد شوقي

تصريحات مثيرة تلك التي كشف عنها سعيد الناصري القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، على خلفيه ملف « إسكوبار الصحراء »، حيث استفسره القاضي عن فترة التعارف بين المغنية لطيفة رأفت وتاجر المخدرات حاج بن ابراهيم الملقب ب »إسكوبار الصحراء ».

وشدد الناصري على وجود تناقضات في تصريحات لطيفة رأفت أمام الضابطة القضائية. فقد زعمت رأفت، حين الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية أن فيلا كاليفورنيا، بعد طلاقها من الناصري، تحولت إلى وكر للسهرات الماجنة وتعاطي الكوكايين بتنظيم منه.

سعيد نفى هذه المعطيات، موضحا، أن لطيفة رأفت، « هي من كانت مقيمة بالفيلا في تلك الفترة، حيث تطلقت من إسكوبار بتاريخ شهر ماي 2014، قبل ذلك تزوجت به 16 شتنبر 2014 ».

واستند الناصري في نفيه إلى تصريحات سابقة لزوج لطيفة رأفت السابق أمام الشرطة، والتي أكد فيها أن لطيفة ظلت مقيمة في فيلا كاليفورنيا بعد طلاقهما.

كما أشار الناصري إلى أنه تعرف على لطيفة رأفت لأول مرة في مهرجان زاكورة بتاريخ 17 دجنبر 2013. وتطرق إلى تصريحات سابقة أشارت إلى زواج لطيفة من « إسكوبار الصحراء » وإقامتهما حفل عشاء حضره الشقيقان غيزاوي وزوجة أحدهما لمباركة الزواج.

والتمس سعيد من المحكمة حضور لطيفة رأفت من أجل مواجهتها بالإضافة إلى حضور إسكوبار الصحراء وعبد الواحد شوقي.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء عبد الواحد شوقي لطيفة رأفت

مقالات مشابهة

  • ناهد السباعي تحيي ذكرى ميلاد والدتها الراحلة ناهد فريد شوقي
  • جوميز: ما زلت أنتظر القهوة.. صورة
  • هل يأثم من لم يذهب لأداء فريضة الحج .. المفتي السابق يجيب
  • أمريكا تضع خطة مفاوضات تجارية مع 18 دولة وتستبعد 3 بلاد
  • عمرو سماكة : كولر ضعيف فنيًا.. ويجب تصحيح الأوضاع فى الأهلي
  • اسكوبار الصحراء: الناصري يفجر معطيات مثيرة ويطالب بمواجهة لطيفة رأفت وعبد الواحد شوقي
  • تظلمات الإسكان «سكن لكل المصريين 5».. مد تصحيح الأوضاع لهذا الموعد
  • تجمع موظفي الإدارة العامة: لإعطاء زيادة اضافية سريعة إلى حين تصحيح الأجور
  • تفقد أنشطة الدورات الصيفية في بلاد الطعام بريمة
  • محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية