آخر تحديث: 27 مارس 2025 - 2:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية، الخميس، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ “تحذير مرفق بتهديد” للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد “صداع مستمر”.وقالت الصحيفة ، إن الخارجية الامريكية “استهدفت” برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة “ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا”، وفقا للصحيفة.

وتابعت: “مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول”، مضيفة، أنه “لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي”.وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه “صداع مستمر” للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى “نزع سلاح وحل الحشد” من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الخارجیة الامریکیة الحکومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

المنازلة الامريكية الإيرانية ..اسلحة خفية وتهديدات ميتافزيقية !

بقلم : حسين الذكر ..

جاء في مذكرات فاطمة طباطبائي زوجة السيد احمد الخميني الذي مات عام 1995 بصورة مفاجئة مع ما كان يمثله من امانة سر للثورة وحرب الخليج الأولى 80-1988 : ( في ليلة تهديد الرئيس ريغان بضرب ايران عام 1980 والقضاء على نظام الحكم الجديد خيم قلق وارتقاب لما سيحدث وقد سالت الامام الخميني عما نفعله في تلك الليلة ، فأجاب : ( اخلدوا للنوم بامان .. لن يحدث شيء ) .. في الصباح .. اعلن البنتاغون عن فشل عملية طبس وعدم تمكن القوات الامريكية من اطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران بعد سقوط عدد من الطائرات الامريكية المهاجمة .. وقد دفنت تلك الحادثة في بطون اسرار البيت الأبيض مع ما لها من أثر على سير الاحداث الشرق أوسطية عامة والإيرانية خاصة .
ستون يوم هي مهلة الرئيس الأمريكي ترامب للقيادة الإيرانية برسالة شهيرة متخمة بالمؤثرات الهيتشكوكية اشعلت نذر مواجهة قد تفتح الباب على حرب كونية ثالثة بما لها من اخطار محدقة كنتيجة حتمية لذروة السلاح المعروض على الطاولة او ذلك الذي لم يعلن عنه بعد .
فحوى الرسالة التي عرضت بوسائل الاعلام بشكل فيما وصلت ايران بشكل آخر .. ركز مضمونها على نقطتين أساسية ( ترغيبية وتهديدية ) جاء فيها :-
الأولى :- أمريكا مستعدة لرفع العقوبات وتمكين الاقتصاد الإيراني وفتح أبواب التعاون لمصلحة الشعبين .
الثانية :- إذا رفضتم المفاوضات فإن الرد سيكون حاسمًا سريعًا.
ثم ختمت بجمل تقرا من زوايا ومعان مختلفة : ( السلام ليس ضعفًا وإنما هو خيار الأقوياء والشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلاً أفضل فإذا كنتم مستعدين للتفاوض نحن مستعدون أيضًا والا فانكم تفوتون فرصة عظيمة) . الملاحظة الأهم بين ثنايا الخطاب انه لم يغلق الباب ولم يضع تهديدا او شروطا وهذا ما بينته الرسالة الامريكية التوضيحية اللاحقة التي نقلت عبر مسقط .
قطعا هذه ليست اول رسالة من رؤساء أمريكا الى قيادة ايران في عهد الثورة .. فالرئيس ترامب من ذات رحم الاسلاف فكرا ومنهجية ولغة واهداف لا يختلف عن أي رئيس امريكي سابق من الناحية الاستراتيجية – باقل تقدير – كما ان القيادة الإيرانية هي ذاتها منذ 1979 حتى اليوم لم يتغير شيء على مستوى الخطاب والمنهجية والاهداف والاستراتيجية ( خمينية كانت او خامنئية ) ..
هذه الرسوم البيانية الواضحة تجعلنا امام مشهد لا جديد فيه الا بالاخراج والسيناريو وان المفاوضات من ناحية عملية قد بدات على مسارين الأول استعراضي للقوة والردع المتبادل بين الطرفين فغارات إسرائيل على لبنان وغزة وما حدث في سوريا ومجزرة الساحل والقصف اليمني الأمريكي المتبادل والكشف عن مدن الصواريخ الإيرانية وسلاح البلازما والنشاط الدبلوماسي مع متهيكلات المشهد السياسي العراقي فضلا عن الرد الإيراني الرسمي المعلن على الرسالة .. وغيره الكثير تعد من اذرع الحوار الأمريكي الإيراني غير المعلن .. اما الثاني فله قنواته وادواته ولغته التي تمثل وجهة نظر الطرفين بما لا يختلف كثيرا عما دار وسيدور منذ ثمانينات القرن المنصرم حتى اليوم .
ثمة رؤية ميتافيزيقية بعيدة جدا عن العولمة ومقتضياتها .. فبعض الروحانيين في اميركا والغرب يتحدثون عن المعركة الأخيرة التي سترسم خارطة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بما مدون في التورات وتفسير الواح العهد القديم .. يقابلها صوت بعض العارفين الاسلاميين عن قرب علامات آخر الزمان بما يجعل العالم على وقع صفيح نووي ساخن لم يستقم الا بمعجزة السماء الموعودة وانتظار رسالتها المهدوية القادمة .
الفقرة الأخيرة تبدوا على انها ( ما ورائيات او طوباويات او تخيلات او مجرد خزعبلات ) .. الا ان شرح وزير خارجية أمريكا للتهديدات الترامبية بانها تعني كل الخيارات مطروحة على الطاولة .. فيما سربت القيادة الإيرانية ردا مشابه يتحدث عن ايران ما بعد بعد النووي يجعل العالم فعلا على شفى تلك الحفرة ولو من زاوية نظرية .
في آخر فلسفات الانسان بعد كل تطور تقنيات العالم التي جعلت من الكرة الأرضية قرية صغيرة فشلت بها العولمة واذرعها المادية ذريعا بإيجاد حلول جذرية لازمات الانسان جعل كل الفلسفات على خط نقدي واحد ما كان منها لذلك البدوي الذي عرف ربه من آثار فضلات ماشيته .. او تلك العقول الفيزيائية العبقرية التي أعلنت انها بلغت من العلم ما ينسف النظريات والمتبنيات المختبرية التي لم تجد لها إجابة وتفسير مقنع .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • المنازلة الامريكية الإيرانية ..اسلحة خفية وتهديدات ميتافزيقية !
  • إحياء أضحوكة “يوم القدس” بأمر خامنئي لميليشيا الحشد الشعبي في بغداد
  • نائب إطاري يطالب حكومة السوداني الإيرانية بقطع العلاقات مع الأردن وفلسطين
  • الاستخبارات الإيرانية تتجسس على الحكومة العراقية
  • الاستخبارات الإيرانية تتجسس على الحكومة العراقية - عاجل
  • رد مفاجئ من إيران على طلب ترامب بشأن حل الحشد الشعبي في العراق
  • السوداني: لا يوجد أي طلب أمريكي بحل الحشد
  • مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور
  • مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور - عاجل
  • سفير إيران لدى العراق: رسالة ترامب لطهران تضمنت طلبا بحل الحشد الشعبي