هل استهدفت إسرائيل مقاتلين أجانب في اللاذقية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
الأصوات كانت مرعبة، وبدا أن الانفجارات كانت دقيقة وموجهة نحو الهدف بدقة متناهية
شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم غارات جوية استهدفت اللواء 110 في منطقة الميناء البيضا ببلدة رأس شمرا في محافظة اللاذقية.
المنطقة التي يعتقد -بحسب شهادات أهالي المنطقة- أنها تشكل "نقطة تجمع لمقاتلين أجانب مرتبطين بالجيش السوري الجديد"، شهدت هجوما وصفه السكان المحليون بأنه "محدد الأهداف ودقيق".
يقول محمد، أحد السكان القريبين من منطقة الميناء البيضا ليورونيوز. أن "الأصوات كانت مدوية ولم نسمع أي صوت لطائرات حربية أو مروحيات، لكن الأصوات التي سمعناها تعود بشكل واضح لطائرات مسيرة تحلق في الأجواء".
شهادات أخرى أكدت الرواية ذاتها. فاطمة، وهي مقيمة في الحي المجاور للميناء، قالت ليورونيوز: "الأصوات كانت مرعبة، وبدا أن الانفجارات كانت دقيقة وموجهة نحو الهدف بدقة متناهية".
وأضافت، بعد انتهاء الغارات، سمعنا أصوات سيارات إسعاف تتجه إلى الموقع المستهدف، ولم نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء الهجوم.
تحركات المسلحين الأجانب قبل الهجومووفقا لمصدر محلي آخر فضل التحدث تحت اسم مستعار هو أبو أحمد خوفا من الملاحقة الأمنية، فإن مسلحين أجانب تابعين لـ"الجيش السوري الجديد" كانوا يتخذون من موقع اللواء 110 قاعدة لتمركزهم.
وأوضح: "قبل ساعات من الهجوم، شاهدنا رتلًا عسكريًا من عدة سيارات يغادر المنطقة باتجاه منطقة سقوبين في ريف اللاذقية".
وأضاف: "لكن يبدو أن بعض المسلحين بقوا في الموقع، لأننا سمعنا أصوات مضادات أرضية أثناء الهجوم. هذه المضادات كانت تطلق نارًا كثيفًا نحو السماء، ما يشير إلى وجود عناصر نشطة في الميناء".
فيما لم تصدر وزارة الدفاع السورية أي تعليق رسمي بشأن طبيعة هذه الاستهدافات أو حجم الخسائر الناجمة عنها.
Relatedسوريا: سكان بلدة كويا يطالبون بتدخل دولي فوري لحمايتهم من الهجمات الاسرائيلية المتكررةتصعيد عسكري في الجنوب السوري: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على بلدة كوياتفاصيل الهجوم وفق المرصد السوري لحقوق الإنسانوأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم غارة جوية استهدفت مستودعات ذخيرة في "الميناء الأبيض" باللاذقية باستخدام ستة صواريخ على الأقل. أسفر الهجوم عن أضرار مادية جسيمة، بما في ذلك تدمير مستودع ذخيرة، واستمرت الانفجارات لعشرات الدقائق. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم ترد معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
ويُعتبر هذا الهجوم على منطقة الميناء البيضا الثاني من نوعه، بعد استهدافها في العاشر من ديسمبر من العام الماضي.
توغل إسرائيلي آخر في القنيطرةوفي سياق متصل، نفذت القوات الإسرائيلية عملية توغل بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس على الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة وقرية كوم محيرس بريف القنيطرة الجنوبي.
ووفقًا للمعلومات التي أكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قامت القوات المتوغلة بتفجير عدة مواقع داخل إحدى الكتائب العسكرية القريبة من مفرق قرية كوم محيرس، ما أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة هزت المنطقة.
