توالت ردود الفعل الدولية عقب حادثة مقتل قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، فيما ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن بمسؤولية بوتين عن مقتله.

وقال بايدن، إنه "ليس متفاجئا" بالأنباء التي أفادت بأن قائد مجموعة فاغنر بريغوجين، ربّما يكون قُتل في تحطّم طائرة في روسيا.

وتابع بايدن: "لا أعرف حقيقة ما حصل لكنّي لست متفاجئا"، وأضاف: "ليست كثيرة الأمور التي تحصل في روسيا ولا يكون (الرئيس فلاديمير) بوتين وراءها".



وأتى تصريح بايدن بعيد إصدار مسؤولة رفيعة في البيت الأبيض بيانا قالت فيه إنّ احتمال مصرع بريغوجين في تحطّم الطائرة "لن يفاجئ أحداً" نظراً للتباعد بينه وبين بوتين.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "لقد اطّلعنا على التقارير... في حال تأكّد الأمر، فإنه لن يفاجئ أحدا".

وقالت واتسون إنّ "الحرب الكارثية في أوكرانيا دفعت جيشاً خاصاً للزحف إلى موسكو، والآن، على ما يبدو، وصل الأمر إلى هذا" المصير.


وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أحيط علما بواقعة تحطّم الطائرة الخاصة في شمال غربي موسكو.

وعلق مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، قائلا ما معناه، إن "الانتقام طبق يفضل بوتين تقديمه باردا".

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي، قوله إن مقتل بريغوجين في نهاية المطاف كان متوقعا إلى حد كبير من قبل إدارة بايدن.

باريس تبدي "شكوكا منطقية" حول "ظروف" تحطم الطائرة
ورأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الخميس، أن ثمة "شكوكا منطقية" حول "ظروف" تحطم طائرة بريغوجين.

وتابع: "لا نعرف بعد الظروف التي وقع فيها حادث التحطم هذا، ويمكن أن تساورنا شكوك منطقية"، بدون أن يوجه أصابع الاتهام صراحة إلى الكرملين في الحادث الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم بريغوجين ومساعده.

وقال فيران إن بريغوجين هو قبل أي شيء آخر "منفذ المهام القذرة لحساب بوتين وما ارتكبه لا يمكن فصله عن سياسة بوتين الذي عهد إليه بمسؤولية هذه التجاوزات على رأس مجموعة فاغنر" للمرتزقة.

وشدد على أن "بريغوجين يترك خلفه مذابح، يترك خلفه فوضى في قسم كبير من العالم، تتبادر إلى ذهني أفريقيا وأوكرانيا وروسيا نفسها".


واعتبرت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، أنه لو صحت هذه الأخبار "فهذا يظهر أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيقضي على المعارضين وهذا يخيف أي شخص يفكر في التعبير عن رأيه بشكل مختلف".

واعتبر وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، أن ما حدث "ليس محض صدفة" مضيفا أن "المعارضين السياسيين الذين يعتبرهم بوتين تهديدا لسلطته لا يموتون بشكل طبيعي".

زعيمة المعارضة البيلاروسية: لا أحد سيفتقده
واعتبرت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا، أن أحدا في بيلاروس، حيث انتقل مقاتلو مجموعة فاغنر بعد تمردهم القصير الأمد في روسيا، لن يفتقد زعيم المجموعة بريغوجين الذي يعتقد أنه قتل في تحطم طائرة في روسيا.

وقالت تيخانوفسكايا على وسائل التواصل الاجتماعي: "المجرم بريغوجين لن يُفتقد في بيلاروس. كان قاتلا ويجب أن نتذكره على هذا النحو. موته قد يفكك وجود ’فاغنر‘ في بيلاروس ويخفف التهديدات التي تحيط بأمتنا وجيراننا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات فاغنر بريغوجين بايدن بوتين فرنسا بوتين بايدن فاغنر بريغوجين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی روسیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي

يوليو 5, 2024آخر تحديث: يوليو 5, 2024

المستقلة/- زار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان موسكو يوم الجمعة لعقد اجتماع نادر لزعيم أوروبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و ناقش مقترحات السلام بشأن أوكرانيا، الأمر الذي أثار إدانات من كييف و بعض الزعماء و المسؤولين الأوروبيين.

و تأتي زيارة أوربان بعد أيام فقط من قيامه برحلة مماثلة غير معلنة إلى أوكرانيا، حيث التقى بالرئيس فولوديمير زيلينسكي و اقترح أن تفكر أوكرانيا في الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مع روسيا.

و قال أوربان: “إن عدد الدول التي يمكنها التحدث مع الطرفين المتحاربين آخذ في التناقص. تصبح المجر ببطء الدولة الوحيدة في أوروبا التي يمكنها التحدث إلى الجميع.”

و تولت المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في بداية يوليو/تموز، و في تصريحاته في بداية اجتماعهما و التي تم بثها على التلفزيون، أشار بوتين إلى أن أوربان جاء إلى موسكو كممثل للمجلس الأوروبي. و رفض العديد من المسؤولين الأوروبيين – بما في ذلك زعماء ألمانيا و الدنمارك و إستونيا – هذا الاقتراح، و قالوا إن أوربان ليس لديه تفويض لأي شيء يتجاوز مناقشة العلاقات الثنائية.

رئيس الوزراء المجري، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يتمتع بأدفأ العلاقات مع فلاديمير بوتين بين جميع زعماء الاتحاد الأوروبي، قام بشكل روتيني بعرقلة أو تأخير أو تخفيف جهود الاتحاد الأوروبي لمساعدة كييف و فرض عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. و دعا منذ فترة طويلة إلى وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا، و لكن دون تحديد ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لسلامة أراضي البلاد أو أمنها في المستقبل.

و قد أحبط هذا الموقف حلفاء المجر في الاتحاد الأوروبي و حلف شمال الأطلسي، الذين اعتبروا على نطاق واسع تصرفات روسيا بمثابة انتهاك للقانون الدولي و تهديد لأمن دول أوروبا الشرقية.

و قال أوربان إنه أخبر بوتين أن “أوروبا بحاجة إلى السلام”، مضيفًا أنه سأل بوتين عن أفكاره حول خطط السلام الحالية و ما إذا كان يعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يسبق أي محادثات سلام محتملة.

و في بيان بعد اجتماعهما، كرر بوتين مطلبًا سابقًا بأن تسحب أوكرانيا قواتها من المناطق الأربع التي تدعي روسيا أنها ضمتها في عام 2022 كشرط لمحادثات السلام. و قد رفضت أوكرانيا و حلفاؤها الغربيون هذا الطلب، مما يشير إلى أنه يشبه مطالبة أوكرانيا بالانسحاب من الأراضي الأوكرانية.

و شدد بوتين أيضًا على أن روسيا لن تقبل أي وقف لإطلاق النار أو وقف مؤقت للأعمال العدائية من شأنه أن يسمح لأوكرانيا “بتعويض الخسائر و إعادة تجميع صفوفها و إعادة التسلح”.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • أوربان بعد زيارته لموسكو: بوتين شخص عقلاني ودقيق بنسبة تزيد عن 100%
  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • بوتين: تنفيذ مبادرات السلام الروسية سيسمح ببدء المفاوضات
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم
  • بوتين يعلن رأيه بعد المناظرة.. ترامب أم بايدن؟
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة "الإرهاب"
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة الإرهاب
  • بوتين: من حق روسيا بدء تطوير وإنتاج أنظمة الصواريخ النووية متوسطة المدى
  • روسيا البيضاء تنضم لمنظمة شنجهاي للتعاون الدولي