منطق الربح يغلب على قيمة الزبون.. توبيخ الجواهري يكشف الوجه المظلم للأبناك المغربية
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
زنقة 20 | خالد أربعي
دق بنك المغرب ، ناقوس الخطر حول جودة خدمة الزبناء لدى الابناك المغربية.
والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، وجه انتقادات حادة إلى الأبناك المغربية في مراسلة رسمية إلى التجمع المهني لبنوك المغرب (GPBM).
و بحسب مصادرنا، فإن المراسلة الحادة التي وجهها الجواهري إلى الأبناك المغربية، أعلن فيها عن إجراءات لمعالجة إشكاليات سوء المعاملة التي يتلقاها الزبناء ، و أيضا إهمال ملفاتهم و طلباتهم.
و من بين هذه الإجراءات ، إنشاء لجنة مشتركة بين بنك المغرب و مهنيي البنوك لتشخيص أوجه القصور ووضع ميثاق أكثر صرامة.
و بحسب مهنيين تحدثوا لموقع Rue20 ، فإن المبادرة التي أعلن عنها بنك المغرب جديرة بالثناء، لكنها تخفي ورائها العديد من تحديات العمل التي يواجهها الموظفون خاصة المتواجدون في الواجهة.
و من بين هذه التحديات وفق مهنيين في الابناك تحدثوا للموقع ، هناك نقص حاد في الموظفين في العديد من الفروع البنكية ، مما يتسبب في طوابير الانتظار، وزيادة الضغط على موظفي الإستقبال، وعدم القدرة على تخصيص الوقت الكافي لكل زبون.
بالإضافة إلى الأهداف التجارية المبالغ فيها، والتي تجعل موظف الإستقبال أو المستشار ينصب اهتمامه على تحقيق الربح المادي للمؤسسة البنكية، على حساب الاستماع و تلبية طلبات الزبناء خاصة ذوي “الأمية المالية”.
و سجلوا أيضا إثقال الموظفين خاصة الشباب الجدد بالمهام الإدارية الثقيلة، والتي غالبًا ما تكون يدوية، والتي تشغل الوقت المتاح لخدمة العلاقات مع الزبناء.
يشار إلى أن مراسلة والي بنك المغرب تأتي بعد أيام من إعلانه توظيف رئيس لقسم الصحة النفسية داخل المؤسسة.
الخطوة التي أقدم عليها بنك المغرب تعتبر سابقة في الإدارات المغربية ، وتسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للصحة النفسية والرفاهية للموظفين داخل الادارات العمومية و حتى لدى شركات القطاع الخاص.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
غينيا تنضم إلى ستة بلدان أفريقية للإشادة بالوساطة المغربية لإستعادة مكانتها داخل الإتحاد الإفريقي
زنقة 20. الرباط
انضمت جمهورية غينيا إلى البلدان التي أشادت بـ “القدرة على الابتكار” و”الحنكة الدبلوماسية” للمغرب، وذلك عقب دعوة المملكة إلى مشاورات غير رسمية مع كل من غينيا وبوركينا فاسو والغابون ومالي والنيجر والسودان، في إطار رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد رئيس الدبلوماسية الغينية، موريساندا كوياتي، أن هذه المبادرة تعكس “تقدما فعليا في تدبير التغيرات السياسية في إفريقيا، وتجسد مرة أخرى القدرة على الابتكار والحنكة الدبلوماسية” للمملكة المغربية التي دعت، بصفتها رئيسة لمجلس السلم والأمن لشهر مارس، إلى مشاورات غير رسمية مع هذه البلدان الإفريقية الستة في 18 مارس الجاري بأديس بابا.
وتأتي رسالة الوزير الغيني في أعقاب رسائل مماثلة لرؤساء دبلوماسية كل من بوركينا فاسو والغابون والنيجر ومالي، الذين أشادوا أيضا بـ “المبادرة النبيلة” والدور الحاسم” الذي اضطلعت به الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن في تكريس هذه المشاورات غير الرسمية.
كما نوهوا، في رسائلهم، بالريادة الجديدة للمغرب على رأس المجلس، ولا سيما “بصمة المملكة المغربية القائمة على النهوض بحوار بناء ومستنير بالواقعية والإنصات المتبادل”، مما يؤكد أهمية ومكانة المغرب في الساحة السياسية الإفريقية والدولية”، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعكس هذه المبادرة المغربية لدعوة البلدان التي تمر بانتقال سياسي إلى مشاورات غير رسمية حرص المملكة على مواكبة هذه الدول المعنية، وخاصة في ما يتعلق بتسريع عملية الانتقال السياسي، من خلال مشاريع ملموسة، بهدف مساعدتها على رفع التحديات المتعلقة بمجالات التنمية، والأمن الغذائي والصحي، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا تسريع عودتها إلى النظام الدستوري.
وتستند هذه المبادرة إلى الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك، والتي تقوم على مبدأ التضامن الفاعل، خاصة تجاه هذه الدول، حتى تتمكن من استعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي، وتساهم بدورها في تعزيز الأجندة الإفريقية للسلم والأمن والتنمية.
وإذ لا يمكن للمغرب، الذي يعتز بجذوره الإفريقية، أن يتحمل رؤية هذه البلدان تتخلف عن الركب، فهو يواصل العمل بمبدأ التضامن لمواكبتها وتسريع عودتها إلى النظام الدستوري والمؤسسات الإفريقية.
وهكذا، أبانت المملكة دائما عن التزام فعال ومتضامن تجاه هذه البلدان الستة لمساعدتها على تسريع عمليات الانتقال الخاصة بها، بناء على الأسس المؤسساتية الديمقراطية التي يدعو إليها الاتحاد الإفريقي، وبالتالي تسريع عملية إعادة إدماجها بالكامل في المنظومة الإفريقية.
وقد تم إجراء مشاورات غير رسمية منتظمة مع مجلس السلم والأمن مكنت من تحديد التحديات التي تواجهها هذه البلدان خلال مراحلها الانتقالية، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالتنمية من قبيل التغير المناخي والأمن الغذائي أو الصحي.
كما أتاحت هذه المشاورات بحث سبل تجاوز هذه التحديات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، مع إشراك القطاعات التقنية المختصة في اللجنة والمؤسسات المتخصصة للاتحاد الإفريقي من أجل تقييم حجم هذه الإشكاليات واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها.
وتتماشى هذه المشاورات غير الرسمية تماما أيضا مع المبادرات والجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، ولا سيما المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسار الدول الإفريقية الأطلسية.
كما تجسد التضامن الفاعل للمملكة إزاء البلدان الإفريقية وإرادتها الراسخة لتوطيد التعاون الإفريقي خدمة لرفاه شعوب القارة، وذلك بهدف بروز إفريقيا مزدهرة ومستقرة قادرة على رفع التحديات المتعددة التي تعترضها.
وقد رسخ المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكانته كفاعل لا محيد عنه في الوساطة في عدد من الأزمات الإفريقية. ويندرج هذا النهج ضمن الرؤية الملكية المستنيرة التي تعكس التزام المملكة الدائم برفع التحديات المعقدة التي تعيق التنمية والاستقرار في إفريقيا، وذلك من خلال الدعوة إلى مقاربة استباقية وشاملة تستند إلى مبادئ المواكبة والتضامن الفاعل.
غينيا