لبنان يدعو لمعالجة "التوتر الإسرائيلي"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبدالله بو حبيب أن ما يهم بلاده هو تخفيف التوتّر بين القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفل" وبعض الأهالي، والتوتّر الذي تسبّبه إسرائيل.
وقال الوزير بو حبييب ، لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس :"لا أذهب إلى نيويورك كي أتحدّى أحداً أو لأكون سبباً في عرقلة أي اتفاق يتعلّق بالتمديد للقوة الدولية، ما يهمّ لبنان هو تخفيف بؤرة التوتّر الناجم أحياناً عن الاشتباك بين بعض الأهالي وعناصر "يونيفيل"، والتوتّر الذي تتسبّب به إسرائيل".
وأضاف "إن معالجة الأمرين سيخفّف احتمالات الحرب وانعكاساتها إقليمياً وتؤمّن الاستقرار للبنان مع بدء استخراج ثروته من الغاز من المياه الإقليمية".
وتابع الوزير بوحبيب "هذه هي رسالتنا في نيويورك وليست رسالة تحدٍّ للأمريكيين أو لغيرهم، وإذا رفضها مجلس الأمن يتحمّل مسؤولية تردّي الوضع الأمني جنوباً، ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومع الأمين العام للأمم المتحدة لأنقل هذه الرسالة".
وأوضح أن الموضوع لا يقتصر " على التمديد ليونيفيل وتعديل البند المتعلّق بعملها، بل بأمور أخرى كالحدود وضمان الأمن والاستقرار".
ولفت إلى أن الأمريكيين اقتنعوا "بأن نبدأ مفاوضات ثلاثية مع "يونيفيل" كي نكمل إظهار الحدود التي سبق ورسمت عام 1923 وتم تثبيتها عام 1949 وسنكمل مشوار التأكيد عليها".
وأوضح أنّ "المسألة لا علاقة لها بــ "حزب الله" بل بآلية عمل "اليونيفيل" بما يجنّبها التصادم مع الأهالي، وتثبيت الحدود مع إسرائيل".
وجود قوات اليونفيل اصبح غير مُبرر و احتلال مُقنّع و الدليل انهم لم يحموا لبنان و لم يمنعوا مجازر قانا و غيرها, ولم يمنعوا الاعتداءات الاسرئيلية...اليوم من يحمي لبنان هي المعادلة الذهبية و توزان الردع. وليس قوات دولية تأتمر من اسرائيل او اميركا
— omar zine (@omarzine8) August 21, 2023وتوجه الوزير بو حبيب إلى نيويورك أمس الأربعاء ليلتحق بالوفد اللبناني الرسمي إلى مجلس الأمن الدولي، لمواكبة النقاش حول قرار التمديد لـ "يونيفل" لسنة أخرى المتوقع صدوره في 31 أغسطس (آب) الحالي.
ويسعى الوفد اللبناني للتوصّل إلى صيغة تناسب لبنان لناحية صلاحيات " اليونيفل"، وحرية حركة جنودها، ويعتبر لبنان أن استمرار التعاون والتنسيق الدائم بين " اليونيفل" والجيش اللبناني مهم لإنجاح مهمة القوات الدولية في لبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لبنان اليونيفيل
إقرأ أيضاً:
لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل
في خطوة غير مسبوقة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية معقدة، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، محافظ بنك إسرائيل إلى إلغاء تداول الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل داخل قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة في إطار حرب مالية معلنة تهدف إلى تقويض قدرة حركة حماس على تمويل عملياتها في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
ضربة مالية دقيقةتحمل دعوة ساعر بعدًا استراتيجيًا واضحًا، إذ أشار في رسالته الرسمية إلى أن حركة حماس تعتمد بشكل كبير على السيولة النقدية، لا سيما من فئة 200 شيكل، والتي يتم تهريبها بطرق غير قانونية إلى داخل القطاع، بحسب تقديرات إسرائيلية، فإن هذه الفئة النقدية تشكل النسبة الأكبر من أموال الحركة، ما يجعل استهدافها ضربة موجعة للتمويل الداخلي لحماس.
ويُتوقع أن يؤدي إلغاء هذه الفئة إلى إرباك كبير في المنظومة المالية غير الرسمية التي تعتمد عليها حماس، مما قد ينعكس مباشرة على قدرتها على شراء الأسلحة، تنظيم العمليات، ودفع الرواتب لعناصرها.
هل هي خطوة رمزية أم تحول استراتيجي؟يرى خبراء اقتصاديون وأمنيون أن هذه الخطوة، رغم ما قد يبدو عليه طابعها الرمزي، قد تحمل في طياتها تأثيرات فعلية عميقة، في بيئة كغزة، حيث يُعدّ التعامل النقدي الوسيلة شبه الوحيدة للتبادل التجاري والمعاملات، فإن سحب فئة مالية شائعة كالـ200 شيكل يمكن أن يعيد خلط الأوراق على الأرض.
كما أن حماس قد تجد نفسها مضطرة للجوء إلى بدائل مالية معقدة وأقل كفاءة، ما ينعكس سلبًا على مرونتها في إدارة مواردها، في وقت تتكاثر فيه الضغوط عليها على أكثر من جبهة.
تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من الضغوط الإقليمية والدولية على الحركة، وبالتزامن مع هذه الدعوة، تتزايد التحركات العربية الهادفة إلى إعادة ترتيب الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى الاعتقالات الأخيرة في صفوف الجهاد الإسلامي، ما يشير إلى تنسيق أمني إقليمي أوسع.
وفي الداخل الإسرائيلي، تعكس هذه الخطوة رغبة الحكومة في المضي قدمًا في أدوات "الحرب المالية" إلى جانب العمل العسكري والاستخباراتي، كجزء من استراتيجية متعددة المسارات تستهدف شلّ قدرات حماس على المدى البعيد.
صراع معقّدالتحرك الإسرائيلي الأخير يكشف عن تحوّل واضح في أدوات المواجهة، حيث بات الاقتصاد أحد ميادين الصراع الرئيسية، وبينما تبقى آثار القرار مرهونة بردود الفعل على الأرض، فإن ما يجري يؤكد أن المعركة بين إسرائيل وحماس لم تعد تُخاض بالسلاح وحده، بل بالأوراق النقدية أيضًا.