نظمت جمعية المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين-بمركز تعليم القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في مسجد الاستقامة التابع للجمعية-منطقة المغازي الحفل التكريمي السنوي لحفظة القرآن الكريم لعام 1445 هـ- 2023م.

وحضر الاحتفال كل من الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف الأسبق، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية المجلس العلمي الشيخ منصور جادالله، وأمين الصندوق الشيخ الدكتور مدحت أبو غليبة، وأمين السر الشيخ عمر فياض، وأعضاء مجلس الإدارة، ولفيف من العلماء والدعاة والوجهاء وطلاب العلم.

وفي كلمة الضيوف قال وزير الأوقاف الأسبق الشيخ يوسف جمعة سلامة: "نلتقي في هذه الأمسية الكريمة والمباركة لنحتفل سوياً بتكريم ما يقرب من سبعين طالباً ممن يتربون على مائدة القرآن الكريم في هذا المسجد المبارك، مشدداً على أن الحضور لهذا المسجد والتعاون سوياً في تكريم من كرمهم الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام قبلنا، فالقرآن هو مصدر التشريع الأول، وفيه قضايا الأمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، فمن قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به هدي إلى صراط المستقيم".

وأردف:"نحن اليوم نكرم أهل القرآن، إذن فلا غرابة من إمام هذا المسجد والقائمين عليه ومصليه، ولا على جمعية المجلس العلمي أن يقوموا بتكريم هذه الفئة الغالية، فهؤلاء الذين تربوا على مائدة القرآن الكريم، مشدداً على أن قضينا الأساسية قضية القدس التي هي القضية المركزية للأمة، وما أخذت شرعيتها وقيمتها إلا من خلال هذا الكتاب في الآية الأولى من سورة الإسراء:"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، وهذه الآية جعلت القرآن جزءاً من عقيدة الأمة، فهذا حقنا، وهذا مسجدنا، لا يقبل الشراكة، ولا التقسيم إلى يوم القيامة".

وثمن الدكتور الشيخ يوسف جمعة سلامة دور وجهود المشرفين على مركز تعليم القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بمسجد الاستقامة التابع لجمعية المجلس العلمي-منطقة المغازي، مؤكداً أنهم من خيرية هذه الأمة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَه".

ودعا أهل الخير إلى البذل والعطاء والجود والتصدق، مؤكداً أن أفضل سهم تضعه في سبيل الله أن يكون في هذا المجال، وفي خدمة كتاب الله، والمحفظين، والطلاب، وجوائز تشجعيه، وعندنا في القواعد الأصولية: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، معتبراً أن الطالب الذي يحفظ القرآن؛ يكون ابنًا بارَّا صالحاً يخدم والديه وشعبه ومجتمعه.

وقدم يوسف جمعة سلامة شكره إلى أمور أولياء الطلاب، وسند سواعدهم لإرسال ابنائهم إلى هذه المراكز التعليمية لقوله عليه السلام: "أَدِّبُوا أولادَكم على ثلاثِ خِصَالٍ: حُبُّ نبيِّكم، وحُبُّ أهلِ بيتِه، وقراءةُ القرآنِ، فإنَّ حَمَلةَ القرآنِ في ظِلِّ اللهِ يومَ القيامةِ، يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه، مع أنبيائِه وأصفيائِه".

من جهته قال مدحت أبو غليبة في كلمة جمعية المجلس العلمي:"إن حفظ القرآن عبادة يبتغي بها صاحبها وجه الله والثواب في الآخرة وهذا الحفظ لهذه الآيات يقدم الحافظ لإمامة الناس، فقد أم سالم مولى أبى حذيفة الناس في المدنية قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أكثرهم قراناً".

ودعا أولياء الأمور والآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم على تعلم وحفظ كتاب الله، مؤكداً أنه يحتاج منا إلى العمل الكثير، فبتعليم هذا النشء الصغير القرآن الكريم نكون قد خدمنا كتاب ربنا، وسجل لنا ذلك في موازين حسناتنا، وهو من الصدقات الجارية لنا يوم القيامة.

وفي نهاية الاحتفال، تم تقديم الشهادات التقديرية والهدايا على سبعين طالباً من حفظة القرآن الكريم تشجيعاً وتحفيزاً وتكريماً لهم على مواصلة تعليم وحفظ كتاب الله.




