أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، استعداده للعمل مع الأعضاء الجدد في مجموعة "بريكس".

جاء ذلك في كلمة له خلال القمة المنعقدة عبر تقنية الاتصال المباشر بالفيديو: "أود أن أهنئ الأعضاء الجدد الذين سيعملون على نطاق واسع في العام المقبل، وأود أن أؤكد لجميع زملائنا أننا سنواصل العمل الذي بدأناه اليوم بشأن توسيع تأثير البريكس في العالم، (وبذلك) أعني إقامة عمل عملي مع الأعضاء الجدد ومع أولئك الذين سيعملون في البريكس".

وأضاف الرئيس الروسي أن مسألة تسوية عملة موحدة لدول مجموعة "بريكس" هي "مسألة صعبة"، لكنه أضاف "سنتحرك نحو حل هذه المشاكل".

اقرأ أيضاً

رسميا.. انضمام السعودية والإمارات ومصر إلى بريكس

وفي وقت سابق الخميس أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، موافقة مجموعة "بريكس" على انضمام 6 أعضاء جدد إلى التكتل هي  السعودية والإمارات ومصر، والأرجنتين، وإثيوبيا، وإيران، ليرتفع عدد الأعضاء إلى 11.

و"بريكس" تكتل خرج إلى العلن عام 2006، وعقد أول اجتماعاته في العام 2009 ويضم (إلى جانب الدول الست الجديدة) الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا ويعتبر بمثابة منظمة موازية لمجموعة السبعة الكبار التي تقودها الولايات المتحدة وتضم كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان.

وكانت أكثر من 20 دولة طلبت رسميا الانضمام إلى المجموعة  التي تمثل بتركيبتها الراهنة 40% من سكان الأرض وربع الاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضاً

قمة بريكس 2023 وتحدي الهيمنة الأميركية؟

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية مصر الإمارات روسيا بريكس مجموعة بريكس الأعضاء الجدد

إقرأ أيضاً:

زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا

حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.

لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.

ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.

لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.

وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.

لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.

ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.

مقالات مشابهة

  • «هويدي» يطالب الضباط الجدد بالالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الأمني
  • الرئيس السيسي يوافق على اتفاقية تبادل السجناء بين مصر والإمارات
  • ريم الهاشمي تبرز رؤية الإمارات للتعاون العالمي في اجتماع وزراء خارجية «بريكس» بالبرازيل
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • لماذا تأجّل مشروع العملة الموحدة لدول بريكس وما علاقة ترامب؟
  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • الرئيس السيسى يوافق على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين مصر والإمارات
  • بوتين: مستعدون لبناء مصنع للمسيرات مع بيلاروس
  • الرئيس الصينى: التعاون الأوسع بين دول بريكس "دخل مرحلة عالية الجودة"
  • مخاوف في بريكس من تجزئة الاقتصاد العالمي وإضعاف التعددية