جولد بيليون: الذهب في أعلى مستوياته خلال أسبوعين عند 1920 دولارا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ترتفع أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أسبوعين في ظل تراجع مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية مما زاد من جاذبية المعدن النفيس للاستثمارات، بينما تنتظر الأسواق لحديث رئيس البنك الفيدرالي لمعرفة لمحات عن مستقبل أسعار الفائدة.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1921 مرتفعة بنسبة 0.
حتى الآن استطاع الذهب تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.7% في طريقه لتسجيل أول ارتفاع أسبوعي بعد أربعة أسابيع متتالية من الخسائر، لينجح الذهب في تقليص خسائره خلال شهر أغسطس لتصبح بنسبة 2.2%.
شهدت أسعار الذهب يوم أمس قفزة قوية تخطت بها منطقة المقاومة 1905 – 1910 دولار للأونصة، وذلك بعد أن حصلت على الزخم الكافي للارتفاع من جراء تراجع مستويات الدولار الأمريكي عقب البيانات الأمريكية الأسوأ من المتوقع التي صدرت يوم أمس.
مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي الأمريكي أظهر توسع انكماش القطاع الصناعي في اغسطس بقيمة 47 بأقل من القراءة السابقة عند 49 والتوقعات 48.9، يذكر أن المستوى 50 يمثل الحد الفاصل بين الركود والانتعاش في المؤشر.
بينما تراجع النمو في قطاع الخدمات الأمريكي ليصبح على حافة الركود في أغسطس وفقاً لمؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات الذي سجل 51 من القراءة السابقة 52.3 والتوقعات 52.1.
ضعف بيانات القطاع الصناعي وقطاع الخدمات في الولايات المتحدة يهدد النمو للاقتصاد الأمريكي بشكل عام، وهو الأمر الذي ترجمته الأسواق إلى تقليل فرص رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، خاصة في ظل احتمالات الأسواق بنسبة 85% ألا يقوم الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم.
انعكست هذه البيانات بشكل سلبي كبير على أداء الدولار الأمريكي خلال جلسة الأمس، فبعد أن ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس اداؤه مقابل سلة من 6 عملات ليسجل أعلى مستوى في شهرين، عاد للانخفاض بشكل حاد لينهي جميع مكاسبه ويغلق تداولات أمس على انخفاض بنسبة 0.2%.
واليوم عاد مؤشر الدولار لارتفاع بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتبقى تداولات المؤشر بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين، ولكن حركة الأمس تنذر بانخفاض وشيك في أداء الدولار الأمريكي ولكن الأسواق تفضل الانتظار لمعرفة ما سيسفر عنه خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم غد.
وسعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خسائرها يوم أمس لتسجل أدنى مستوياتها في أسبوع عند 4.176%، لتبتعد عن أعلى مستوى في 15 عام تم تسجيله مطلع هذا الأسبوع عند 4.362%.
تراجع عوائد السندات الأمريكية يعد أمر إيجابي كبير بالنسبة لأسعار الذهب، كون المعدن النفيس أصل لا يقدم عائد لحائزيه لذلك انخفاض عوائد السندات يدفع الاستثمارات للخروج من أسواق السندات لصالح الذهب الذي يلعب دور الملاذ الآمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب عالميا جولد بيليون مؤشر الدولار
إقرأ أيضاً:
مكاسبة متتالية للمعدن الأصفر .. و28% صعودا سنويا
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار الذهب في جلسة الجمعة مع تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد بفعل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية في أسبوع مختصر بسبب العطلات، مع تركيز الأسواق على العودة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب والتأثير المحتمل لسياساته التضخمية على تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لعام 2025.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.46% إلى 2621.4 دولار للأونصة. وخسر الذهب 0.1% خلال الأسبوع في خسارة للأسبوع الثاني على التوالي.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 2631.90 دولار عند التسوية، وفق "رويترز".
وقال بوب هابركورن كبير محللي السوق في آر.جي.أو فيوتشرز "عوائد سندات الخزانة أعلى قليلا هنا، وسيظل الذهب تحت الضغط... نحن هنا في سوق ضعيفة خلال عطلة".
وحقق مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مما قلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، في حين كانت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات تتداول بالقرب من أعلى مستوى لها منذ الثاني من مايو/ أيار، والذي بلغته يوم الخميس.
وارتفع الذهب 28% هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان الارتفاع مدفوعا بدورة تيسير السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي وتصاعد التوترات العالمية.
ويظل معظم المحللين متفائلين لعام 2025، على الرغم من أن المركزي الأميرءكي يتوقع تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويعتقد المحللون أن مواطن التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم ستظل نقاطا ساخنة وأن البنوك المركزية ستواصل موجة شراء الذهب القوية وأن حالة الغموض السياسي ستستمر مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني.
ومن المتوقع أيضا أن تؤدي سياسات فرض رسوم جمركية والسياسات التجارية الحمائية إلى إشعال حروب تجارية محتملة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقال هابركورن "في العام المقبل مع شراء البنوك المركزية، أستطيع أن أرى الذهب يتجاوز ثلاثة آلاف دولار في مرحلة ما، ربما بحلول الصيف، إذا استمر الذهب بنفس الوتيرة التي كان عليها".
ويلمع الذهب تقليديا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.