الأقصر تحتضن أكبر مائدة إفطار رمضانية في مصر
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تشهد مدينة الأقصر بصعيد مصر، اليوم الخميس، مائدة رمضانية ضخمة، من المتوقع أن تجذب الآلاف من سكان المدينة.
الأقصر بخير والبداية غيروستقام المائدة ، التي جاءت في إطار مبادرة حملت عنوان "الأقصر بخير والبداية غير"، وسط أجواء تاريخية ساحرة، بساحة سيدي أبي الحجاج الأقصري، وهي الساحة التي تحتضن صروح وأعمدة ومعالم معبد الأقصر الفرعوني، ويطل عليها مسجد سيدي أبي الحجاج الذي يعود تاريخه لأكثر من ثمانية قرون مضت.
وقال الدكتور مصطفى حرزالله، عضو اللجنة المنظمة لذلك الحدث الرمضاني، إن المائدة جاءت بمبادرة من شباب مدينة الأقصر، وتقام بمشاركة كل أهل المدينة من مسلمين وأقباط مع حرص تام من قبل المنظمين بأن تقام المائدة الرمضانية دون أية شعارات أو لافتات ودون ذكر أسماء أحزاب أومؤسسات، وأنها عمل جماعي مشترك لأهل الأقصر كافة. حدث رمضاني بارز
وأشار إلى أنها ستكون ضمن قائمة الموائد الرمضانية الأكبر في مصر، لافتاً إلى أن ساحة سيدي أبي الحجاج شهدت على مدار اليومين الماضيين تجهيزات كبيرة لإستقبال الآلاف من أهل المدينة الذين سيتقدمهم المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر.
وأوضح حرزالله أن الهدف من المائدة هو أن يجتمع أهل المدينة كباراً وصغاراً، وبمختلف فئاتهم وتوجهاتهم وثقافتهم على مائدة واحدة، ورسم البهجة على وجوه الناس عبر إتاحة الفرصة أمامهم لتناول إفطارهم الرمضاني في ساحة تاريخية، ووسط أجواء روحانية وشعبية لا تتكرر.
وتأتي تلك المائدة، التي ستشهدها ساحة سيدي أبي الحجاج الأقصري التاريخية، في إطار سلسلة من الموائد الرمضانية ذائعة الصيت التي تشهدها المدينة على مدار أيام شهر الصوم، بجانب الموائد السنوية التي تقام بالساحات الدينية مثل الساحة الرضوانية، وساحة الشيخ أحمد مرتضي، والساحة الجيلانية، وساحة الشيخ الطيب مسقط رأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
تاريخ الموائد الرمضانية في مصريذكر أن الموائد الرمضانية تضرب بجذورها في تاريخ مصر الإسلامية، وتحدثت كتب الرحالة والمستشرقين عن الأطعمة المصرية على تلك الموائد، وعادة الولائم في بيوت أهل الكرم، وحرص المصريين في رمضان على الإفطار الجماعي، وعلى توزيع اللحوم والصدقات على الفقراء.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول مائدة إفطار رمضانية عرفتها مصر الإسلامية، كانت في العهد الفاطمي، وأقامها العزيز بالله الفاطمي، وهو خامس الخلفاء الفاطميين، وأقيمت لإفطار المصلين بجامع عمرو بن العاص وأهل مدينة الفسطاط.
ويقال إن أكثر من ألف قدر من الأطعمة كانت تخرج من قصر الخليفة لإطعام الناس على مدار أيام شهر رمضان المبارك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 الأقصر مصر
إقرأ أيضاً:
لحظات مرعبة في رمضان| حريق يدمر مائدة إفطار قبل أذان المغرب.. القصة الكاملة بالفيديو
في حادثة مؤسفة هزّت أجواء رمضان بمدينة طنطا، اندلعت النيران في مائدة إفطار للصائمين على طريق مصر إسكندرية الزراعي بمنطقة "الجملة"، مما أدى إلى احتراقها بالكامل وسط حالة من الذعر بين الأهالي. وعلى الرغم من المشهد المروع لألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي ملأ المكان، لم تُسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح، وهو ما خفف من وقع الكارثة إلى حد ما.
السيطرة على الحريق وإنقاذ المحلات المجاورة
فور اندلاع الحريق، هرعت قوات الحماية المدنية التابعة لمديرية أمن الغربية إلى موقع الحادث، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء التي نجحت في السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المحال التجارية والمباني المجاورة. وأسفر الحريق عن تفحم سيارتين تصادف وجودهما بجانب المائدة، بالإضافة إلى احتراق 20 كرسيًا خشبيًا من مستلزمات الإفطار.
سبب الحريق وخسائره المادية
كشفت التحريات الأولية أن الحريق نجم عن ماس كهربائي نتيجة توصيل عشوائي من أحد أعمدة الإنارة القريبة من موقع الإفطار، مما تسبب في اشتعال النيران بسرعة كبيرة. وأدى ذلك إلى أضرار مادية جسيمة، أبرزها تلف السيارتين وتدمير المائدة بالكامل، وسط مشاهد مؤثرة لرواد الإفطار الذين هرعوا للنجاة بأنفسهم.
تحقيقات النيابة والإجراءات القانونية
عقب السيطرة على الحريق، تم تحرير محضر بالواقعة وإبلاغ النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، للتأكد من ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
مأساة تُعيد تسليط الضوء على أخطار الوصلات العشوائية
رغم أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية، إلا أنه يُسلط الضوء على مخاطر التوصيلات الكهربائية العشوائية التي تتسبب في كوارث قد تكون أشد فتكًا في المستقبل. ويأمل المواطنون أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات أكثر صرامة لتأمين الأماكن العامة، خاصة في المواسم التي تشهد تجمعات كبيرة مثل موائد الإفطار الرمضانية.