كما استهدفت القوات موقعًا عسكريًا تابعًا للواء 90 في قرية عين عيشة، قبل أن تقصف محطة كهرباء في نفس المنطقة بقذائف المدفعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا الغليان في الشارع التركي مُستمرّ... وأردوغان يحمّل المعارضة مسؤولية تدهور الاقتصاد أمطار غزيرة تشل حركة المرور جنوب كرواتيا: انهيارات أرضية وأضرار بالممتلكات إسرائيلالحرب في سورياسوريا - سياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية السياسة الأوروبية فولوديمير زيلينسكي رجب طيب إردوغان إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية السياسة الأوروبية فولوديمير زيلينسكي رجب طيب إردوغان إسرائيل الحرب في سوريا سوريا سياسة إسرائيل روسيا المفوضية الأوروبية رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي حركة حماس السياسة الأوروبية حروب الصين دونالد ترامب أمطار الحرب في أوكرانيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
هل تندلع حرب جديدة بين باكستان والهند؟
حذرت مجلة إيكونوميست البريطانية من نشوب حرب بين الجارتين النوويتين باكستان والهند، إثر هجوم دام على سياح في إقليم جامو وكشمير، خلف قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت رويترز، إن الهجوم أدى إلى اضطرابات كبيرة في المنطقة، شملت إغلاقات في المنطقة ومغادرة جماعية للسياح، مشيرة إلى أن شركات طيران نظمت رحلات خاصة لإجلاء الزوار العالقين، واعتقلت قوات الأمن نحو 100 شخص يُشتبه بتعاطفهم مع المسلحين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهام نتنياهو بخيانة قسمه لطلبه الانصياع له وليس للقانونlist 2 of 2معاريف: الجيش بغزة كمن يحاول إفراغ البحر من الماء بملعقةend of listووصفت إيكونوميست ما حدث: "لطالما كانت مروج الجبال الشبيهة بالألب وغابات الصنوبر في باهالغام عامل جذبٍ لزوار منطقة جامو وكشمير الهندية.
بل إن بعضهم أطلق عليها: "سويسرا المصغرة"، وتوافَد السياح عليها بأعدادٍ كبيرة أخيرًا مع ترحيب الحكومة الهندية بتراجع عنف المسلحين في المنطقة"، لكنّ هجوم 22 أبريل/نيسان 2025 أعاد خلط الأوراق من جديد.
وأعلنت جماعة مسلحة تُدعى "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى معارضتها توطين أكثر من 85 ألف ساكن جديد في المنطقة، إلا أن مسؤولين سابقين في الجيش والاستخبارات الهندية اتهموا القوات المسلحة الباكستانية بالوقوف وراء الهجوم، ودعوا إلى رد حاسم.
إعلانويُشكّل الهجوم تحديًا خطِرًا لرواية الهند عن استعادة السلام في كشمير، حيث أودى العنف بحياة عشرات الآلاف منذ بدء التمرد عام 1989، ورغم الهدوء النسبي في السنوات الأخيرة، يُؤكد هذا الحادث هشاشة البيئة الأمنية.
ويعتقد المسؤولون الهنود، أن المهاجمين سعوا إلى تعطيل قطاع السياحة وجذب الانتباه العالمي بربط الهجوم بالزيارات الدولية رفيعة المستوى من وإلى الهند.
ويُعد التوقيت مهمًا أيضًا، إذ يأتي قبل أسابيع فقط من موسم حج هندوسي كبير، مما يُشير إلى أن المهاجمين ربما كانوا يعتزمون أيضًا ترهيب السياح الدينيين، وقد وقعت كارثة مماثلة في يونيو 2024، عندما هاجم مسلحون حافلة تقل حجاجًا هندوسيين، مما أدى إلى انحدارها في وادٍ سحيق ومقتل تسعة منهم.
يخلص مقال إيكونوميست إلى أنه مع تصاعد الضغط الشعبي، فمن المرجح أن ترد الهند بعمل عسكري أو دبلوماسي أكثر عدوانية، مما قد يُشعل التوترات مع باكستان، وكانت الدولتان قد خاضتا 3 حروب. اثنتان منها مباشرة بسبب كشمير، منذ استقلالهما عام 1947، وكلتاهما تمتلك أسلحة نووية، مما يزيد من القلق الدولي إزاء تطور الأحداث في تلك المنطقة.