في قرار مفاجئ أعلن الأمير هاري استقالته من منصب الراعي للجمعية الخيرية "سينتيبال" التي أسسها مع الأمير سيسو من ليسوتو.

وجاء هذا القرار بعد صراع داخلي طويل في قيادة الجمعية، لينتهي فصل من الدعم العاطفي والمالي الكبير للمشاريع الخيرية في أفريقيا.

وبحسب تقارير صحفية، بدأ النزاع بين رئيسة مجلس الأمناء صوفي شاندوكا وأعضاء آخرين في المجلس، بمن فيهم الأمير هاري.

وأظهرت التقارير أن العلاقة بين شاندوكا وبقية الأعضاء قد انهارت بشكل غير قابل للإصلاح.

وكشف الأمير هاري في بيان مشترك مع الأمير سيسو أن تدهور العلاقات كان نتيجة "سوء الإدارة" من جانب شاندوكا، بالإضافة إلى "ممارسات قمعية وتمييز داخل الجمعية".

وأكد الأمير هاري في بيانه أنه كان يشعر ببالغ الأسى حيال اتخاذ هذا القرار، لكنه أشار إلى أن الانسحاب كان الخيار الوحيد للحفاظ على سمعة الجمعية.

من جانبه، شدد الأمير سيسو على أن هذا القرار كان صعبا بالنسبة له شخصيا، ولكن الظروف التي نشأت جعلت من المستحيل الاستمرار مع القيادة الحالية.

الأمير هاري (يسار) وشقيق ملك ليسوتو في مركز كانانيلو للصم (الفرنسية)

وفي بيانها، أكدت "سينتيبال" أنها ستواصل العمل مع المنظمات الخيرية الأخرى في أفريقيا رغم التحديات الداخلية.

إعلان

وكانت الجمعية -التي تأسست عام 2006 لدعم الأطفال اليتامى والمتضررين من مرض الإيدز في ليسوتو وبوتسوانا- قد مولت العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية للأطفال في جنوب أفريقيا.

وبفضل جهودها تمكن العديد من الأطفال من الحصول على رعاية طبية وتعليمية في بيئة محكومة بدعم قوي من الشخصيات العامة.

ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذه الأزمة قد تؤثر على سمعة الجمعية وتوجهاتها المستقبلية.

وبينما تواصل الجمعية محاولاتها للحفاظ على مشاريعها المستمرة يتساءل البعض عن قدرة القيادة الجديدة على استعادة ثقة المتبرعين والداعمين.

وأعلنت الجمعية أنها ستواصل العمل عبر اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل النزاع الداخلي، مشيرة إلى أن التحديات الإدارية التي تمت الإشارة إليها كانت موضوعا للنقاشات الداخلية لفترة طويلة.

من جهتها، عبّرت شاندوكا عن خيبة أملها بسبب تصرفات الأمير هاري، مؤكدة أنها ستواصل قيادة الجمعية بالتركيز على رسالتها وأهدافها.

وأضافت أن الجمعية تمر بمرحلة تحول وتحتاج إلى قيادة قوية لضمان استدامة مشاريعها المستقبلية.

الأمير هاري أثناء تفقده أحد مشاريع المنظمة في ليسوتو (غيتي إيميجز)

ويبقى السؤال الأكبر هو: كيف ستتجاوز الجمعية هذا الانقسام القيادي؟

في تصريحاته، أشار الأمير هاري إلى أن الجمعية بحاجة إلى إعادة هيكلة داخلية لتجنب تكرار الأزمات المستقبلية.

وأكد أن الأولوية يجب أن تكون دائما للأطفال الذين تحتاجهم المشاريع الخيرية في أفريقيا، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد في القارة.

أما الأمير سيسو فقد عبر عن أمله في أن تواصل "سينتيبال" تقديم الدعم للأطفال في أفريقيا وتوسيع دائرة تأثيرها الإيجابي في السنوات المقبلة.

