سودانايل:
2025-04-01@17:39:53 GMT

السنابُل تَهزمُ أَسرابَ الجَرادِ

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

شعر د. أحمد جمعة صديق
(مُهداةً لأُمَّهاتِ الشُهداء)

أَيَّا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
أقسَمنا بأنّا لن نَحيد
عَن دَرْبِ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ

لِذَا دُمُوعكَ كَفِّكِفيها
فَقَدْ جَادَت كالسَّماءِ
كَأَنَّها طُوفَانُ مَاءٍ
مِنك ومن دِماء الشُّهَداءِ
فوقَ أَرْضِ الشُّرفاءِ
فَأَوْقِفي سَيْلَ البُكاءِ

يَكفي ما سَكَبْتِ مِن الدُّمُوعِ
وأَضَأتِ مِنْ آلَافِ الشُّمُوعِ
يَكفي.

..

لِأَنَّ إخوانَ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
في كُلِّ زَمانٍ ومَكانٍ،
مِن قَريبٍ أَو بَعيدٍ
في المَدارِسِ والفُصولِ
في الشَّوارعِ والمَصانعِ والجَوامعِ
في المَكاتِبِ والحُقولِ
أقسَموا:
أَنَّ حُزْنَكِ لن يَطولْ
وَأَنَّ لَيْلَكِ لن يَطول

سَيَحمِلُونَ العَبْءَ عَنكِ
فَأَحْلامُهُم فَوْقَ المَدَى
وَهَتَافُهُم فاقَ الصَّدى
مِعَاوِلُ تَبني صُروحَ الشُّهَداء
بِقامَاتِ الرِّجالِ،
لِتَطولَ هاماتِ الجِبالِ

حزْنُكِ لن يَطول
فَقَدْ عَزَمْنا أَنْ نمحِي آثارَ "الفلول"
وإلى الأبدِ

وغَدًا سَتَزْهَرُ الكُثبانُ مِيلادًا جَديد
رَوَاه دَمُ الشَّهيدَةِ والشَّهيد
وَجِبالُنا الشَّمَّاءُ سَتَزْهُو بالنَّشيد
وَنَفِلُ قُضْبانَ الحَديد... كُلَّ الحَديد،
لِنَكسرَ القَيْدَ العَنيد
وَسَنُغَنِّي لِلشَّهيدةِ والشَّهيدِ آلَافَ القَصائِد
فَذَاكَ اليَوْمَ عِيدُ، إِنَّهُ عِيدٌ سَعِيد
إِنَّهُ عِيدُ الشَّهيدَةِ والشَّهيدِ

يَا مَنْ غَرَسْتُم الغَرْسَ الجَدِيد
وَمِنَ النَّيلِ العنيد،
ماءٌ طَهُورٌ مِن دَمِ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
يَرْوي سُهُولَ بِلادِنا الخضرَاء
وَيَنْسَابُ السَّلْسَبيلَ بِاعْتِدادٍ وعِنَاد

فَكِفْكِفي دَمْعَكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيد
وَغَنِّي مَعَ البَلاَبِلِ
مَا مَاتَت شَهيدَة، وَمَا مَاتَ الشَّهيد
مِن رَفَعُوا الخَفَّاقَ في وَجْهِ العَدَا
لِيَسْفِرَ الفَجْرُ الجَدِيدُ عَلَى المَدَى

فَغَرْسُكُمْ (حُرِّيَةٌ وَعَدَالةٌ وَسَلام)
يَمْحُو آثَارَ الظّلام
تَغُوصُ جُذُورُهُ في عُمْقِ التُّراب
يَرْعَاها الأَحِبَّةُ والصَّحاب
يَا مَنْ فَتَحْتُمْ لِلشَّهَادَةِ أَلْفَ بَابٍ ثُمَّ بَاب

وَغَدًا حَبَّاتُ الرِّمَالِ،
سَتُنْبِتُ آلَافَ الرِّجَالِ
آلَافَ السِّنَابِل...
وَالسِّنَابِلُ سَتُقَاتِلُ
وَتَغْدُو كَالْقَنَابِلِ
في وَجْهِ الغَبِيِّ المُسْتَبِدّ
وَثَوْرَتُنا لَنْ تَحِيدَ، أَبَدًا لَنْ تَحِيد
لِأَنّنَا أَقْسَمْنَا وَبِدَمِ الشَّهيدةِ والشَّهيد
أَلَّا نُفاوض
أَو نُشارِك
أَو نُساوِم
بَلْ نُقاوِم
لِتَسِيرَ قَوَافِلُ الشُّهَداء، إِلَى الحُرِّيَّةِ الحُمراء
وَصَوْتُنا يَمْلَأُ آفاقَ السَّماء
قَوْلًا وَفِعْلًا ثُمَّ عَدْلًا
وَخُبْزًا وَحَلِيبًا لِلصِّغَارِ
فِي كُلِّ الدِّيارِ
وَسَنَأْتِي بِالسَّلاَم
سَلاَمُ الأَقْوِياءِ
سَلاَمُ الأَنْبِياءِ
وَسَنُقِيمُ أَعْرَاسَ الشُّهَداءِ
فِي كُلِّ دارٍ وفِنَاءٍ
رَغْمَ أَنْفِ الجُبَنَاءِ
فنحن أَصْحَابُ الشُّهَدَاءِ
مِعَاوِلُ الغَرْسِ الجَدِيدِ
وَدَرَبُنا دربُ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
وَعَنْهُ لَنْ نَحِيدَ، أَبَدًا لَنْ نَحِيد
لِتَقْرَ عِينَّاكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ

وَلِكَيْ تَقْرَ عِينَّاكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
أقسَمْنَا: أَنَّ حُزْنَكِ لن يَطول
سَنَجْتَثُّ آثارَ "الفلولِ" وَإِلَى الأبدِ
أقسَمْنَا: أَلَّا نُفاوضَ،
أَو نُساوِمَ،
أَو نُشارِك
بَلْ نُقاوِمَ،،،
فِي كُلِّ شَبرٍ فِي الْبِلادِ
فَحَبَّاتُ السِّنَابِل سَتُقَاتِلُ أَسرَابَ الجَرَاد
"والسِّنَابِل- حَتمًا- سَتَهزِمُ أَسرَابَ الجَرَاد"

* التحيّة لك يا (عُمَر الدَّقِير).

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

يسرا اللوزي: تمرّدت على ملامحي ونجحت في كسر التوقّعات

نقلنا لكم – بتجــرد: تعشق التحدّيات الفنية وتبحث دائماً عن الجديد والمختلف في عالم الفن، وكما تؤكد نجحت في تقديم أدوار لم يتوقعها منها أحد وتمرّدت من خلالها على ملامحها. النجمة يسرا اللوزي التي شاركت أخيراً في مسلسلَي “المداح” و”لام شمسية” وقبلهما مسلسل “سراب”، كشفت في حوار مع مجلة “لها” عن أسرار حماستها لهذه الأعمال وكواليسها، كما تتحدّث عن عملها مع خالد النبوي للمرة الأولى، والأدوار التي ترفضها، والحلم الذي تراه صعب المنال، والرياضات التي تمارسها. إلى نصّ الحوار..

– كيف تقيّمين مشاركتك في السباق الرمضاني بمسلسلَي “المداح” و” لام شمسية”؟

قدّمت في مسلسل “المداح 5- أسطورة العهد” شخصية “تاج” للمرة الثالثة على التوالي بعد تجسيدي لها في الجزءين الثالث والرابع من العمل، أمام النجمين حمادة هلال وغادة عادل، والتي أحبّها كثيراً رغم أنه لم يجمعني بها سوى مشهد واحد في المسلسل، لكننا كنا نتحدّث في كواليس التصوير، وشخصية “تاج” هذه المرة كانت محورية في الأحداث، وسجّلت حضوراً قوياً بمساعدتها لـ”صابر” الذي واجه عدداً من المواقف الصعبة، وحمايته من المخاطر. كما شاركتُ في مسلسل “لام شمسية” مع الفنانين أمينة خليل وأحمد السعدني، وهو مؤلّف من 15 حلقة ويناقش قضية التحرّش في إطار درامي اجتماعي.

– ما الذي حمّسك في مسلسلك الأخير “سراب”؟

مسلسل “سراب” مأخوذ كفورمات عن المسلسل الأسترالي Seven Types of Ambiguity، حيث تم تعريبه الى المصرية لجعله في صيغة تلائم المجتمع المصري، وقد أُضيف عدد من الشخصيات في النسخة المصرية، علماً أن مسلسل “سراب” الأسترالي مكوّن من ٦ حلقات، أما النسخة المصرية فمكوّنة من ١٠ حلقات، وأكثر ما حمّسني للمشاركة في هذا المسلسل أن كل حلقة فيه تتناول شخصية مختلفة كما تختلف طبيعة علاقتها بـ”طارق”، الشخصية المحورية في الأحداث، مما يشدّ الجمهور لمتابعة كل الحلقات لفهم الحبكة الدرامية المعقّدة.

– انتقد البعض المسلسل بأنه مأخوذ من مسلسل أسترالي عُرض عام 2017، لا بل اتهموا صنّاع العمل بالسرقة، ما تعليقك؟

لا يمكن اتّهام صنّاع هذا المسلسل بالسرقة الفنية، لأنهم كتبوا في مقدّمة كل حلقة توضيحاً بأنه مقتبس من العمل الأسترالي، وذلك للحفاظ على الملكية الفكرية للعمل الأصلي. في النهاية، تبقى هذه آراء الجمهور، ولا أرى أننا اخطأنا في الاقتباس من أعمال فنية أخرى طالما صرّحنا بذلك وجعلنا العمل يتناسب مع واقع مجتمعاتنا.

