واشنطن تعرف أن لبنان لا يستطيع الدخول في جدلية التطبيع
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
ما يعيشه اللبنانيون هذه الأيام سبق لهم أن عاشوه قبل أن تفتح إسرائيل أبواب الجحيم على لبنان متخذة من "حرب الاسناد" ذريعة، خصوصا أن "حزب الله" أصرّ على مواصلة هذه الحرب على رغم ما تكبّده من خسائر خلال "حرب قواعد الاشتباك"، وعلى رغم معرفته المسبقة بنتائجها الكارثية عليه وعلى بيئته وعلى لبنان. فما تتعرّض له أكثر من منطقة جنوبية اليوم من استهداف إسرائيلي مباشر في ظل اتفاق لوقف النار لم تنفذه تل أبيب منذ اليوم الأول لإبرامه، يفوق بخطورته وأبعاده ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار أن لبنان كان ولا يزال هدفًا دائمًا لإسرائيل، التي تسعى، كما هو واضح، إلى استكمال مخططها التهجيري لفلسطينيي القطاع نحو صحراء سيناء، ولفلسطينيي الضفة نحو الأردن، ولفلسطينيي الـ 48 نحو الأراضي اللبنانية، التي لم تعد تستوعب المزيد من تدفق النازحين أو المهجرين من بلادهم بعدما جعلوا من لبنان بقوة الأمر الواقع بلد لجوء، كمقدمة لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يُعرف باسم " الشرق الأوسط الجديد"، وفق ما تقتضيه المصلحة الإسرائيلية على المديين المتوسط والبعيد.
وهذا ما تعمل له الدول التي لا تزال تدعم إسرائيل في مشروعها التوسعي والتهجيري.
عندما كانت إسرائيل تدّك القرى الجنوبية والضاحية الجنوبية لبيروت وبعض المناطق البقاعية بالصواريخ كان يسأل عدد من الديبلوماسيين، الذين تتماهى دولهم مع المخططات الإسرائيلية : هل كان لبنان ليتعرّض لكل هذه الاعتداءات مع ما رافقها من مخاوف على المستقبل والمصير لو لم يفتح "حزب الله" جبهة الجنوب لإسناد غزة ولإشغال الجيش الاسرائيلي عنها. هذا السؤال الذي كان يُطرح في كل مرّة كان يختّل فيها التوازن بين منطق القوة ومنطق حق الدفاع عن النفس المشروع والمكرّس شرعًا وقانونًا. وفي كل مرّة كانت تلجأ فيها إسرائيل إلى خرق "قواعد الاشتباك" كانت تعرف أن "المقاومة" ستردّ، وبقوة. إلا أن هذا المنطق لم يعد مفعوله ساريًا اليوم، لأن قيادة "حزب الله" قرّرت عدم الردّ على الاستفزازات الإسرائيلية. وهذا ما يجعل تل أبيب في موقف حرج أمام الرأي العام العالمي، وهي تحاول اللجوء إلى الحجج الواهية للإقدام على ما هي عازمة عليه هذه المرّة أيضًا من مخطّطات استلحاقية لما سبق أن أقدمت عليه عندما دمرّت أكثر من تسعين بلدة وقرية جنوبية.
فما تقوم به تل أبيب اليوم في الجنوب هو امتداد لمخططها التدميري والتهجيري في قطاع غزة، ويُعتبر ضربًا للقرار 1701، الذي أعلن لبنان الرسمي التزامه به كاملًا عندما نعى رئيس الحكومة نواف سلام معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، معتبرًا أنها قد أصبحت من الماضي. وعندما يعلن لبنان التزامه بهذا القرار فهو معني أيضًا بالتزامه كل القرارات الدولية، التي تضمّنها القرار 1701، وبالأخص القرار 1559، الذي يدعو إلى تجريد "حزب الله" من سلاحه، من دون الإشارة إلى الآلية، التي يمكن أن تُتبع لتنفيذ ما جاء في هذا القرار، مع استمرار البعض في التشكيك بقدرة الجيش على القيام بالدور الذي يطالبه به المجتمع الدولي، وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية.
فقد سبق للبنان أن اعتبر في رسالة أودعتها حكومة تصريف الأعمال في حينه "أن التطبيق الشامل للقرار 1701 يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دولياً، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة.
