جرعات تدريبية فنية ومهارية مكثفة لمنتخب الطيران الشراعي
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
عمان: تواصل اللجنة العمانية للرياضات الجوية الإشراف على معسكر المنتخب الوطني للطيران الشراعي الذي تم تشكيله مؤخرًا من أجل إعداده للمشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025م والتي من المقرر إقامتها خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل المقبل بسلطنة عمان بإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، حيث يخضع المنتخب الوطني للطيران الشراعي لمعسكر داخلي مغلق في المدينة الرياضية بولاية المصنعة لمدة أسبوعين، حيث واصل تدريباته على مدى أسبوعين بوجود المدرب الإيطالي رافائيل بينيتي، إلى جانب الجهازين الفني والإداري، حيث يكثف المدرب تدريباته الصباحية والمسائية من خلال التدريبات النظرية والعملية وعمل تمارين مستمرة من أجل صقل مهارات اللاعبين، ويتكون المنتخب الوطني من خمسة لاعبين بالإضافة إلى مدرب وطني ومدير فني ومدير إداري.
مشاركات دولية
وأوضح الدكتور أحمد بن زاهر العلوي، رئيس اللجنة العمانية للرياضات الجوية: إن اللجنة ومنذ تشكيلها سعت إلى إيجاد قاعدة متينة للانطلاق منها في حدود اختصاصاتها والرياضات التي يمكن أن تمارس في سلطنة عمان مع البحث عن المواهب الشابة والتي تمتلك الكفاءة والرغبة في ممارسة الرياضة وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية، حيث يتركز اهتمام اللجنة على أربع رياضات جوية وهي الطيران الشراعي، الطيران الورقي، طائرات الدرون، والطائرات اللاسلكية، حيث قمنا بتشكيل منتخب للطيران الشراعي بهدف المشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025م بعد اختياره بعناية من قبل اللجنة العمانية وخضع خلال الأيام الماضية لمعسكر مغلق بالمدينة الرياضية بولاية المصنعة تحت إشراف مدرب دولي من إيطاليا وهو المدرب رافائيل بينيتي بوجود الجهازين الإداري والفني من الشباب ذوي الكفاءة والمعرفة بهذه الرياضة وهذا المعسكر كان له دور كبير في تحفيز اللاعبين وإعطائهم جرعات من التدريبات المهمة، ولمسنا تطورا ملحوظا في أداء المنتخب مما جعلنا نفتخر بالمستوى الذي وصل له، وهذا أول مشوار له سيكون بين أرضه وجمهوره وتجربة أولى الجميع ينتظرها، كما قمنا بتوفير مظلات خاصة للاعبين أثناء البطولة من نوع مخصص لمثل هذه المنافسات سيشاهدها الجمهور ويستمتع بها. واختتم العلوي حديثه: أوجّه الكلمة للاعبين بأهمية بذل قصارى جهدهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل، ونحن على ثقة بهم، كما أوجّه كلمة للجمهور ومحبي رياضة الطيران الشراعي بأهمية تشجيعهم ومؤازرتهم لمنتخبهم من أجل الوقف معه ومساندته في مشواره ومنها إلى العالمية، وكل الشكر أقدمه للقائمين على هذه الرياضة الجميلة والشكر موصول إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية.
دعم مستمر
من جانبه قال حسين بن عيسى الفيروز، عضو اللجنة العمانية للرياضات الجوية: تعد الرياضات الجوية من الرياضات التي بدأت في الانتشار بشكل سريع على مستوى المنطقة، ومن هنا جاء اهتمام سلطنة عمان بهذه الرياضة من خلال تشكيل اللجنة العمانية للرياضات الجوية ما عزز من وجود اللعبة وتشكيل منتخباتها وها هو أول منتخب عماني للطيران الشراعي يظهر كما رُسِمَ له بعد اختياره من منتسبي الفرق الأهلية بشكل دقيق وشفاف تحت إشراف حكم دولي بريطاني تم ترشيحه من قبل الاتحاد الدولي للطيران الشراعي والمايكرولايت بالإضافة إلى أربعة حكام محليين يمثلون الفرق الأهلية، ويستعد منتخبنا الآن لأولى بطولاته التي من المؤمل أن يحقق فيها مراكز متقدمة تليق بسمعته وسمعة بلاده.
وأضاف: اليوم يتحقق حلمنا كممارسين لرياضة الطيران الشراعي بوجود منتخب وطني يمثلنا وهذا ما كان حلما بالأمس يتحقق اليوم بفضل الدعم المستمر من قبل الحكومة وجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ونَعِد الجميع كلجنة بالعمل يدا بيد من أجل الارتقاء بهذه الرياضة المشوقة.
كفاءات وقدرات
بينما أشار عادل الحبيشي، المفوض الفني والمشرف على إعداد المنتخب الوطني إلى أن سلطنة عمان تمتلك من المقومات ما لا تمتلكه الكثير من الدول العالمية من حيث التضاريس والجغرافيا والطبيعة وحتى البشر، حيث إن أجواء السلطنة تتلاءم مع هذا النوع من الرياضات الجوية بفضل المناخ والأجواء، وهذا ما سيساهم في نجاح أي استضافة رياضية جوية مستقبلا.
وأردف الحبيشي: اليوم تعمق مفهوم الرياضات الجوية وتفرعت منها رياضات أخرى يمكن أن تمارَس بشكل فردي وفيها من المتعة والإثارة ما يعزز زيادة عدد الممارسين فيها وتوسيع دائرتها وهذا ما تسعى اللجنة العمانية إلى تحقيقه، علاوة على الكفاءات والقدرات العالية للشباب العماني وتعلمه السريع لهذه الرياضة رغبة منه في صقل مهاراته، وهذا ما لمسناه خلال أيام المعسكر وقبل ذلك خلال فترة اختيار المنتخب فالكل كان ينافس من أجل الوصول إلى الأفضل.
وقال الحبيشي: بكل تأكيد ستكون البطولة قوية ورائعة بمشاركة أبناء مجلس التعاون الخليجي، وتعودنا على مثل هذه الاستضافات الرياضية التي تعزز روابط الأخوة بين دول المجلس، ونجاح البطولة سيكون من خلال حصول منتخبنا الوطني على المراكز المتقدمة خصوصا أنه طبّق جميع المهارات والتدريبات المهمة في المعسكر بما يضمن صقل قدراته وإمكانياته العالية.
مهارات عالية
أما مدرب المنتخب الوطني يعقوب بن سليمان الحوسني فقال: في حقيقة على الرغم من بعض الصعوبات في التمارين خصوصا في شهر رمضان وعلى فترتين الصباحية وبعد الظهر فإن اللاعبين لديهم رغبة وإصرار على مواصلة التمارين بما يحقق تنفيذ خطة المعسكر التدريبي بشكل كامل، وهذا ما أسعدنا جميعًا بمن فينا المدرب الإيطالي رافائيل بينيتي، وساهم هذا الحماس في إعطاء جرعات إضافية من التمارين بما يتناسب مع مستوى اللاعبين وهم ذات مهارات عالية بعد اختيارهم بعناية من خلال إقامة مسابقة بمشاركة أعضاء الفرق الـ14 من مختلف ولايات السلطنة وفرزهم بما يحقق اختيار أفضل العناصر، كل هذا سنجني ثماره من خلال المشاركة الأولى للمنتخب في دورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025م، ونحن على ثقة بقدرات شبابنا العماني في مثل هذه المحافل خصوصا أن المنافسة ستكون في سماء وأرض بلادنا سلطنة عمان، وكل التوفيق نتمناه للجميع.
منتخب متكامل
كما تحدث لاعب منتخبنا الوطني ماجد بن ناصر السعدي قائلا: مارست رياضة الطيران الشراعي منذ فترة من خلال الانتساب لفرق أهلية وشبابية تمارس هذه الرياضة، واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الحكومة أصبحت للرياضات الجوية لجنة متخصصة وأصبح الأمر أكثر تنظيما وهذا المعسكر اليوم نتاج لتلك الجهود لنتمكن من تمثيل سلطنة عمان بمنتخب متكامل ينافس على المراكز الأولى، فكل الشكر لكل من ساهم في استضافة البطولة وكذلك من ساهم في تكوين منتخب خاص بالطيران الشراعي وسنكون على قدر الثقة التي مُنحت لنا لتمثيل سلطنة عمان دوليا.
