سيرينا ويليامز.. أسطورة في التنس تحدت التنمر والفقر
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
لم تكن رحلة نجمة التنس المعتزلة الأميركية سيرينا ويليامز نحو القمة سهلة، فقد نشأت في بيئة صعبة وتعرضت للتنمر والعنصرية بسبب لون بشرتها في رياضة يسيطر عليها اللاعبون البيض.
لكن هذه الصعوبات لم تمنعها من أن تصبح واحدة من أعظم لاعبات التنس في التاريخ، محققة إنجازات غير مسبوقة وسيطرة طويلة على الملاعب العالمية.
وولدت سيرينا في 26 سبتمبر/أيلول 1981 بولاية ميشيغان، ونشأت في مدينة كومبتون بكاليفورنيا، وهي أصغر أخواتها الخمس.
والدها المدربتعلمت سيرينا مع شقيقتها الكبرى فينوس التنس على يد والدهما ريتشارد ويليامز، الذي قرر تدريبهما بنفسه، رغم أنه لم يكن لاعب تنس محترفا، مستعينا بالكتب والفيديوهات التعليمية.
King Richard tells the story of the indomitable spirit of Venus and Serena Williams, sculpted by the coaching brilliance of their father.#KingRichard is now streaming on Prime Video. #PrimeVideoNaija pic.twitter.com/4ITnbemGeO
— Prime Video Naija (@primevideonaija) December 30, 2023
وبدأت سيرينا التدريب في سن الرابعة، وسط أجواء قاسية في ملاعب أحد الأحياء التي تسيطر عليها العصابات.
وانتقلت العائلة لاحقا إلى ويست بالم بيتش، حيث التحقت الفتاتان بأكاديمية التنس الشهيرة "ريك ماكي"، لكن والدهما قرر لاحقا سحبهما منها خوفا من الإرهاق، مؤكدا أن التركيز على التعليم أهم من الفوز في البطولات الصغيرة.
إعلانورغم التمييز العنصري، الذي واجهته في البطولات الناشئة، تمكنت سيرينا من إثبات موهبتها، وسرعان ما صعدت إلى عالم الاحتراف عام 1995، وخلال عام واحد فقط قفز تصنيفها العالمي من المركز 304 إلى 99 بعد هزيمتها لاعبات من المصنفات العشر الأوائل.
وواجهت سيرينا العديد من التحديات، من بينها خضوعها لجراحة في الركبة عام 2003، ثم مأساة مقتل شقيقتها يتوندي ويليامز في حادث إطلاق نار.
كما تعرضت لإصابات متكررة أثرت على مسيرتها، لكنها كانت تعود دائما بقوة إلى الملاعب، محققة المزيد من البطولات.
رحلة ألقاب سيريناحصدت سيرينا أول لقب لها في بطولات الغراند سلام عام 1999 في بطولة أميركا المفتوحة، لتصبح أول لاعبة من عائلة ويليامز تفوز ببطولة كبرى قبل شقيقتها فينوس.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الشقيقتان في فرض سيطرتهما على ملاعب التنس، حيث أصبحتا قوة لا يستهان بها في البطولات الكبرى.
وعلى مدار مسيرتها، حققت سيرينا 23 لقبا في البطولات الكبرى، من بينها 7 ألقاب في أستراليا المفتوحة، 3 ألقاب في رولان غاروس، 7 ألقاب في ويمبلدون، 6 ألقاب في أميركا المفتوحة.
كما حصدت 5 ألقاب في بطولة الماسترز، بالإضافة إلى 4 ميداليات ذهبية أولمبية، واحدة في فردي السيدات، و3 في زوجي السيدات مع شقيقتها فينوس.
وإلى جانب نجاحاتها في الفردي، حققت سيرينا 14 لقبا في الزوجي مع شقيقتها فينوس، ولم تخسرا أي نهائي في البطولات الكبرى.
بداية التراجعفي عام 2017، تزوجت سيرينا من أليكسيس أوهانيان، مؤسس موقع "ريديت"، وأنجبت طفلتها الأولى، مما أثر على تصنيفها العالمي، حيث تراجعت إلى المركز 605 بعد غيابها عن المنافسات لفترة.
ورغم عودتها القوية ووصولها إلى نهائيات كبرى بعد الأمومة، قررت الاعتزال عام 2022، بعد بطولة أميركا المفتوحة، حيث قالت إنها ترغب في التركيز على حياتها العائلية وإنجاب طفل آخر.
إعلانوجمعت سيرينا خلال مسيرتها ثروة بلغت 260 مليون دولار، بفضل استثماراتها في أكثر من 60 شركة في مجالات متنوعة، من بينها العملات الرقمية والأغذية والعلامات الرياضية.
واستطاعت أن تغير تاريخ التنس، وتكسر جميع الحواجز الرياضية والاجتماعية، حيث جاءت من بيئة فقيرة في كومبتون لتصل إلى قمة الرياضة العالمية، وتصبح واحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ التنس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی البطولات ألقاب فی
إقرأ أيضاً:
40 طفلاً في حملة «الليجا» ضد «التنمر»
دبي (الاتحاد)
قدمت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» حملتها «ضد التنمر»، في مقر أكاديمية «الليجا» بدبي، في فعالية خاصة شهدت مشاركة أكثر من 40 طفلاً في عدة أنشطة للتوعية بأهمية روح الفريق.
شهدت الفعالية قيام خابيير إرنانديث إيرباس المدير التقني لأكاديمية دبي، بشرح جهود الليجا ضد التنمر سواء داخل أو خارج الملعب كما عرض فيديو الحملة الترويجي وأيضاً فيديو من أليكس، المؤثر الافتراضي لـ «الليجا»، الذي وجه التحية للاعبي الأكاديمية وأكد التزامه تجاه الحملة ضد التنمر.
وقاد إيرباس لاعبي الأكاديمية للقيام بٍسلسلة أنشطة وألعاب تهدف لتعزيز روح الفريق والاتحاد، من أجل تعزيز روح التعاون ضد أي شكل من أشكال التنمر، بطريقة فعالة، كما قام اللاعبون بتكملة الملصقات الشهيرة لـ«Panini».
وأكدت مايتي بينتورا، مديرة مكتب الليجا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن «حملة الليجا ضد التنمر بمثابة دعوة من أجل تطبيق قيم كرة القدم، وهي الاتحاد وروح الفريق سواء داخل أو خارج الملعب، ويمثل اختيار أكاديمية دبي لتقديم هذه الحملة، مدى أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومشجعي هذه المنطقة بالنسبة الليجا».
القيادة تهنئ رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة بذكرى يوم الاتحاد لبلادها