فالجولة التصعيدية في الواقع الميداني في جنوب لبنان يعتبرها المراقبون السياسيون بمثابة إنذار مبكرّ بتطورات قد تتجاوز إطار القلق والخطر المعتادين، ولتزيد من هواجس اللبنانيين الذين يعيشون كل يوم بيومه مع ما يحمله لهم كل يوم من مفاجآت وتهديدات، خصوصًا أن التصعيد الأخير ردًّا على إطلاق عدد من الصواريخ من على منصات بدائية الصنع في اتجاه مستوطنة المطّلة قد اتسم بدلالات قد تتجاوز الإطار الميداني المباشر وتطورات الميدان الى إظهار متعمد لاستعدادات إسرائيلية لخوض حرب واسعة جديدة.
وهذه الدلالات قد اثارت المزيد من الغموض والقلق حيال المرحلة المقبلة في لبنان على رغم المواكبة الرسمية، التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من خلال لقاءاته واتصالاته في الداخل والخارج لإبعاد شبح الحرب الواسعة الجديدة عن لبنان، خصوصًا أن التطورات المتسارعة الأخيرة تحتم على جميع المعنيين مراقبتها ورصد دلالاتها بدقة متناهية في ظل طرح أميركي جديد يدعو لبنان إلى التأقلم مع واقع المنطقة الجديد، بحيث يرتقي اتفاق الهدنة بجديده وقديمه إلى مستوى يكون أقلّ من التطبيع مع إسرائيل. وهذا ما يرفضه لبنان جملة وتفصيلًا.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة التلويح الأميركي بـ "جزرة التطبيع مع إسرائيل" أربك لبنان Lebanon 24 التلويح الأميركي بـ "جزرة التطبيع مع إسرائيل" أربك لبنان 27/03/2025 09:01:38 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام: لا احد يُريد التطبيع مع اسرائيل في لبنان Lebanon 24 سلام: لا احد يُريد التطبيع مع اسرائيل في لبنان 27/03/2025 09:01:38 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 شخصية شيعية "جدلية": الأموال المضبوطة لبناء صرح تعليمي Lebanon 24 شخصية شيعية "جدلية": الأموال المضبوطة لبناء صرح تعليمي 27/03/2025 09:01:38 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قيل عن لبنان؟ تعرفوا إلى "أسوأ" 4 اقتصادات في الـ2025 Lebanon 24 ماذا قيل عن لبنان؟ تعرفوا إلى "أسوأ" 4 اقتصادات في الـ2025 27/03/2025 09:01:38 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً طباعة عملات جديدة.. هل تستعيد الليرة قيمتها؟ Lebanon 24 طباعة عملات جديدة.. هل تستعيد الليرة قيمتها؟ 02:45 | 2025-03-27 27/03/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 متخذةً إجراءات صارمة.. وزارة الزراعة تعلن حالة الطوارئ في قطاع الغابات Lebanon 24 متخذةً إجراءات صارمة.. وزارة الزراعة تعلن حالة الطوارئ في قطاع الغابات 02:43 | 2025-03-27 27/03/2025 02:43:12 Lebanon 24 Lebanon 24 أصوات قوية تُسمع في طرابلس.. هذا مصدرها Lebanon 24 أصوات قوية تُسمع في طرابلس.. هذا مصدرها 02:42 | 2025-03-27 27/03/2025 02:42:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بين "المستقبل" و"الإشتراكي".. قرارٌ جديد مُرتقب Lebanon 24 بين "المستقبل" و"الإشتراكي".. قرارٌ جديد مُرتقب 02:30 | 2025-03-27 27/03/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 استهداف سيارة في منطقة يحمر الشقيف.. وسقوط شهداء Lebanon 24 استهداف سيارة في منطقة يحمر الشقيف.. وسقوط شهداء 02:21 | 2025-03-27 27/03/2025 02:21:53 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد الارتفاع في الحرارة.. الأمطار عائدة في هذا التاريخ Lebanon 24 بعد الارتفاع في الحرارة.. الأمطار عائدة في هذا التاريخ 03:13 | 2025-03-26 26/03/2025 03:13:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تأييدها للمُساكنة.. رامي عياش يرد على نادين نسيب نجيم Lebanon 24 بعد تأييدها للمُساكنة.. رامي عياش يرد على نادين نسيب نجيم 05:56 | 2025-03-26 26/03/2025 05:56:48 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد كلّ ما مرّت به مع زوجها.. مُذيعة الـ"mtv" السابقة الممثلة اللبنانيّة تُعلن عن خبر جميل Lebanon 24 بعد كلّ ما مرّت به مع زوجها.. مُذيعة الـ"mtv" السابقة الممثلة اللبنانيّة تُعلن عن خبر جميل 06:28 | 2025-03-26 26/03/2025 06:28:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إلى الإدارات والمؤسسات العامة... مذكرة بالإقفال بمناسبة عيد الفطر Lebanon 24 إلى الإدارات والمؤسسات العامة... مذكرة بالإقفال بمناسبة عيد الفطر 08:48 | 2025-03-26 26/03/2025 08:48:43 Lebanon 24 Lebanon 24 انفصل عن زوجته الفنانة قبل فترة... ممثل شهير يُشيد بأمّ أولاده هذا ما قاله عنها Lebanon 24 انفصل عن زوجته الفنانة قبل فترة... ممثل شهير يُشيد بأمّ أولاده هذا ما قاله عنها 11:36 | 2025-03-26 26/03/2025 11:36:47 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 02:45 | 2025-03-27 طباعة عملات جديدة.. هل تستعيد الليرة قيمتها؟ 02:43 | 2025-03-27 متخذةً إجراءات صارمة.. وزارة الزراعة تعلن حالة الطوارئ في قطاع الغابات 02:42 | 2025-03-27 أصوات قوية تُسمع في طرابلس.. هذا مصدرها 02:30 | 2025-03-27 بين "المستقبل" و"الإشتراكي".. قرارٌ جديد مُرتقب 02:21 | 2025-03-27 استهداف سيارة في منطقة يحمر الشقيف.. وسقوط شهداء 02:19 | 2025-03-27 صباح اليوم.. قذائف اسرائيلية تسقط على يحمر الشقيف فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 04:59 | 2025-03-25 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 02:50 | 2025-03-25 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 00:43 | 2025-03-25 27/03/2025 09:01:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یحمر الشقیف هذا ما قاله التطبیع مع ما قاله عن فی لبنان حزب الله Lebanon 24 م وهذا ما فی قطاع شهیر ی
إقرأ أيضاً:
صفقة المعادن بين أوكرانيا وأمريكا: شروط جدلية ومستقبل غامض
أكد ميخايلو بودولياك، المستشار الرئيسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن المشاورات لا تزال جارية على مستوى الوزارات المختلفة حول مسودة اتفاقية المعادن مع واشنطن.
أكد مسؤولون أوكرانيون أن شروط الاتفاق المرتقب بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية لم يتم الانتهاء منها بعد، وذلك عقب تسريب ملخص لأحدث عرض قدمته واشنطن يشير إلى طلبها الحصول على كامل إيرادات الموارد الطبيعية الأوكرانية لسنوات طويلة.
وفقًا للملخص الذي استعرضته وكالة "رويترز"، يتضمن العرض الأمريكي الأخير التزام كييف بتحويل كافة الأرباح الناتجة عن صندوق يدير الموارد الأوكرانية إلى واشنطن حتى تسدد أوكرانيا كامل المساعدات الأمريكية المقدمة خلال الحرب، بالإضافة إلى الفوائد.
ويشمل الصندوق الإيرادات الناتجة عن استخدام الموارد الطبيعية التي تديرها الشركات الحكومية والخاصة.
رد فعل المسؤولين الأوكرانيين: الحذر والغموضقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو أمام البرلمان إن موقف كييف الرسمي من المسودة الجديدة لن يُعلن إلا بعد التوصل إلى توافق داخلي، محذرة من أن النقاش العام في هذه المرحلة قد يكون ضارًا. وفي السياق ذاته، أكد ميخايلو بودولياك، المستشار الرئيسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن المشاورات لا تزال جارية على مستوى الوزارات المختلفة، مشيرًا إلى عدم وجود مشروع نهائي حتى الآن.
