الجزيرة:
2025-03-30@13:16:31 GMT

تكية خاصكي سلطان.. ملاذ الفقراء بالقدس منذ 473 عاما

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

تكية خاصكي سلطان.. ملاذ الفقراء بالقدس منذ 473 عاما

على بُعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، وبالقرب من باب الناظر، تقع تكية خاصكي سلطان، والتي اشتهر عنها أنها لا تدع فقيرا دون طعام في القدس منذ العهد العثماني وخاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك.

وتقع التكية في مبنى أثري مملوكي، وتعمل على مدار أيام السنة، إلا أنها تشهد زخما خاصا في شهر رمضان، إذ يتضاعف عدد مرتاديها.

وأطلق على "التكية" هذا الاسم نسبة لزوجة السلطان سليمان القانوني التي زارت مدينة القدس عام 1552 للميلاد، وأمرت بإنشاء مجمع خيري كبير حينما رأت الأعداد الهائلة من الزوار والمصلين للمسجد الأقصى المبارك.

وتعني "خاصكي سلطان" محبوبة السلطان، وهو لقب أطلق على رسلانة زوجة سليمان القانوني وهي روسية الأصل.

تقع التكية في مبنى أثري مملوكي بأحد الأزقة القريبة من المسجد الأقصى (الأناضول) 473 عاما من العمل

وقال المشرف الإداري على التكية بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بسام أبو لبدة: "السلطان سليمان القانوني هو من بنى أيضا سور القدس، ولا ننسى أن للدولة العثمانية التركية تاريخا عريقا في فلسطين وفي القدس".

وأضاف: "يتم تقديم الوجبات خلال شهر رمضان وعلى مدار العام يوميا للعائلات المحتاجة بالقدس، مع العلم بأن وضع القدس الاقتصادي والسياسي والاجتماعي سيئ جدا بعد حرب الإبادة الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة".

وذكر أبو لبدة أنه "رغم الحصار والحواجز والتشديد الإسرائيلي فإننا صامدون في المدينة المقدسة".

وكانت الدولة العثمانية أقامت عددا من التكايا التي تقدم الطعام للفقراء في العديد من المدن المهمة في فلسطين.

إعلان

ووصف المؤرخ عارف العارف في كتابه "المفصّل في تاريخ القدس"، تكية خاصكي سلطان، بأنها "من خيرة الأماكن الخيرية التي أنشأها العثمانيون بالقدس، إذ منذ تأسيسها إلى الآن، يُقدم المشرفون عليها الغذاء لعدد كبير من الفقراء مجانا، وكل يوم".

وأضاف أبو لبدة أن نفقات التكية كانت تُدفع من ريع الأملاك التي أوقفتها خاصكي سلطان لصالح التكية.

ورغم مرور 473 عاما على إنشائها، فإن تكية خاصكي سلطان، لم تتوقف عن تقديم الطعام الساخن للفقراء.

في رمضان تشهد التكية زخما خاصا ويتضاعف عدد مرتاديها (الأناضول) وجبات يومية

ومنذ عقود، تشرف على التكية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

وقال أبو لبدة: "نقدم الطعام يوميا خلال العام إلى حوالي 50-70 عائلة فقيرة في البلدة القديمة والقدس، وفي رمضان نزيد الكمية أضعافا".

وزاد: "في الفترة الصباحية نعد الوجبات للعائلات، وفي فترة الظهر لرواد الأقصى، وفي الفترة المسائية لموظفي المسجد الأقصى من الأئمة والحراس وجميع الدوائر الموجودة فيه".

ويصل الفقراء والمحتاجون إلى التكية ومعهم أطباق وأوان لأخذ الوجبات فيها، ويتم توزيع الوجبات في شهر رمضان وغيره خلال السنة في فترة الظهيرة.

وتقدر أعداد الفلسطينيين في شرقي القدس بنحو 390 ألفا، لكن نسبة كبيرة جدا منهم تصل إلى أكثر من 80% يعيشون تحت خط الفقر.

ارتفاع نسبة الفقر في القدس إلى أكثر من 80% يزيد الحاجة للتكية (الأناضول) جزء من الرباط

ويلجأ الفقراء إلى المؤسسات الاجتماعية للحصول على المساعدة التي تمكّنهم من الصمود بالمدينة.

وقال أبو لبدة: "العائلات الفقيرة في القدس لها كرامة وعزة، ونحن هنا نحافظ عليها ونساعدها في جزء من حياتها، وهو جزء من الرباط في مدينة القدس".

وأضاف: "لا نسأل من هو المواطن الذي يدخل التكية، سواء كان فقيرا أم غنيا، فبركة الطعام هي توزيعه، في بعض الأوقات يصل إلى التكية أشخاص غير مسلمين، ولا نرفض أحدا، ونقدم الطعام للجميع".

إعلان

ويشير إلى أنه "في شهر رمضان يزداد المصلون في المسجد الأقصى فنضاعف الكميات ضعفين أو 3 لتوزيعها على الجميع، ولا نغير نوعية الطعام، فنستمر بتقديم اللحوم والدجاج والأرز في وجبات جاهزة لكل من يأتي إلى التكية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى شهر رمضان أبو لبدة فی القدس

إقرأ أيضاً:

الجمعة الأخيرة في رمضان .. 100 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن 100 ألف مصل، أدوا صلاتي العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم بالجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

صلاة العشاء في الأقصى

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 100 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، في اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

نداء من الشيخ عكرمة للفلسطينيين: ضرورة شدّ الرحال نحو المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدرحماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان

وكان 75 ألف مصل فقط أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال، حيث فرض قيودا مشددة على دخول المصلين القادمين من مدن الضفة إلى القدس المحتلة، لأداء الصلاة.

كما فرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ودققت في هويات المواطنين وعلى مداخل البلدة القديمة، ومنعت عددا منهم من الدخول.

مقالات مشابهة

  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • الأوقاف الإسلامية بالقدس: نحو 120 ألف مصل أدوا صلاة عيد الفطر في رحاب المسجد الأقصى
  • نحو 75 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك
  • الجمعة الأخيرة في رمضان .. 100 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
  • 75 ألف فلسطيني يقيمون الجمعة الأخيرة من رمضان بالأقصى
  • 75 ألف مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
  • 75 الفا يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
  • إسرائيل تقيّد وصول الفلسطينيين للأقصى للجمعة الرابعة برمضان
  • قيود إسرائيلية مشددة تسبق صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
  • 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة