العمل تفتح باب التقديم في دورات تدريب مهني مجانية لشباب الدقهلية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلنت مديرية العمل بمحافظة الدقهلية، عن بدء التقديم للحصول على الدورات التدريبية المجانية للشباب من الجنسين على المهن التي يحتاجها سوق العمل بالمحافظة، وذلك بـ 4 مراكز للتدريب المهني الثابتة، ووحدة التدريب المتنقلة التابعة لها بمدن وقرى المحافظة.
يأتي هذا في إطار تنفيذ خطة التدريب المهني للعام 2023/ 2024، وتحت إشراف الإدارة المركزية للتدريب المهني بالوزارة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة في لقائه الأخير مع مديري المديريات بالتوسع في عمليات وبرامج التدريب المهني من خلال مراكز التدريب المهني الثابتة والمتنقلة، لتأهيل الشباب من الجنسين على مهن يحتاجها سوق العمل، تماشياً مع خطة الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية مهارات الشباب، وربطها باحتياجات سوق العمل، والإعلان عن تلك الدورات التدريبية المجانية للوصول إلى أكبر عدد من الشباب الراغب في التدريب.
وأوضح حسام طلبة وكيل مديرية العمل بالدقهلية، في تقريره الذي تلقته الوزارة، أنه تم فتح باب التقديم للحصول على الدورات التدريبية بمراكز التدريب التابعة للمديرية.
وتتمثل مراكز التدريب في الآتي:
مركز تدريب ميت غمر وعنوانه ش الحرية بجوار مسجد فاطمة الزهراء، على مهن التبريد والتكييف، والتفصيل والخياطة، والحاسب الآلي، والنجارة، ومركز تدريب أجا وعنوانه ش فهمي بجوار مبنى البريد، على مهن التبريد والتكييف، والحاسب الآلي، والمشغولات اليدوية، وإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربية.
مركز تدريب السنبلاوين وعنوانه ش عزبة صقر - أمام ورش مجلس المدينة وذلك على مهنة التبريد والتكييف، والتفصيل والخياطة، والخراطة.
مركز تدريب المنزلة وعنوانه حي عرفات شلباية للتدريب على مهن التبريد والتكييف، وإصلاح وصيانة الأجهزة المنزلية، والنجارة، وإصلاح وصيانة الحاسب الآلي، واللغة المهنية، بالإضافة إلى البرامج التدريبية المتوفرة بوحدة التدريب المتنقلة بقرية المحمودية مركز دكرنس على مهن التفصيل والخياطة، والسباكة الصحية، والتوصيلات الكهربائية..
وأضاف مدير المديرية أنه يمكن للشباب الراغب في الالتحاق بفرص التدريب المجانية على المهن المشار إليها من خلال التقدم بمقرات مراكز التدريب الثابتة، أو إدارة بحوث العمالة بالمديرية، لمن هم في سن 18 إلى سن 45 سنة، وأن مدة التدريب تتراوح من 60 إلى 200 ساعة تدريبية طبقا للمهنة، وأنه يتم التواصل مع المسجلين قبل بدء الدورات.
وتشترط الوزارة في الحصول على دورات إجادة القراءة والكتابة كحد أدنى، مع إجراء اختبار توجيه مهني لتحديد المهنة المناسبة للقدرات الجسمانية والعقلية.
ويحصل المتدربين خلال فترة التدريب على تأمين ضد الإصابات، ويتسلم المتدرب الأدوات الكتابية والملابس وأدوات الوقاية والتعقيم، ويحصل بعد اجتياز الاختبارات العملية والنظرية في نهاية الدورة على شهادة إتمام معتمدة من مديرية العمل تؤهلهم للحصول على فرص عمل لائقة في منشآت القطاع الخاص والاستثماري.
اقرأ أيضاًوزارة العمل: ختام برنامج تدريبي على التفصيل والخياطة لفتيات كفر الشيخ
وزارة العمل: دورة تدريبية على إصلاح وصيانة الإلكترونيات بالإسكندرية
تعيين 870 شابا وفتاة في 22 منشأة حكومية.. بيان رسمي من وزارة العمل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حسن شحاتة وزارة العمل وزير العمل وزير العمل حسن شحاتة مراکز التدریب مرکز تدریب على مهن
إقرأ أيضاً:
عن دور مراكز الدراسات في المعركة اليوم: مركز الزيتونة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية نموذجا
لم يعد خافيا على أحد الدور الكبير الذي تلعبه مراكز الدراسات والأبحاث أو مراكز التفكير في العالم على الصعيد السياسي وتوجيه الرأي العام وتقديم التوصيات لأصحاب القرار والقيادات المعنية، إضافة لدورها في إعداد الدراسات وتقديم المعلومات لمن يحتاجها من الباحثين والكتّاب ووسائل الإعلام، والأهم من ذلك استشراف المستقبل وتقديم الأفكار والاقتراحات لمواجهة مختلف التحديات.
