المدرسة! لمن؟؟
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
في الأقوام السابقة، كان #البيت هو #المدرسة، و #القبيلة هي #الجامعة، حيث يتقن الطفل ذكَرًا كان أم أنثى جميع مهارات الحياة، وهو في سنّ لا يزيد عن سبع سنوات؛ ليصبح بعدها عضوا فاعلًا في أسرته وقبيلته! فلا مدرسة، ولا يحزنون!
وفي التاريخ، أن أول مدرسة منظّمة كانت في اليونان قبل الميلاد، بينما أول مدرسة أردنية كانت سنة 1918.
(01)
جدل المدرسة، والبيت
ما زال كثيرون يعدّون البيت، وليس المدرسة هو المسؤول عن التربية. ومع تقدّم الديموقراطية، تفضّل المعلمون بقبول مساهمة الأهالي، ثم اعتماد البيت المكان المناسب للتعليم والتربية، وطلبوا من الأهالي الإشراف على أبنائهم!
(02)
نتائج التعلّم في البيت
كان الطلبة حتى الخمسينات، يتعلمون في المدرسة، ويلعبون في البيت! وفي الستينات من القرن الماضي، طالب المعلمون الأهالي بتعليم أبنائهم، فصار الطلبة يتعلمون في البيت، ويلعبون في المدرسة! والآن، غاب التعلم عن البيت والمدرسة، فصار الطلبة يلعبون في البيت، ويلعبون في المدرسة! فصار البيت والمدرسة يتحلّلان من مَهام التعليم، وكلّ منهما يُلقي اللوم على الآخر! وهذا الجدل الآن!!. محازبو الوزارة فزعوا دفاعًا، واتهموا البيت بالقصور! لذلك، قالوا: المدرسة جيدة، ويجب إصلاح البيوت، لا المدارس!!
(03)
مليونا منزل، وأربعة آلاف مدرسة!
هذه أبرز المؤسّسات: تضمّ أربعة ملايين من الآباء والأمهات، كما تضمّ حوالي مائة ألف معلمٍ ومعلمة! وهذا يعني أن لدينا من يطالب بإصلاح ملايين الآباء والأمهات؛ حماية للمدارس ومعلميها! ولذلك يقولون: إذا صلحت الأسرة تمكنت المدرسة من النجاح!! أيُّ منطق هذا؟؟؟ فلو كانت الأسرة قادرة لما وُجِدتْ المدارس!!
(04)
المدرسة! مَن صاحبُها؟
يعتقد المسؤولون، من المعلم حتى أكبرهم، أن المدرسة لهم، ولهم وحدهم! فإذا نقدنا المدرسة، اعتقدوا أنهم مقصودون! إنهم ينسَون أن المدرسة مُلكٌ للمجتمع، وأنها لكل مواطن! وأن لكل مواطن ما لدى المسؤولين أنفسهم! ونقدُها هو نقدٌ حريص على تطويرها!
نعم ! البيت مُهمّ! لكن المسوولية هي للمدرسة، والمدرسة وحدها!!
إلقاء اللوم على البيت يُعفي المدرسة من مسؤولياتها!
فهمت عليّ جنابك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات البيت المدرسة القبيلة الجامعة فی المدرسة فی البیت
إقرأ أيضاً:
مجهول يدخل حمّام مدرسة في مصر.. وطفلة تعيش الكابوس
في حادثة أثارت غضب الشارع المصري، تحقق نيابة المرج في واقعة صادمة تعرضت لها الطفلة ياسمين ذات السبع سنوات، بعد أن حاول شخص مجهول الاعتداء عليها داخل حمام إحدى المدارس الحكومية بحي المرج شرق القاهرة.
النيابة قررت عرض الطفلة على الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت مصابة جسديا، بينما تواصل أجهزة الأمن جهودها في ملاحقة المتهم الهارب، باستخدام أوصاف الشهود وتسجيلات الكاميرات.
بحسب التحقيقات، والد الطفلة، سامح رضا، أكد أن ابنته كانت في حالة انهيار تام بعد الحادث، وكانت غير قادرة على الكلام.
وأشار إلى أن شقيقتها الكبرى حاولت حمايتها لكنها تعرضت للاعتداء أيضا.
وكانت إحدى السيدات قد دخلت الحمام برفقة ابنتها، وشاهدت المتهم قبل أن يفر هاربًا، حيث قالت إنه في أواخر العشرينيات من عمره، وقد فرّ من المكان بعد أن تعرّض له بعض الأهالي، فيما أوضحت الأسرة أن كاميرات المدرسة الداخلية غير موجودة، بينما أظهرت كاميرات خارجية لقطات للمتهم أثناء دخوله وخروجه من المدرسة.
النيابة تعمل حاليًا على فحص محتوى الهارد ديسك الخاص بالكاميرات الخارجية لمعرفة تفاصيل أكثر عن تحركات الجاني.
وأكد والد ياسمين أنه لن يتنازل عن القضية، مطالبًا بمحاسبة إدارة المدرسة على الإهمال والتقصير في حماية الأطفال.