دمشق-سانا

ضمن المشاريع الخدمية لمحافظة دمشق، بدأت الورشات الفنية أعمال تأهيل وتجميل جسر الحرية الذي يعد مركزاً تبادلياً للعديد من خطوط وسائط النقل العاملة داخل المدينة.

وأوضحت المحافظة في منشور عبر قناتها على تلغرام اليوم أن الأعمال تشمل الضرب بالرمل، والدهان، والإنارة وتركيب أجهزة إنارة بالطاقة البديلة، وصيانة الأدراج والأرصفة والأطاريف، وإزالة الملصقات والتشوهات البصرية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟

في عالم ريادة الأعمال، قد تبدو فكرة “الريادي المنفرد” جذابة في ظاهرها؛ فهي تمنح صاحبها حرية القرار، وسرعة التنفيذ، والتحكم الكامل بمسار مشروعه دون الحاجة للتنسيق مع أحد. هذا النموذج، الذي اكتسب زخماً كبيراً في عصر التكنولوجيا والعمل عن بُعد، يبدو للبعض وكأنه مفتاح النجاح الخالص. لكن، كما بيّن رجل الاعمال عمر زنهم في بودكاست “The $100 MBA Show” الذي اتسمت اليه مؤخرا، فإن الصورة خلف هذا البريق أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.
العمل كريادي منفرد يعني ببساطة أنك وحدك في ساحة المعركة. أنت المدير، والمحاسب، والمصمم، والمسوق، بل وأحيانًا عامل الدعم الفني. هذا التعدد في الأدوار، وإن بدا بطوليًا، إلا أنه يُفضي غالبًا إلى إرهاق نفسي وجسدي شديدين، يُنهكان الروح قبل الجسد. ومع استمرار الضغط وتراكم المهام، يفقد الريادي تركيزه على الجوانب الاستراتيجية لمشروعه، ويتحول من قائد إلى عامل إنقاذ يسعى فقط لإبقاء المركب عائمًا.
في مقالي السابق “احذر من شوك”، تطرقتُ إلى وهم القصص الرومانسية حول النجاح الفردي، تلك التي تصور الطريق إلى القمة كرحلة عزلة واستبسال. والحقيقة أن كثيراً من هذه القصص تحجب ما وراء الكواليس: فرق الدعم، والمستشارين، والأدوات التي ساعدت في البناء، حتى وإن لم تُذكر صراحة.
الاعتماد المفرط على الذات لا يحدّ فقط من الطاقة والوقت، بل يُقيد فرص التوسع. فمشروع قائم على شخص واحد، محدود بقدراته ومهاراته، قد يصطدم بسقف لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت جودة الفكرة أو إخلاص صاحبها. كما أن أي طارئ — مرض، ظرف شخصي، أو حتى لحظة إنهاك — قد يوقف العمل تمامًا، فينقلب الحلم إلى عبء.
لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحل هو التخلي عن الاستقلالية. عمر زنهم يدعو إلى صياغة جديدة للريادة الفردية، تبدأ بالاستعانة بمصادر خارجية: توظيف مستقلين للمهام المتخصصة، استخدام أدوات تقنية لأتمتة العمليات، وبناء شبكة من العلاقات المهنية تُسهم في الإلهام وتبادل الخبرات. فليس في التعاون ضعف، بل هو رافعة للنمو وتوسيع الأفق.
النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بقدرات الفرد على العمل بجهد، بل بقدرته على بناء نظام يعمل حتى في غيابه، ويستمر في العطاء والتطور. فالسؤال ليس: “هل يمكنك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”، بل: “هل يجب عليك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”
هناك إذًا مفترق طرق: هل تريد مشروعًا يستنزفك وحدك، أم منظومة تثمر من حولك؟ هل تسعى لرحلة قصيرة تبرق بالحرية، أم لمسيرة طويلة تنبض بالاستدامة؟ هل تختار المجد الفردي المؤقت، أم البناء الجماعي الدائم؟
أسئلة ليست سهلة، وربما لا توجد إجابة واحدة صحيحة لها. لكنها، بلا شك، جديرة بالتأمل قبل أن تخطو خطوتك القادمة في عالم الريادة.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • محافظة قنا تبدأ في استقبال محصول القمح لموسم 2025
  • قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر هلال يفتتح مركز شرطة مرور أريحا بريف إدلب الجنوبي.
  • الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحرية
  • محافظة قنا تبدأ توريد القمح المحلي لموسم 2025
  • الشؤون الصحية بدمشق تنظم ضبوطاً بحق أصحاب محال غذائية ومطاعم
  • افتتاح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية ‏الهندسة المعمارية بجامعة دمشق
  • اجتماع موسع في وزارة السياحة لمناقشة إعادة تأهيل التكية السليمانية بدمشق
  • رئيس مركز البداري فى أسيوط يتابع أعمال تطوير وتجميل مدخل قرية النواميس
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي يفتتح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الذي يهدف إلى عرض مشاريع الطلبة من السنوات كافة، وطلاب الماجستير في قسم نظريات
  • «الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