جيرار دوبارديو أمام المحكمة.. مواجهة نارية ودفاع شرس
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: نفى جيرار دوبارديو، أحد أبرز نجوم السينما الفرنسية، الثلاثاء، أثناء محاكمته في باريس بتهمة الاعتداء الجنسي، أن يكون من الرجال الذين “يستمتعون بتحسس” النساء، مهاجماً حركة “مي تو”، التي قال إنها قد تتحول إلى “ترهيب”.
وقال دوبارديو أمام المحكمة الجنائية في باريس: “نعم، أنا أنفي الوقائع!”.
وأضاف الممثل الفرنسي البالغ 76 عاماً، والذي تحدث للمرة الأولى الثلاثاء في ثاني أيام محاكمته: “هناك رذائل لا أعرف عنها شيئاً”.
وبعد تذكير رئيس المحكمة بالوقائع المنسوبة للممثل، وقف جيرار دوبارديو ببطء للانضمام إلى قوس المحكمة وجلس على كرسي.
وقال: “لا أرى سبباً يجعلني أستمتع بتحسس امرأة، بأردافها أو بثدييها، لستُ من محبي التحسس في قطارات المترو”.
“وحش”
واسترجع الممثل ذكرياته خلال تصوير فيلم “Les Volets verts” للمخرج جان بيكر في عام 2021، خصوصاً يوم 10 أيلول/سبتمبر، تاريخ الاعتداء الجنسي المفترض الذي اتهمت أميلي، مصممة الديكور وواحدة من المُشتكيتين، الممثل بارتكابه ضدها عبر الإمساك بفخذيها والتحرش جنسياً بها.
وقال دوبارديو: “حدث ذلك في يوم جمعة، وسط جو حار ورطب (…)، وزني 150 كيلوغراماً، ومزاجي سيّئ. تنظر إليّ بغرابة امرأة جميلة بعض الشيء لكنها منطوية، وهاتفها في يدها”، في إشارة إلى أميلي.
بعد نقاش وصفه بأنه ساخن حول ديكور الفيلم، قال جيرار دوبارديو إنه أمسك بخصرها فقط “ليمنعها من الانزلاق”، لأنه كان منزعجاً للغاية من عملها.
في قاعة المحكمة، جلست أميلي، البالغة حالياً 54 عاماً، في الصف الأمامي، بجوار المشتكية الأخرى، واستمعت باهتمام إلى أقوال الرجل الذي تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها.
عندما سُئل دوبارديو عن التعليقات البذيئة التي اتُّهم بتوجيهها في حقّ مُصمّمة الديكور، غضب قائلاً: “ما المقصود بالكلام البذيء؟ هل المقصود كلمة مهبل؟ إنها كلمة أرددها دائماً، حتى لنفسي، أجدها مُضحكة!”.
وبعد استدعائها إلى قوس المحكمة، قدمت أميلي رواية مختلفة تماماً.
على حد قولها، كان جيرار دوبارديو “يقوم بإيماءات” و”يُهمهم” أثناء التصوير، مضيفة: “لديه دائماً تعليقات حول النساء وملابسهن. إنه ليس الرجل النبيل الموجود أمامنا هنا اليوم على الإطلاق”. ووصفت دوبارديو بأنه “وحش”.
“ترهيب”
ووصفت أميلي الوقائع التي تتهم دوبارديو بها، مشيرة إلى أن الممثل “حشرها بقوة كبيرة وضغط بجسمه عليها”، مع “وجهه الضخم” و”عينيه الحمراوين الناضحتين بالإثارة”، ثم توجّه إليها بكلام جنسي فاضح.
وعندما سألها رئيس المحكمة عن السنوات الثلاث التي انقضت بين الوقائع التي أبلغت عنها وشكواها في عام 2024، أوضحت أميلي أنها لم تكن تعرف توصيف الاعتداء الجنسي.
وأضافت: “لم أكن أرغب في التحدث عن الأمر، شعرتُ بالإهانة. كنت سعيدة بمساري المهني، وإذا تقدمتُ بشكوى، كان الفيلم ليتوقف”.
وجلس خلفها جيرار دوبارديو، ببدلته السوداء، وأومأ برأسه، لكنه لم يظهر أي رد فعل.
وفي المحكمة، هاجم دوبارديو حركة “مي تو”، التي اتهمها بالمسؤولية عن محاكمته. وقال: “هذه الحركة سوف تتحول إلى ترهيب”.