ومع ذلك، فإن الجمعيات الخيرية التي تعتمد على الدعم الكبير من الشخصيات العامة قد تجد نفسها في موقف صعب عند تعرضها لانتكاسات داخلية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الأمیر هاری فی أفریقیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

70 مواطنا معتمرا يغادرون لأداء مناسك العمرة بدعم من مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية

بدأت رحلة روحية مؤثرة مع مغادرة ٧٠ مواطنا معتمرا من جمعية النور للمكفوفين من مسقط لأداء مناسك العمرة، وهم حاملون في قلوبهم الدعاء والأمل والشكر لله، وقد تحققت هذه الرحلة المباركة بفضل دعم مؤسسة سعود بهوان الخيرية، التي تكفلت برعاية الرحلة بالكامل، ضامنةً راحة البال لكل معتمر.

تضمنت برامج الرحلة التي صممها المكتب الوطني للسفر والسياحة على تذاكر سفر ذهابًا وإيابًا، والإقامة، والطعام، وجميع الترتيبات الأساسية لأداء مناسك العمرة مما أتاح للمعتمرين التركيز على تطلعاتهم الروحية.

منذ تأسيسها عام ٢٠٠٤، كانت مؤسسة سعود بهوان الخيرية منارةً للرحمة والكرم في سلطنة عُمان. بصفتها أول مؤسسة خيرية في البلاد، فقد ظلت ثابتة في رسالتها المتمثلة في دعم المحتاجين، مقدمةً مساعدات مالية ومعنوية للأفراد والأسر التي تواجه صعوبات اقتصادية. وتشارك المؤسسة بنشاط في مبادرات إنسانية متنوعة في كافة أنحاء البلاد، وتعمل بشكل مستقل وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات لتعظيم أثرها الإيجابي.

تتجاوز هذه المبادرة حدود العمل الخيري، فهي تجسد التزام المؤسسة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تعزيز الشمول والفخر وتكافؤ الفرص. ومن خلال هذه المساعي الهادفة، تواصل مؤسسة سعود بهوان الخيرية إنارة الحياة، وجلب الأمل والراحة، مع الحفاظ على قيم اللطف والكرم ودعم المجتمع.

لعب المكتب الوطني للسفر والسياحة دورًا محوريًا في تنظيم تجربة سلسة وثرية للمعتمرين، وقد صرح أحد ممثلي المكتب الوطني للسفر والسياحة، قائلاً: "يتشرف المكتب الوطني للسفر والسياحة بدعم من قبل مجموعة سعود بهوان في جعل رحلة العمرة المباركة حقيقة واقعة لأعضاء جمعية النور للمكفوفين. إنها أكثر من مجرد لفتة دعم، بل إنها تؤكد من جديد إيماننا بأن كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، يستحق فرصة تحقيق طموحاته الإيمانية، ونحن على ثقة بأن المعتمرين سيخوضون رحلة عمرة مباركة ومُرضية".

مع انطلاق المعتمرين في هذه الرحلة المقدسة، فإنهم يفعلون ذلك وهم يدركون أن مجتمعًا يحتضنهم ويرعاهم حقًا. هذا العمل النبيل دليلٌ على قوة التراحم الجماعي والالتزام الراسخ لمؤسسة سعود بهوان الخيرية، والمكتب الوطني للسفر والسياحة بإحداث فرق في حياة المحتاجين.

تعليق الصورة:

٧٠ مواطنا معتمرا من جمعية النور للمكفوفين ينطلقون في رحلة العمرة برعاية مؤسسة سعود بهوان الخيرية

مقالات مشابهة

  • هونيس: هاري كين أكثر لاعب في بايرن يستحق التتويج بلقب البوندسليجا
  • البيت الأبيض: ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه زيلينسكي وصبره بدأ ينفد
  • 70 مواطنا معتمرا يغادرون لأداء مناسك العمرة بدعم من مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية
  • عاجل- هزة أرضية يشعر بها سكان إسطنبول
  • محافظ القليوبية يتواصل مباشرة مع أهالي القناطر الخيرية لبحث مطالبهم
  • محافظ القليوبية يلتقي بالمواطنين في القناطر الخيرية ويستمع لمطالبهم
  • للمرافعة.. تأجيل محاكمة 6 متهمين بقتل طفلة في القناطر الخيرية
  • المشدد 5 سنوات للمتهمة بدفع الضرائب بالقناطر الخيرية
  • يشعر بالألم”.. مدرب ريال مدريد يحسم مشاركة مبابي بكلاسيكو الكأس
  • المشدد 5 سنوات لسيدة بتهمة التهرب من دفع الضرائب بالقناطر الخيرية