حقلة نقاشية للفيلم المصري 50 متر في مهرجان كوبنهاجن السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
بعد العرض العالمي الأول الناجح للفيلم المصري الوثائقي 50 متر للمخرجة يمنى خطاب، والذي يتناول العلاقة الوثيقة بين ابنة ووالدها، أسر الجمهور خلال عرضه الثاني في المهرجان
تلى العرض حلقة نقاشية بعنوان "من يملك الحق في سرد القصص؟" بمشاركة يمنى خطاب، والمخرجة مارينا فوروبييفا، وخبيرة الأنثروبولوجيا البصرية هاينا لورا نا بلانكهولم.
أدارت الحلقة النقاشية جينيفر ماريا ماتوس توندورف، حيث أثارت حوارًا عميقًا حول السرديات الشخصية التي تُنسج في صناعة الأفلام. وعندما سُئلت: "متى أدركتِ أن والدكِ لم يكن مجرد جزء من الفيلم، بل جوهره؟ وكيف أثر هذا الإدراك على طريقة تصويركِ له؟"، قدمت يمنى رؤى ثرية حول تطور العلاقة بينها وبين والدها طوال عملية التصوير.
سألت توندروف أيضًا عما إذا كانت يمنى قد خططت مسبقًا لحواراتها مع والدها، أو كيف تطورت المشاهد. أجابت يمنى: "في كلا الحالتين، خططتُ لبعض النقاشات، لكنني أطرح الأسئلة وأتابع ما يحدث لاحقًا. في أحيان أخرى، يُفاجئني - في معظم مشاهد حوارنا، يُفاجئني أحيانًا بتعليقاته وردود أفعاله، وهنا تصبح الأمور أكثر إثارة للاهتمام". وتابعت قائلةً: "عندما قررتُ تصوير مشاهد كتابة السيناريوهات، كان ذلك مُخططًا له بالطبع، لأنني أردتُ منه أن يتحدث، فهو لا يتحدث في المقابلات العادية. كان عليّ التفاعل معه أيضًا لإيجاد طرق للتعبير عن مشاعرنا. كانت أكثر المشاهد إثارةً للاهتمام عندما بدأ يُفاجئني بطرح أسئلة مُختلفة أو بردود فعل لم أتوقعها."
وأكدت مُديرة الجلسة على العلاقة الفريدة بين الأب وابنته التي يُصوّرها الفيلم، وأعربت عن إعجابها بالتفاعل الديناميكي بين المخرج ووالدها، قائلةً: "إنه أمرٌ مثيرٌ للاهتمام حقًا."
وفي ختام الجلسة، سُئل المتحدثون عما يأملون أن يصل إلى الجمهور من فيلم 50 متر. أعربت يمنى عن رغبتها في أن يُعزز المشاهدون شعورًا بالتواصل والتفاهم، بينما تحدّث الآخرون عن تعزيز الحوار حول السرديات الشخصية والمشتركة.
في الفيلم تدور الأحداث داخل حوض تدريب بطول خمسين مترًا لفريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عامًا، حيث تكافح يمنى، وهي مخرجة لأول مرة، لإنجاز فيلمها. تقرر يمنى توجيه كاميرتها نحو والدها البعيد عنها وتستخدم عناصرها السينمائية النامية للتقرب منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 50 متر فيلم 50 متر مهرجان المزيد
إقرأ أيضاً:
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم الفنانة الكبيرة لبلبة
قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة تكريم الفنانة الكبيرة لبلبة، في افتتاح الدورة التاسعة التي تعقد في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، حيث يمنحها المهرجان جائزة إيزيس للإنجاز تقديرا لمشوارها السينمائي الطويل.
وأكدت إدارة المهرجان أن مشوار الفنانة لبلة السينمائي بالغ الثراء والخصوصية، حيث بدأت مشوارها على الشاشة الفضية وهي طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، لتواصل عطائها عبر سنوات طويلة من الإبداع والتميز في تقديم العديد من الشخصيات المتنوعة، عبر مسيرة تضم 94 فيلما، تعاونت خلالهم مع كبار المخرجين مثل أنور وجدي ونيازي مصطفى ويوسف شاهين وعاطف الطيب ومحمد عبدالعزيز وسمير سيف وأسامة فوزي، وتقاسمت البطولة مع نجوم كبار مثل عمر الشريف وعادل إمام ونور الشريف وأحمد زكي ومحمود حميدة، ووصلت إلى قمة التوهج في أفلام مهمة مثل "ليلة ساخنة" و"ضد الحكومة" و "الآخر" و"وإسكندرية نيويورك" و"جنة الشياطين" و"معالي الوزير" و"حسن مرقص"، كما حققت نجاحا جماهيريا كبيرا في العديد من الأفلام الكوميدية مثل "عصابة حمادة وتوتو" و"خلي بالك من جيرانك" و"إحترس من الخط".
وأشارت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إلى أن لبلبة الطفلة الشقية التي قدمت للسينما 6 أفلام أشهرها "حبيبتي سوسو" و"4 بنات وضابط" و"البيت السعيد"، نجحت بعد أن أصبحت نجمة كبيرة أن تحصد جائزة أفضل ممثلة أكثر من مرة، من بينها جائزتين عام 1996 عن دورها في فيلم "ليلة ساخنة"، الأولى من بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي بباريس، والثانية من مهرجان كيب تاون بجنوب أفريقيا، كما حصلت على العديد من الجوائز عن دورها في فيلم "جنة الشياطين"، فيما شاركت في عضوية لجنة تحكيم 16 مهرجان سينمائي دولي و11 مهرجان عربي.
وأوضحت إدارة المهرجان أن لبلبة هي نموذج رائع للفنانة الشاملة، حيث درست البالية الكلاسيكي، وقدمت كمغنية 268 أغنية، من بينها 30 أغنية للأطفال، حققت من خلالهم نجاحا كبيرا.
يذكر أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يعقد دورته التاسعة برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، والهيئة العامة للتنشيط السياحي، وشركة مصر للطيران، والمجلس القومي للمرأة، ومحافظة أسوان، وجامعة أسوان، ونقابة السينمائيين، وشركة ريد ستار.