وتلعب مراكز الدراسات والتفكير في معظم الدول في العالم دورا أساسيا في الحياة السياسية، ويمكن القول إن لهذه المراكز دورا مؤثرا في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خصوصا وفي بعض الدول الأوروبية والآسيوية. وفي العالم العربي تم التنبه إلى أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتم تأسيس العديد من مراكز الدراسات العربية وأهمها مركز الدراسات في جريدة الأهرام، والذي لعب دورا مهما في توجيه القرار السياسي ونشر الأفكار الجديدة وخصوصا بعد حرب العام 1967، وكان ذلك بطلب وتوجيه مباشر من الرئيس جمال عبد الناصر. كما لعب مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت والذي أسسه المفكر الراحل الدكتور خير الدين حسيب بالتعاون مع عدد من الشخصيات العربية؛ دورا مهما في موضوع الوحدة العربية وتطوير المشروع العربي والحوار القومي- الاسلامي والحوار العربي- التركي- الإيراني. وهناك مراكز دراسات عديدة نشأت في لبنان وعدد من الدول العربية لعبت ولا تزال دورا مهما على الصعيد الفكري والسياسي، وليس المجال لتعدادها، وإن كانت تحتاج لتقييم ودراسة خاصة.
وفي المجال الفلسطيني كان لمراكز الدراسات والأبحاث دور مهم في الصراع مع العدو الصهيوني، وتنبه قادة الثورة الفلسطينية والمهتمون بالقضية الفلسطينية لأهمية هذه المراكز، فنشأت في بيروت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بمبادرة من العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية واللبنانية، ولعبت دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية لأكثر من ستين عاما تقريبا ولا تزال مستمرة في دورها إلى اليوم. ونشأ لاحقا مركز الأبحاث الفلسطيني بطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وكان له دور كبير بمواكبة القضية الفلسطينية والصراع العربي- الاسرائيلي مما أدى بالعدو الصهيوني إلى استهدافه واستهداف المشرفين عليه بالقتل والتفجير، ولاحقا تمت سرقة محتوياته خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وتمت إعادة تأسيسه مجددا في الضفة الغربية. كما نشأ داخل حركة فتح مركز التخطيط الذي أشرف على عمله وتطويره المفكر العربي والفلسطيني منير شفيق، ولعب دورا مهما في تطوير التفكير الاستراتيجي داخل الحركة واستقطاب العديد من الكتّاب والمفكرين العرب.
وفي بيروت نشأ في أوائل القرن الواحد والعشرين مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث، ويشرف عليه حاليا الدكتور محسن صالح، كما تأسس مركز باحث المختص بالدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، ومركز القدس للدراسات في الأردن، وهناك مراكز عديدة لبنانية وفلسطينية وعربية وإيرانية وتركية وحتى غربية تعنى بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ومن المهم الاطلاع على تجاربها ودورها في هذا الصراع.
لكن منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم يمكن القول إن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومركز الزيتونة للدراسات كان لهما دور مهم في مواكبة الصراع مع العدو الصهيوني في مختلف المجالات. فقد عمدت المؤسسة إلى تطوير دورها في مواكبة الأخبار بشكل يومي إضافة للاستمرار في ترجمة المقالات والنصوص العبرية وإصدارها في نشرة يومية، كما أصدرت المؤسسة عشرات الكتب حول المعركة إضافة لإصدار تقارير دورية تركز على الملفات الأساسية وتقدّم قراءات للتطورات السياسية والعسكرية بشكل مكثّف في إطار ما يسمى "أوراق السياسات". وعقدت المؤسسة عشرات الندوات والعديد من المؤتمرات في بيروت وفلسطين والدوحة لدراسة وتقييم التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني. وتتنوع إصدارات المؤسسات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وتصدر عنها مجلة متخصصة باسم الدراسات الفلسطينية، إضافة لتفعيل حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي أصبحت مرجعا لمئات آلاف المتابعين من طلاب وباحثين وإعلاميين، وتمتلك المؤسسة مكتبة مهمة في مقرها الأساسي في بيروت.
وأما مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الذي تأسس في بيروت عام 2004 ولم يمض على تأسيسه 21 عاما، فقد أصبح مرجعا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وهو أصدر مئات الكتب والدراسات المتخصصة بالقضية الفلسطينية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة لمتابعة الأحداث اليومية وإصدار التقارير المختلفة وعقد الندوات والمؤتمر وإصدار تقرير استراتيجي سنوي حول تطورات الصراع مع العدو الصهيوني. ومن أهم ما يقوم به المركز بشكل دوري، نحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخليةعقد حلقات الحوار لتقييم التطورات وتقديم الاقتراحات العملية لمواجهة مختلف التطورات، وأهمية المركز أنه على صلة مع قيادات المقاومة وأصحاب القرار الذين يشاركون في الندوات والأنشطة التي يقوم بها، مما يجعل التفاعل بينه وبين أصحاب القرار بشكل عملي.
هاتان المؤسستان إضافة لمؤسسات أخرى ناشطة على صعيد القضية الفلسطينية، ومنها مؤسسة القدس العالمية والمؤتمرات العربية والقومية والإسلامية، تلعب اليوم دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ونحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخلية.
نحن اليوم مطالبون أكثر بالاهتمام بالجوانب العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاهتمام بتطوير المقاومة والجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية، فالصراع يزداد خطورة ودور مراكز الدراسات والأبحاث ومراكز التفكير مهم جدا ولا يقل أهمية عن دور المقاتلين والمجاهدين في ساحات الصراع.
فكل التحية لكل من يدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه ويواجه المخططات الاسرائيلية والأمريكية، ولا سيما المشرفين على مراكز الدراسات والأبحاث، فالمعركة طويلة وخطيرة والمرحلة المقبلة ستزداد خطورة حسب كل المعطيات المتوفرة والصراع سيشمل كل العالم العربي والمنطقة كلها.
x.com/kassirkassem