اعتقال آلاف الطلاب.. تطبيق تركي ينقل «بيانات» المواطنين لشركة إسرائيلية!
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
استخدمت الشرطة التركية، “رذاذ الفلفل وحبيبات الرصاص البلاستيكية “الخرز” وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في العاصمة أنقرة، الذي يواصلون احتجاجاتهم بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”.
وأفادت قناة “هالك” التلفزيونية المعارضةن “أن طلاب متظاهرينحاولوا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، تنظيم مسيرة واحتشدوا لقراءة بيان بالقرب من بوابات جامعة الشرق الأوسط التقنية، حتى وصلت الشرطة لاعتقالهم”.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن حصيلة الاعتقالات التي طالت متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، 879 شخصا مشتبه بهم”.
وأضاف وزير الداخلية التركي، “أن من بين المعتقلين 260 شخصاً لديهم صلات بـ 12 منظمة إرهابية”، وشدد وزير الداخلية التركي على أن “العدالة تتحقق في المحكمة وليس في الشوارع”.
وكانت المظاهرات “اندلعت الأسبوع الماضي بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان”.
تطبيق تركي تابع لـ”بلدية إسطنبول الكبرى” ينقل بيانات المواطنين لشركة مقرها إسرائيل
نشرت مجلة “Türkiye Gazetesi” التركية تحقيقا وصفته بالـ”فضيحة”، كشفت من خلاله أن تطبيق “إسطنبول سنين” (İstanbul Senin) ينقل بيانات الأتراك إلى شركة مقرها إسرائيل”.
ووفق المجلة التركية، “ظهرت ادعاءات لافتة للنظر بشأن تطبيق “إسطنبول سنين” الذي طورته بلدية إسطنبول الكبرى، حيث تشير الادعاءات إلى أن رمز التتبع المسمى “AppsFlyer” المدمج في التطبيق ينقل بيانات المستخدم إلى شركة مقرها إسرائيل”.
وذكر المصدر، “أن الراغبين في الوصول إلى خدمة Wi-Fi للنقل العام التي تقدمها بلدية إسطنبول الكبرى تجبرهم على تنزيل هذا التطبيق الذي يؤدي إلى مشاركة البيانات الشخصية دون علمهم”.
وبحسب المجلة، “يتضمن تطبيق “إسطنبول سنين” الذي أصدرته بلدية إسطنبول الكبرى عام 2021، وظائف مختلفة مثل الوصول إلى خدمات النقل العام والخدمات البلدية والمساعدة الاجتماعية، ومع ذلك، فإن حقيقة أن أولئك الذين يريدون الاستفادة من خدمة “الواي فاي” المجانية المقدمة في وسائل النقل العام يضطرون إلى تنزيل هذا التطبيق، ما أثار نقاشات حول خصوصية البيانات”.
وفي حديثه لموقع “Türkiye Gazetesi” أوضح خبير تكنولوجيا المعلومات دنيز أوناي، “أن التطبيق يجبر المستخدمين على مشاركة البيانات”، وقال: “إجبار المستخدمين على تنزيل تطبيق معين ومشاركة بياناتهم الشخصية للاستفادة من الخدمة أمر يستدعي التساؤل من حيث الشفافية وحقوق المستخدم”.
وأضاف: “لطالما نشطت “AppsFlyer” على تطبيق “إسطنبول سنين”، وأنشأت ملفا شخصيا بناء على تحليل تجارب المستخدمين، ثم تعرض عليهم الإعلانات بناء على هذه الملفات الشخصية”.
وأشار أوناي، “إلى أن “AppsFlyer” وهي شركة رائدة عالميا في مجال قياس التسويق والتحليلات، سبق أن تعرضت للمقاضاة في الولايات المتحدة بسبب جمع بيانات المستخدمين دون إذن”، وأكد أن “ماضي الشركة كان موضع شك أيضا لدرجة أنه تم فتح تحقيق في الولايات المتحدة بسبب مشاركة بيانات مستخدم حساسة دون إذن من خلال تطبيق صحي”.
من ناحية أخرى، “أفادت منصة تحليلات مستقلة تدعى “Exodus Privacy” أن “AppsFlyer” شاركت البيانات مع 2000 شريك تجاري حول العالم وجمعت البيانات دون موافقة المستخدمين”، وبحسب التقرير المفصّل الذي نشرته شركة “Exodus” “فمن الواضح أيضا أن “AppsFlyer” هي شركة مقرها إسرائيل”.
İstanbul Senin uygulamamız artık daha çok alanda kullanılıyor. İBB WiFi’a bu uygulama üzerinden kolaylıkla bağlanabilir başka olanaklardan da faydalanabilir, hizmetlere erişebilirsiniz. https://t.co/FlNHrCr1qU pic.twitter.com/d52U0aEAfa
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) July 24, 2022المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إمام أوغلو اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تركيا رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو مظاهرات تركيا بلدیة إسطنبول الکبرى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن قلقة بشأن عدم الاستقرار في تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قلق واشنطن إزاء حالة عدم الاستقرار في تركيا، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة في البلاد تثير مخاوف بشأن الاستقرار السياسي والأمني.
شهدت تركيا مظاهرات حاشدة احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأكدت السلطات التركية أن الاحتجاجات اندلعت في أكثر من 12 مدينة، من بينها إسطنبول، أكبر مدن البلاد، والعاصمة أنقرة.
وجاءت هذه المظاهرات، التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، بعد اعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي بتهم تتعلق بـالكسب غير المشروع ومساعدة جماعة إرهابية.
ويُعتبر إمام أوغلو أحد أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أظهرت بعض استطلاعات الرأي تفوقه عليه.
من جانبه، أدان حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، عملية الاعتقال واعتبرها ذات دوافع سياسية، داعيًا أنصاره إلى الاحتجاج بشكل سلمي وقانوني.