كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الخميس، حصيلة الاعتقالات خلال المظاهرات المناصرة لرئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو خلال الأيام الماضية، مشددا على أن "العدالة تُحقق في قاعات المحاكم لا في الشوارع".

وأوضح يرلي كايا في تصريحات صحيفة بالعاصمة التركية أنقرة، أن السلطات الأمنية اعتقلت ألفا و879 مشتبها بهم  في المظاهرات "غير القانونية" التي اندلعت عقب اعتقال إمام أوغلو في  19 آذار /مارس الجاري.



وأشار الوزير التركي إلى أن 662 مشتبها من الذين جرى القبض عليهم خلال التظاهرات لا يزالون قيد الاحتجاز، مشددا على أن "محاولة قمع القانون باحتجاجات الشوارع أو إسكات العدالة بحملات الإعدام خارج نطاق القانون لن تفيد أحدا".


أكد يرلي كايا أن "كل مظاهرة تتوافق مع الدستور والقوانين تحظى بتقدير كبير"، لافتا إلى أن وزارة الداخلية منحت خلال عام 2023 الإذن إلى 863 طلب للتظاهر وتنظيم المسيرات من أصل 903، مؤكدا أن التظاهر غير المسلح وغير العدواني حق دستوري لا يحتاج إلى إذن مسبق.

وبحسب وزير الداخلية التركي، فإن الاحتجاجات التي دعت لها المعارضة خلال الأيام الماضية للاحتجاج على اعتقال إمام أوغلو أسفرت عن إصابة 150 من عناصر الشرطة.

وكانت إسطنبول شهدت على مدى الأيام الماضية مظاهرات حاشدة في منطقة سراج خانة الملاصقة لمبنى بلدية إسطنبول الكبرى للتنديد بسجن إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة.

والثلاثاء، قرر حزب "الشعب الجمهوري" تعليق الاحتجاتا في منطقة سراج خانه، على أن يحتشد أنصارها من جديد يوم السبت المقبل في منطقة ماله تيبه لاستئناف المظاهرات المناصرة لإمام أوغلو.


والأحد، قرر القضاء التركي بعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالفساد والإرهاب سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".

وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الأيام الماضية "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".

في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة ذلك بمثابة "انقلاب على الرئيس القادم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو تركيا تركيا اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأیام الماضیة إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

1900 معتقل في تركيا.. وحكومة أردوغان ترفض انتقادات دولية لسجن أكرم إمام أوغلو

 

 

إسطنبول- رويترز

قالت تركيا اليوم الخميس إنها ترفض التصريحات الدولية "المتحيزة" بشأن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو والاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد واعتقلت نحو 1900 شخص شاركوا في المظاهرات.

وصدر حكم بحبس إمام أوغلو، أكبر منافس سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهمة الفساد يوم الأحد.

وأدى اعتقاله إلى أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عشر سنوات وإلى اعتقالات جماعية في أنحاء تركيا.

وقال حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) الذي ينتمي إليه إمام أوغلو وأحزاب معارضة أخرى ومنظمات حقوقية وقوى غربية إن القضية ضد رئيس البلدية -الذي أُقيل من منصبه بسبب القضية- هي محاولة ذات دوافع سياسية للقضاء على تهديد انتخابي محتمل لأردوغان.

وتنفي الحكومة أي تأثير على القضاء وتقول إن المحاكم مستقلة.

وفي كلمة لمندوبين من وسائل إعلام دولية في إسطنبول، قال وزير العدل يلماز تونج إن أنقرة طلبت من شركائها الأوروبيين التصرف "بمنطق سليم"، مضيفا أن خطورة الاتهامات الموجهة ضد إمام أوغلو تتطلب اعتقاله.

وقال تونج من خلال مترجم "لا نريد اعتقال أي سياسي، ولكن إذا كان هناك دليل على وجود انتهاك فيمكن أن يحدث ذلك".

ودعا حزب الشعب الجمهوري مواطني تركيا إلى مواصلة الاحتجاج قائلا إنه سينظم مسيرات وتجمعات في مواقع مختلفة في إسطنبول وأماكن أخرى.

ورفض أردوغان الاحتجاجات ووصفها بأنها "استعراضية" وحذر من العواقب القانونية على المتظاهرين.

وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن 1879 شخصا اعتُقلوا منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، مضيفا أن المحاكم أمرت بحبس 260 منهم على ذمة المحاكمة. وأضاف أنه تم الإفراج عن 489 ولا يزال 662 آخرين يخضعون للإجراءات، في حين أصيب 150 من رجال الشرطة.

ودعت منظمات حقوقية تركيا إلى التحقيق في ما وصفته بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في أثناء تفريق الحشود، وحثت الحكومة على السماح بالمظاهرات التي اتسمت بالسلمية إلى حد كبير. وقال قادة غربيون إن القضية تمثل تراجعا ديمقراطيا.

وجاء اعتقال إمام أوغلو قبل أيام من إعلانه مرشحا رئاسيا لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2028، وبعد حملة قانونية استمرت لأشهر على المعارضة.

وردا على سؤال حول توقيت الاعتقال، قال تونج إن القضاء لم ينظر سوى في التقارير الجنائية. وأضاف الوزير أن كونه مسؤولا منتخبا لا يعني الإفلات من العقاب.

وفيما يتعلق باعتقال سبعة صحفيين محليين كانوا يغطون المظاهرات في إسطنبول ثم إطلاق سراحهم لاحقا، من بينهم مصور صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية، قال تونج إن هناك سوء فهم حول معاملة تركيا للصحفيين وإنها لم تسجن الصحفيين.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود، المدافعة عن حرية التعبير، تركيا في المرتبة 158 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024.

وقال تونج إن المؤشر لا يعكس الحقيقة.

مقالات مشابهة

  • في تحدٍ لأردوغان.. عشرات الآلاف يحتشدون في إسطنبول احتجاجًا على سجن أكرم إمام أوغلو
  • تظاهرات في إسطنبول احتجاجا على اعتقال أكرم إمام أوغلو
  • قلق أميركي إزاء احتجاجات تركيا بعد اعتقال إمام أوغلو
  • إمام أوغلو: أردوغان حوّل تركيا إلى “جمهورية الرعب”
  • تركيا.. اعتقال محامي إمام أوغلو بتهمة غسيل أموال
  • إمام أوغلو يعلن اعتقال محاميه ويطالب السلطات في تركيا بإطلاق سراحه
  • وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن قلقة إزاء الاحتجاجات الأخيرة في تركيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن قلقة بشأن عدم الاستقرار في تركيا
  • المعارضة التركية تدعو مجددا لـتوسيع الاحتجاجات ضد سجن إمام أوغلو
  • 1900 معتقل في تركيا.. وحكومة أردوغان ترفض انتقادات دولية لسجن أكرم إمام أوغلو