 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تنظم النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي بالإسكندرية

نظمت الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر، في يوم الخميس، النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي الباسيك 2025، والذي يستمر على مدى يومين في محافظة الإسكندرية. وقد شهد المؤتمر حضور عدد من كبار الأساتذة في مجالي السكري والغدد الصماء من مصر و مختلف أنحاء العالم.

قال الدكتور حسام غازي، رئيس الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر، إن مؤتمر تداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكري يُعتبر من المؤتمرات الرائدة في الوطن العربي التي تستعرض التقنيات الحديثة في مجال الطب، بما في ذلك تكنولوجيا السكر والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن موضوع التداخلات غير الجراحية للغدد الصماء والغدة الدرقية.

وأضاف أن هذه التقنيات بدأت تنتشر عالميًا خلال السنوات الماضية، وقد بدأت دخولها إلى مصر في السنوات الخمس الأخيرة. كما أشار إلى أن الدول العربية ليست جميعها مزودة بهذه التقنيات و قد تضمن المؤتمر يومين كاملين من المحاضرات النظرية ويومًا كاملًا لورش العمل، حيث تم تنظيم سبع ورش عمل تناولت جميع التقنيات الجديدة المتعلقة بالغدد.وقد تم تخصيص ورشتين لمناقشة مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

واصل قائلاً: في اليوم الأول، تجاوز عدد الحاضرين 1000 مشارك، بينما بلغ العدد الإجمالي للحضور في العام الماضي 1200 فقط. كما يضم مؤتمر هذا العام تمثيلاً لـ 36 جنسية، مقارنة بـ 18 جنسية فقط في العام الفائت مضيفاً أن المؤتمر الحالي شمل حوالي 100 بحث مقبول من شباب العرب من مختلف دول الوطن العربي، بالإضافة إلى مشاركة رؤساء جمعيات عربية وعالمية.

أكد الدكتور بهاء شرف الدين، استشاري أمراض السكر والصحة العامة وسكرتير عام مؤتمر الباسيك 2025، أن المؤتمر يمثل النسخة الثانية المتخصصة في تداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا علاج السكري مشيراً إلى توفر أدوات جديدة لمكافحة مرض السكري لم تكن متاحة للأجيال السابقة فقد كان في الماضي، إذا أصيب طفل بالنوع الأول من السكري أثناء وجوده في المدرسة، يتم الاتصال بالإسعاف كما أن كبار السن الذين يُصابون بأي نوع من السكري قد يتعرضون للإغماء وحدوث مضاعفات على مستوى المخ.

وأشار إلى أننا أصبحنا نمتلك جهازًا صغيرًا يمكن تركيبه على ذراع المريض، حيث يمكّننا من قياس مستويات السكر في الدم على مدار 24 ساعة، مع إمكانية ربطه بالهاتف الذكي. وأضاف أنه بإمكاننا حاليًا ربط الجهاز بهاتف أحد الوالدين لمتابعة حالة ابنهم والتوعية بشأنها موضحاً أن من ضمن التقنيات الحديثة في مجال السكري توجد مضخات الأنسولين، حيث يعاني العديد من المرضى من صعوبة التحكم في مستويات السكر حتى مع التزامهم بالنظام الغذائي وبالتالي، فإن مضخات الأنسولين تُعد ثورة في علاج أمراض السكري.

و أوضح أن مضخة الأنسولين هي جهاز صغير بحجم أصابع اليد، يتم تثبيته على حزام المريض، حيث يتصل بكاميرا صغيرة تُزرع تحت الجلد وتحتاج إلى تغيير كل ثلاثة أيام. تعمل هذه المضخة على توفير الأنسولين للجسم على مدار الأربع والعشرين ساعة، مما يتيح لنا القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم، سواء بزيادة أو تقليل معدلاته.

واختتم حديثه بالإشارة إلى التطورات الحديثة في مجال معالجة الغدد الصماء والغدة الدرقية، حيث أصبح لدينا الآن خيارات غير جراحية. فقد كان الحل المعتاد في السابق هو استئصال الغدة الدرقية، والتي تُعتبر عضوًا مهمًا لا يمكن إزالته إلا في حالات نادرة وتحت ظروف محددة ومع ذلك، نحن اليوم قادرون على معالجة اضطرابات الغدة الدرقية من خلال تقنيات متقدمة مثل التردد الحراري.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تنظم النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي بالإسكندرية
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • البيان الختاميّ للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدرسة جعلان الخاصة
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمي الثالث للطب الطبيعي وعلاج الروماتيزم
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي
  • المفتي يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم