زنقة 20 . الرباط

كشف عضو الكونغرس الأمريكي البارز عن الحزب الجمهوري جو ويلسون، أنه يترأس الكتلة البرلمانية المغربية داخل الكونغريس الأمريكي باشتراك مع برادلي شنايدر.

ونشر ويلسون السيناتور الأمريكي المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تغريدة على حسابه بموقع X احتفى فيها بمرور 250 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والمغرب.

و قال ويلسون في تغريدته أنه بصفته رئيسا للكتلة البرلمانية المغربية في الكونغريس، يشيد بمرور 250 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.

وأكد ويلسون على الدور الريادي للمملكة التي كانت أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة عام 1777، كما أبرز أهمية الشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة.

وقال ويلسون:“بصفتي الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية المغربية، أقدر الاحتفال بمرور 250 عامًا من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب. في عام 1777، أصبحت المملكة المغربية أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، ولا تزال شريكًا أساسيًا في معالجة التحديات في المنطقة اليوم”.

و تم مؤخرا بالكونغرس الأمريكي إدراج قرار يحتفي بالصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المغرب والولايات المتحدة، مع قرب تخليد الذكرى الـ250 لمعاهدة السلام والصداقة، التي كانت المملكة بموجبها أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتم تقديم القرار، الذي يحمل عنوان “الاعتراف بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من طرف عضوي الكونغرس، الجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي برادلي شنايدر.

ويكرس القرار التزام الحزبين في واشنطن بتوطيد التحالف “التاريخي والاستراتيجي” بين البلدين، كما يعترف بالدور الذي يضطلع به المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليمي.

وجاء في ديباجة القرار، أنه “بالنظر لكون تاريخ فاتح دجنبر 2027 سيتزامن مع الذكرى الـ250 للاعتراف بالولايات المتحدة الأمريكية من طرف المملكة المغربية، أول بلد قام بذلك، مما يشكل مرحلة هامة في إحدى أعرق العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة”، مذكرا بأن الولايات المتحدة صادقت، في الثامن عشر من يوليوز 1787 على معاهدة السلام والصداقة التي أرست العلاقات الدبلوماسية والتجارية الرسمية بين الولايات المتحدة والمغرب.

ويذكر القرار بأن هذه المعاهدة “تظل أقدم علاقة دبلوماسية متواصلة في تاريخ الولايات المتحدة”، وبأن المغرب “عمل، على الدوام، على تحفيز التعايش بين الأديان، لا سيما من خلال حماية أبناء الطائفة اليهودية، والتزم بتشجيع حوار الأديان”، وبأن الجاليات المغربية الأمريكية تساهم في إثراء التنوع الثقافي للولايات المتحدة.

وأشار القرار الذي تم تقديمه للكونغرس، إلى أن البلدين الحليفين أرسيا شراكة “متعددة الأبعاد تقوم على المصالح الاستراتيجية، والاقتصادية، والثقافية المشتركة”، مبرزا أن المغرب “يظل البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة، حيث شهدت المبادلات الفلاحية الثنائية تطورا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2006”.

كما استعرض القرار التعاون الثنائي “الوثيق” في مجال الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والتنسيق العسكري، وفي مجالات الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة، وتعزيز مبادرات الأمن الإقليمي.

وسلط القرار الضوء، كذلك، على الدور الذي يضطلع به المغرب لفائدة الاستقرار الإقليمي، لا سيما في إطار اتفاقيات أبراهام، وكثافة العلاقات المغربية الأمريكية في المجالات الثقافية والتربوية والإنسانية، مؤكدا أهمية هذه العلاقات في النهوض بالمصالح الاقتصادية والأمنية المتبادلة ، ومشيدا “بانخراط المغرب في الدبلوماسية الإقليمية، لاسيما مشاركته في اتفاقيات أبراهام”.

ويحث القرار الذي تم تقديمه إلى الكونغرس، على مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في مجالات التجارة، والأمن، والانتقال الرقمي، والعمل الإنساني، مؤكدا وجود فرص وتحديات مشتركة في إطار الشراكة، بما يدعم الجهود الرامية إلى تخليد هذه المرحلة الهامة في أفق 2027، لترقى إلى الأهمية التاريخية والاستراتيجية للتحالف بين البلدين.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة العلاقات الدبلوماسیة المملکة المغربیة

إقرأ أيضاً:

شركة كندية تطلق مشروعا لاستكشاف النحاس في تيماريغين المغربية

أعلنت شركة المغرب للمعادن الاستراتيجية الكندية عن إطلاق برنامج استكشاف للنحاس في منطقة تيماريغين الواقعة في جهة درعة تافيلالت، في خطوة جديدة لتعزيز آفاق التنقيب في أحد أبرز مواقع تمعدن النحاس في المغرب.

وتعتبر الشركة الكندية من الشركات الرائدة في مجال استكشاف الموارد الطبيعية، حيث تركز جهودها على التوسع في كندا والمغرب.

ويُنفذ البرنامج على مرحلتين، حيث بدأت المرحلة الأولى عقب زيارة ميدانية وتقييم مبدئي للمنطقة.

وقد تم اكتشاف هيكل معدني شبه رأسي يُعتقد أن طوله يمتد لمسافة تقارب 1 كيلومتر. وأظهرت نتائج أولية لأخذ عينات من الهيكل المعدني وجود تمعدن غني بالكبريتيدات، فضلاً عن معادن أخرى مرتبطة عادة بأنظمة معدن الذهب مثل الكوارتز والكربونات والهيماتيت والبيريت.

وتم جمع تسع عينات من الهيكل المعدني على عمق يتراوح بين 8 إلى 10 أمتار، وأظهرت تحاليل المختبرات نتائج واعدة تركيز النحاس فيها تراوح بين 0.78% و 8.14%. هذه النتائج تعزز من إمكانيات استكشاف النحاس في المنطقة، مما يفتح أبواباً جديدة لاستثمار واعد في صناعة التعدين.

ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من البرنامج، التي تشمل تعميق الحفر باستخدام الحفارات الميكانيكية ونظام نزح المياه، قبل نهاية أبريل 2025. بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، سيبدأ العمل في المرحلة الثانية التي تهدف إلى استكشاف أعماق المنطقة وتحديد مواقع تمعدن النحاس المحتملة.

يغطّي المشروع مساحة 64 كيلومتراً مربعاً ويشمل أربعة تصاريح استكشاف متجاورة، وهو يقع في منطقة معروفة بتمعدن النحاس، ما يضيف قيمة استثمارية كبيرة للمشروع.

شركة المغرب للمعادن الاستراتيجية تواصل تعزيز مكانتها كمُستثمر رئيسي في قطاع التعدين، وتثبت التزامها بتطوير مشروعات استراتيجية في مناطق غنية بالموارد الطبيعية، سواء في المغرب أو كندا.

مقالات مشابهة

  • الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
  • برلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافها
  • وزير الخزانة الأمريكي: النمو في الولايات المتحدة سيكون أعلى بكثير من التوقعات
  • عمدة مونبوليي الفرنسية يعلن عن مشاريع في الصحراء المغربية
  • شركة كندية تطلق مشروعا لاستكشاف النحاس في تيماريغين المغربية
  • الفلاحة المغربية تحقق 9 مليارات أورو في المبادلات مع أوروبا
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • الحزب الاشتراكي يُدين العدوان الأمريكي ويؤكد الاستعداد للدفاع عن اليمن