– حدّثينا عن شخصيتك في المسلسل وكواليس العمل مع أبطاله؟

في البداية، أودّ التوضيح بأن هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع بطل المسلسل النجم خالد النبوي، وهو ما أعتبره خطوة تشجيعية مهمة لي، كما شعرت بالارتياح في الكواليس مع أبطاله نجلاء بدر وإنجي المقدم وأحمد مجدي ودياموند بو عبود وهاني عادل وجميع المشاركين به. أقدّم في المسلسل شخصية “مَلَك”، وقد استعددتُ جيداً لها من خلال البروفات والجلسات المكثفة مع مخرج العمل للوقوف على أدق تفاصيل الشخصية، وواجهت صعوبة في تأدية الدور لأنني مضطرة للتعبير عن شخصية “ملك” من خلال تعابير وجهها وانفعالاتها بدون كلام.

– في رأيك، هل الفن وسيلة للتسلية أم للتعلّم والتثقيف؟

الفن يهدف أولاً الى التسلية، فإذا لم نقدّم عملاً يسلّي الجمهور فلن يشاهده أحد، والتسلية بحد ذاتها ضرورية للمُشاهد للترفيه عن نفسه وتغيير حالته المزاجية الى الأفضل. وبالتالي فالعمل الكوميدي أو الدرامي البسيط الذي لا يتناول قضايا مهمة لا يمكن أن نصفه بـ”التفاهة” أو “إضاعة الوقت”. أنا ضد فكرة أن يحمل الفن رسالة تثقيفية بشكل مباشر، فلو أردت ذلك لكتبت مقالة في جريدة أو لنشرتها عبر السوشيال ميديا، وهذا لا يمنع أن بعض الأعمال الفنية تطرح قضايا مهمة أو تتناول فكرة فلسفية وجودية تدفع المشاهد للتفكير فيها.

– ما الذي تبحثين عنه في أدوارك؟

دائماً أبحث عن الأدوار التي تشكّل تحدّياً لي، أو الأدوار الجديدة التي لم أقدّمها من قبل، أو التي أتحدّث فيها بلهجة مختلفة عن لهجتي المصرية، أو تلك التي تتناول الأزمات النفسية، كما أحب تجسيد شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة.

– ألا تخافين من أن تحصرك ملامحك الأوروبية في أدوار محدّدة؟

كنت أخاف من هذه الفكرة في بادئ الأمر، ولكنني تمرّدت عليها في بداية مشواري الفني، ونوّعت في الأدوار التي أقدّمها لكي أهرب من حصري في دور محدّد يتّسق مع ملامحي.

– تجمعك علاقة صداقة قوية بالنجمة إيمي سمير غانم، هل شاهدتْ مسلسلك “سراب”؟

لا أعتقد أن الوقت قد ساعدها لمشاهدته نظراً لانشغالها بالتصوير. أحاول دائماً التخطيط لقضاء بعض الوقت معها، ولكنْ كلٌ منا مشغولة وأصبحتْ أمّاً مسؤولة، ومنذ حوالى العام ونحن نسعى للقاء قريب ولكن دائماً نفشل.

– ما رأيك في برامج المقالب، وخاصة برنامج رامز جلال؟

لا أرغب في المشاركة ببرامج المقالب، ولكن مَن يدري ربما أغيّر رأيي وفقاً لطبيعة المقلب.

– هل من الممكن أن تقدّمي فوازير رمضان؟

أتمنى ذلك، ولكن أعتقد أنه حلم صعب المنال بسبب فوازير نيللي وشريهان، فهما عملاقتان لن تتكررا وما قدّمتاه أصبح تراثاً يحمل ذكريات لا تُنسى، وهو ما يُثني الكثيرين وأنا منهم عن خوض تجربة الفوازير.

– أي شخصية ترغبين في تجسيدها؟

أنا دائماً أخاف المقارنة، فلو رغبت في تجسيد شخصية ما فلا بد لتلك الشخصية من أن تكون موجودة قبل اختراع التلفاز حتى لا تتم مقارنتي بها. فعلى سبيل المثال، لا يمكنني تقديم شخصية أم كلثوم أو هند رستم، لأن الجمهور شاهدهما ولا يزال، ولكن يمكنني تأدية شخصية “شجرة الدر”، فهي شخصية تاريخية لعبت دوراً مهماً والجمهور لا يتخيّل شكلها الحقيقي، وهكذا لا أقع في فخ المقارنة.

– ما هي أبرز هواياتك؟

رغم أنني أمضي أغلب الوقت في التصوير، إلا أنني أحب “البيلاتس” Pilates، وهي رياضة كاليوغا، تعمل على تقوية عضلات الجسم، وخاصة للسيدات بعد الوضع، فجميع الراقصين وبعض الرياضيين يمارسونها، كما أهوى رياضة المشي السريع.

main 2025-04-01Bitajarod

مقالات مشابهة

  • يسرا اللوزي: تمرّدت على ملامحي ونجحت في كسر التوقّعات