طوني فرنجية: لانتخاب رئيس قادر على لمّ شمل كل اللبنانيين
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكدَ النائب طوني فرنجية اننا " نأمل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الفترة القريبة المُقبلة، لأن التراخي والإهمال وحالة الانتظار التي يظهرها الفريق الآخر لن توصل الى اي نتيجة ايجابية، اذ ان هذا الفريق لا يُقدم على اي خطوة الا بعد كلّ تحرّك رئاسيّ نقوم به، كما ان مختلف خطواته في ما يتعلق بالملف الرئاسي تأتي لصد مساعينا المُتتالية".
وأضاف خلال حفل عشاء جمعه بأهالي منطقة بشري بدعوة من الياس الحلو:"يعتقد البعض ان لبنان يعيش أفضل أيامه، وهنا لا بد من التنويه بالصورة السياحية الراقية التي شهدناها خلال هذا الصيف والتي تؤكد ان لا امكان ولا مجال ولا صحّة للتهويل الذي تعتمدُه جهات معينة متحدثة عن تغيير في هوية لبنان، لكن على الرغم من هذه المشهدية، من غير المنطقي ان نقول ان البلاد تسير بشكل طبيعي في ظل غياب رئيس للجمهورية، وهذا ومع الأسف ما يحاول ان يظهره البعض في لبنان، فالحراك الذي شهدته العجلة الاقتصادية والمعيشية خلال هذا الصيف كان من الممكن ان يكون مضاعفا بحال وجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة".
وقال: " الأمور بشكل عام في لبنان لا يمكن ان تستقيم بشكل فعليّ دون عودة الحياة الطبيعية الى كل من القطاعين العام والمصرفي، اللذين يمكن اعتبارهما حجر أساس في الحياة الاقتصادية اللبنانية".
وأشار الى ان "اهمية اللقاء في بشري انه يكرّس المبادىء التي تربينا عليها، فمن المهم جداً ان نتذكر دائما ان بشري وزغرتا هما منطقة واحدة ومصير كل بلدة من البلدتين مرتبط بالثانية بشكل عضوي، ولا يمكن لاي أحد ان يغيّر هذه الحقيقة".
وجدد فرنجية الدعوة الى "انتخاب رئيس قادر على لمّ شمل كل اللبنانيين، فيخلق الوفاق الوطنيّ ويطلق عجلة الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة والضرورية، وفي إيماننا المسيحي، يشكًل مفهوم الغفران والمسامحة نقطة ارتكاز، لإمكان التواصل وفتح أفق التعاون مع من نختلف معهم قبل مع من نتوافق معهم، ورئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، تمكن من ان يتخطى جراحه ومارس فعل المسامحة متطلعاً نحو بناء مستقبل أفضل لكل اللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
وجه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى العسكريين "أمر اليوم"، بمناسبة العيد الحادي والثمانين للاستقلال، وهذا نصه:
"أيها العسكريون،
في هذه المناسبة الوطنية، نحتفلُ بالعيد الحادي والثمانين للاستقلال، ولبنان مضرّجٌ بدماءِ شهدائهِ وجَرحاه، واضطرار الكثيرينَ من ابنائه إلى ترك منازلهِم المُدمّرة وبلداتِهم المُهدّمة. وعلى الرغم من فظاعة هذا المشهد، سيبقى لبنان صامداً في وجهِ العدوان الإسرائيلي الهمجي. وهنا أغتنمُ هذه الذكرى الوطنية لأتوجَه بإسمكُم إلى كلّ اللبنانيين بأحر التعازي بالشهداء، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
أيها العسكريون،
يأتي عيدُ الاستقلالِ هذا العام في ظل تحدياتٍ جسيمة، وعدوانٍ اسرائيلي مستمر يستهدفُ وطنَنا بأرضه وشعبه ومؤسساته، حيث اختلَطَت دماءُ الشعب المقاوم بدماءِ شهداء المؤسسات العسكرية والامنية، وعلى رأسها شهداءُ المديرية العامة للامن العام، في أبهى صورةٍ تعكسُ حقيقةَ الارادة الوطنية الجامعة في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان مهما بلغت التحديات، في مواجهة استمرار الاحتلال بأساليبه الخبيثة في زرع الفتنة بين اللبنانيين، وضرب وحدتهم الوطنية التي تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال.
أيها العسكريون،
نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم والمُستمر على بيروت وضاحيتها الجنوبية، والبقاع والجنوب ومناطق لبنانية أخرى، إضطرّ عددٌ كبيرٌ من إخوانكُم اللبنانيين إلى تركِ بلداتِهم وقراهُم قسراً، مما يوجبُ عليكم الوقوف إلى جانبِهم وتقديم العونِ والمساعدةِ لهم، وتسهيل معاملاتِهم التي يتقدمون بها إلى دوائر الأمن العام ومراكزه. وهنا لا بد من توجيه التحية الى جميع اللبنانيين الذين بادروا الى مساعدة اخوانهم واحتضانهم مُجسدينَ بذلك أسمى صورةٍ لروحِ التكاتف والوحدة الوطنية.
أيها العسكريون،
إن الاستقلالَ الحقيقي لا يكتملُ الا بإتمام الاستحقاقات الدستورية وفي مُقَدَّمِها انتخاب رئيسٍ للجمهورية، لإعادة الانتظام الى مؤسسات الدولة وتمكينِها من مواجهة الازمات والتحديات. ان هذا الواجبَ الوطني مسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ كلِّ القوى السياسية لأنّ الفراغَ يُهدّدُ ويعرقلُ مسيرةَ النهوضِ بلبنان.
أيها العسكريون،
في هذه المناسبةِ أؤكد على الدورِ الأساسي الذي تضطلِعُ به المديرية العامة للامن العام في حماية الوطن وصَوْنِ استقلاله، حيث كانت ولا تزال في طليعة المؤسسات الساهرةِ على امنِ اللبنانيين والتصدي لكل محاولاتِ المسّ بالأمن القومي بالتعاون مع الجيش وسائر الاجهزة الامنية. فنحن ملتزمون بمضاعفة الجهد لتعزيز منظومةِ الحمايةِ الوطنية والحفاظِ على امن لبنان واستقراره.
أيها العسكريون،
في عيدِ الاستقلال، ادعوكُم الى التمسكِ بالأملِ والايمانِ بقدرةِ لبنان واللبنانيين على تجاوزِ التحديات، والعمل من اجل مستقبلٍ افضل لوطننا ليبقى لبنان ارضَ الانسان ومساحةَ تلاقٍ وحرّية.
عشتم وعاش الامن العام وعاش لبنان".