واتُهم جيرار دوبارديو بارتكاب سلوك مماثل من جانب حوالى عشرين امرأة، لكن مسارات قضائية عدة أُغلقت بسبب التقادم.
وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو أول من تقدم بشكوى ضده في عام 2018.
وفي آب/أغسطس الماضي، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي. ولم يقرر قاضي التحقيق بعد نتيجة القضية.
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: جیرار دوباردیو
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان أمام "نفق مظلم" بعد اعتقال ريك مشار نائب الرئيس
جوبا- رويترز
قال حزب ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان اليوم الخميس إن اتفاق السلام انهار بالفعل بعد اعتقال مشار ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
وأنهى اتفاق السلام الحرب الأهلية التي اندلعت في جنوب السودان على أسس عرقية بين عامي 2013 و2018 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) إلى ضبط النفس قائلة إن قادة البلاد يقفون على حافة الانزلاق إلى صراع واسع النطاق. وقالت البعثة في بيان "لن يؤدي ذلك إلى تدمير جنوب السودان فحسب، بل سيؤثر أيضا على المنطقة بأسرها".
وأودت الحرب الأهلية التي استمتر خمس سنوات، والتي دارت إلى حد كبير على أسس عرقية، بحياة مئات آلاف الأشخاص في البلاد التي استقلت عن السودان في عام 2011.
وقال أويت ناثانيال بيرينو نائب رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة، الذي يتزعمه مشار، إن اعتقال مشار يعني "إلغاء" الاتفاق.
وأضاف أن هذا "يؤدي فعليا لانهيار الاتفاق، وبالتالي، أصبحت آفاق السلام والاستقرار في جنوب السودان في خطر شديد".
وذكر الحزب أن وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني "اقتحما" مقر إقامة مشار وسلماه مذكرة اعتقال أمس الأربعاء.
وقال ريث موتش تانج المسؤول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان- في المعارضة في بيان اطلعت عليه رويترز اليوم الخميس إن مشار محتجز في منزله مع زوجته وحارسين شخصيين بتهمة المشاركة في القتال بين الجيش والجيش الأبيض في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل هذا الشهر.
وينفي حزب مشار وجود صلات حالية مع الجيش الأبيض، وهو ميليشيا قاتلت إلى جانبه في الحرب.
وقالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إن الاعتقالات تمثل انهيارا لعملية السلام.
وقالت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان، في بيان "الاستهداف المتعمد لقادة المعارضة والمدنيين يمثل تجاهلا متهورا للقانون الدولي ومستقبل البلاد".
ودعت كينيا المجاورة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية إلى ضبط النفس.
ولم يرد متحدثون باسم جيش جنوب السودان ولا الحكومة بعد على طلبات للتعليق على تصريحات مشار وحزبه عن اتفاق السلام.
وقال صحفي من رويترز إن الجيش انتشر بكثافة اليوم الخميس قرب منزل مشار. وأفادت الأمم المتحدة أمس الأربعاء باندلاع قتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لمشار قرب جوبا.
ودعا مكتب الشؤون الأفريقية في واشنطن كير إلى إطلاق سراحمشار، وحث قادة جنوب السودان على "إظهار صدق التزاماتهم المعلنة بالسلام".
وكانت الحكومة الائتلافية، التي يتقاسم فيها مشار السلطة مع منافسه كير، بطيئة في تنفيذ بنود الاتفاق الرئيسية، ومنها إجراء انتخابات وطنية وتوحيد قواتهما في جيش واحد.
وقال محللون سياسيون إن كير حاول تعزيز موقفه من خلال جمع بعض من أبرز حلفاء مشار ودعوة الجيش الأوغندي لتأمين العاصمة وتعيين مستشاره بنيامين بول ميل نائبا ثانيا له.
وبول ميل هو رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لصلاته بشركات مقاولات متهمة بغسل أموال.
وذكر المحللون أن كير (73 عاما) يُعد بول ميل لخلافته. وقال جنوب السودان آنذاك إن قرار إدراجه على القائمة السوداء استند إلى معلومات مضللة.
وحذرت الأمم المتحدة من احتمال تجدد الحرب الأهلية بسبب تصاعد خطاب الكراهية والاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في مدينة الناصر، على بعد 450 كيلومترا شمال شرقي جوبا، بين الجيش والجيش الأبيض.