أما لاعب منتخبنا الوطني عبدالعزيز بن عمر الذهلي فقال: اليوم نشعر بالفخر بوجودنا في المنتخب الوطني للطيران الشراعي ونحن نمثل سلطنة عمان في أول المحافل سيكون حليفنا التوفيق والنجاح بوجود الكفاءات الوطنية الشابة المتعطشة لتحقيق الإنجازات، وقد خضنا خلال المعسكر تجارب وتدريبات وتمارين مختلفة وتعرفنا على العديد منها لذلك أصبحنا على استعداد تام للمنافسة وهذه المشاركة ستكون بمثابة حجر الأساس للانطلاق إلى المشاركات العالمية وتركيزنا عليها كبير جدا.
ويضم المنتخب الوطني للطيران الشراعي الدكتور أحمد بن زاهر العلوي رئيس مجلس إدارة اللجنة العُمانية للرياضات الجوية رئيسًا للوفد، وعادل الحبيشي المفوض الفني والمشرف على إعداد المنتخب، الإيطالي رافائيل بينيتي المدرب الخارجي، ويعقوب بن سليمان الحوسني المدرب الوطني وعبدالصمد بن حبيب السعدي المدير الإداري، واللاعبين الخمسة وهم: أحمد بن حمدان الكلباني، والخليل بن سالم التوبي، وماجد بن ناصر السعدي، ويقظان بن جمال الزدجالي، وعبدالعزيز بن عمر الذهلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطیران الشراعی هذه الریاضة سلطنة عمان وهذا ما من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
انتهت فترة التوقف التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من 18 إلى 25 مارس الجاري بعد أن تم تفريغ لاعبي الأندية في العالم مع منتخبات بلادهم، التي خاضت العديد من الاستحقاقات القارية، حيث خاضت منتخبات أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا تصفيات كأس العالم، بينما أُقيمت في قارة أوروبا ومنطقة الكونكاكاف الأدوار النهائية من دوري الأمم، الذي تم استحداثه في السنوات الأخيرة، وباتت المنتخبات تنتظر الخميس المقبل، وهو الموعد لصدور التصنيف الأول لعام 2026، بعد أن كان آخر تصنيف أصدره الفيفا في 19 ديسمبر الماضي.
وعلى صعيد القارة الصفراء، أقيمت في فترة التوقف الدولي 30 مباراة رسمية، منها 12 مباراة في الجولة الأولى للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس أمم آسيا "السعودية 2027"، و18 مباراة في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم صيف العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ولكونها مباريات رسمية، من المتوقع أن تُحدث هذه المباريات الكثير من التغييرات في الترتيب القاري الحالي، الذي يتزعمه المنتخب الياباني برصيد 1652 نقطة، ثم يليه منتخب إيران وفي رصيده 1635 نقطة، ويحتل منتخبنا الوطني الترتيب الحادي عشر قاريًا برصيد 1306 نقاط.
وبعد نهاية التوقف الدولي، بات منتخبنا الوطني أكثر المنتخبات الآسيوية استفادة من نقاط التصنيف بتصفيات كأس العالم، حيث تمكن من حصد 15 نقطة، ستقربه من منتخبي الأردن والإمارات، اللذين يحتلان المركزين التاسع والعاشر قاريًا، ولعب منتخبنا الوطني مباراتين خارج أرضه؛ الأولى أمام منتخب أعلى منه تصنيفًا هو الكوري الجنوبي، وكسب بالتعادل معه 6 نقاط في التصنيف، وأكسبته نقاط الكويت 9 كاملة، ليكون قد خرج بـ15 نقطة، وهو الأعلى بين منتخبات آسيا في هذا التوقف، ثم يأتي المنتخب السعودي في المركز الثاني كأكثر منتخبات آسيا حصادًا للنقاط بعد أن خرج بـ14 نقطة من مواجهتي الصين واليابان، منها 9 في الرياض و5 بعد التعادل مع الساموراي في سايتاما، كما استفاد المنتخب الأردني في مواجهتي مارس من خلال تحقيقه انتصارًا وتعادلًا أوصلاه للنقطة الـ13 في المجموعة الثانية خلف المنتخب الكوري الجنوبي، وكسب 14 نقطة في التصنيف بعد فوزه على جاره الفلسطيني 3-1 في عمّان، والعودة بتعادل ثمين من أرض كوريا الجنوبية.
في المقابل، واصل المنتخب الأوزبكي زحفه نحو التأهل التاريخي الأول لكأس العالم بفوزه على قرغيزستان في طشقند والتعادل أمام إيران في طهران، وكانت حصيلته من هاتين الرحلتين 11 نقطة بسبب تعادله مع منتخب أعلى منه تصنيفًا، أما المنتخب الأسترالي فيعيش لحظات سعيدة مع مدربه طوني بوبوفيتش، وهو المنتخب الوحيد في آسيا في الجولتين الذي حقق انتصارين؛ الأول أمام إندونيسيا في سيدني، والآخر أمام الصين في هانجتشو، وحصد 10 نقاط في التصنيف، قرّبته كثيرًا من كوريا الجنوبية، التي تحتل المركز الثالث في آسيا خلف اليابان وإيران.
وفي المجموعة الأولى، كسب منتخب إيران نقطتين من فوزه على الإمارات وتعادله مع أوزبكستان الأقل تصنيفًا منه، بينما لم يستفد منتخب الإمارات من فوزه على كوريا الشمالية، كونه جاء مع منتخب أقل تصنيفًا، والنقاط التي كسبها أمامه خسرها بالهزيمة في طهران، بينما المنتخب القطري خرج بنزيف كبير في نقاطه، حينما خسر 19 نقطة بعد سقوطه في بيشكيك على يد منتخب قرغيزستان 3-1، بعد أن كسب 6 نقاط بالفوز على كوريا الشمالية في الدوحة، في حين كسب منتخب قرغيزستان 11 نقطة في حصيلة مواجهتي مارس، وخسرت كوريا الشمالية 10 نقاط.
وفي المجموعة الثانية، خسرت كوريا الجنوبية 10 نقاط بتعادلها في أرضها مع منتخبنا والأردن، وهي أقل منه تصنيفًا، بينما الخاسر الأكبر كان المنتخب العراقي، الذي فقد 24 نقطة كاملة بعد التعادل مع الكويت والخسارة من فلسطين، وأخيرًا أضافت فلسطين 9 نقاط لرصيدها الحالي، وعزّزت من حظوظها في التأهل للمحلق، حيث تحتاج لفوز على منتخبنا والكويت في الجولة الأخيرة، وتعثر منتخبنا قبل ذلك من الأردن في مسقط.
وفي المجموعة الثالثة، لم يستفد منتخب اليابان من ناحية التصنيف كونه تعادل مع منتخب أقل منه تصنيفًا في أرضه، ولكنه حقق الأهم بالتأهل بشكل رسمي لكأس العالم، بينما أضافت إندونيسيا 9 نقاط بعد فوزها المثير على البحرين، التي خرجت بفقدانها 21 نقطة عقب الخسارة في طوكيو وجاكرتا على التوالي، والصين أيضًا خسرت 15 نقطة بخسارتي السعودية وأستراليا.
وكان "الفيفا" قد أصدر تصنيفه لعام 2024 ثمان مرات، حيث احتل منتخبنا في تصنيف فبراير المركز 80 في أعقاب الإخفاق الكبير الذي صاحب المشاركة في بطولة أمم آسيا في قطر بداية عام 2024، وفي 4 أبريل، ارتقى للترتيب 77، وواصل صعوده في يونيو ليصل 76 عالميًا، وحافظ على المركز ذاته في تصنيف يوليو، وبعد خسارته لمواجهتي العراق وكوريا الجنوبية في بداية المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، هبط للمركز 78 في 19 سبتمبر 2024، وفي تصنيفي أكتوبر ونوفمبر، عاد من جديد لمركز الـ80 عالميًا.