وصف مصدر أوكراني الوثيقة الكاملة التي قدمتها الولايات المتحدة بأنها "ضخمة". وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد ضغطت على كييف منذ أسابيع لتوقيع اتفاق يمنح واشنطن حصة في الموارد الأوكرانية، في إطار إعادة توجيه السياسة الأمريكية نحو تبني الرواية الروسية حول الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأكد زيلينسكي مرارًا أنه يدعم فكرة التعاون الاقتصادي مع واشنطن، لكنه أشار إلى أنه لن يوقع أي اتفاق قد يؤدي إلى إفقار بلاده. وقال الخميس الماضي إن واشنطن تغير شروط الصفقة باستمرار، معربًا عن رغبته في أن تظل الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا.
التفاصيل المالية للصفقة: شروط جديدة ومعايير صارمةكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن الخطة المعدلة لا تتضمن أي ضمانات مستقبلية لأوكرانيا وتلزمها بتقديم جميع الإيرادات الناتجة عن استخدام الموارد الطبيعية إلى صندوق استثمار مشترك. ووفقًا للملخص، ستتمتع واشنطن بأولوية شراء الموارد المستخرجة واسترداد جميع الأموال التي قدمتها لأوكرانيا منذ عام 2022، بالإضافة إلى فائدة سنوية بنسبة 4%، قبل أن تحصل كييف على أي أرباح من الصندوق.
تشير بيانات وزارة المالية الأوكرانية إلى أن إيرادات ميزانية البلاد لعام 2024 تضمنت 1.2 مليار دولار كإيرادات من استخدام الموارد تحت الأرض، و1.8 مليار دولار كأرباح وعوائد أخرى من الحصص الحكومية في الشركات المملوكة للدولة، و19.4 مليار دولار من أرباح الشركات الحكومية.
وسيتم إدارة الصندوق الاستثماري المشترك من قبل مؤسسة التمويل الدولية للتنمية الأمريكية وسيضم مجلس إدارة مكونًا من خمسة أعضاء، ثلاثة منهم يعينهم الجانب الأمريكي واثنان من الجانب الأوكراني. سيتم تحويل الأموال إلى العملات الأجنبية ونقلها إلى الخارج.
Relatedماكرون يعلن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار يورو باريس تحتضن الخميس قمة مصيرية لدعم أوكرانيا.. ماذا نعرف عن "تحالف الراغبين"؟رفض أوروبي طلب بوتين وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وأوربان يغرد خارج السربتطورات سابقة: مسودة أكثر ملاءمة لأوكرانيافي وقت سابق، كانت المسودة الأولى للصفقة التي وافقت عليها أوكرانيا مبدئيًا قبل زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض الشهر الماضي أكثر ملاءمة لكييف، حيث اقترحت أن تساهم أوكرانيا بنسبة 50% فقط من العائدات المستقبلية للموارد الطبيعية المملوكة للدولة.
انتهت زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير بتوبيخ ترامب له في المكتب البيضاوي، تلاها تعليق الدعم الاستخباراتي والعسكري الأمريكي لأوكرانيا لعدة أيام. ومنذ ذلك الحين، تعامل زيلينسكي بحذر، معربًا عن امتنانه المتكرر للولايات المتحدة على دعمها.
محاولات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيدوفي تطور آخر، وافقت أوكرانيا على مقترح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، رغم رفض روسيا لهذا المقترح. كما اتفقت موسكو وكييف الأسبوع الماضي على تعليق الهجمات على البنية التحتية للطاقة وفي البحر، لكن موسكو ربطت قبولها بالهدنة البحرية بتخفيف العقوبات الدولية.
قاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسيت المفاوضات حول صفقة المعادن، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن الولايات المتحدة قدمت "وثيقة مكتملة للشراكة الاقتصادية" وتأمل في الحصول على التوقيعات قريبًا.
قال ترامب إن صفقة المعادن ستساعد في تحقيق السلام من خلال منح الولايات المتحدة حصة مالية في مستقبل أوكرانيا، معتبرًا أنها وسيلة لاستعادة بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها واشنطن كدعم مالي وعسكري منذ غزو روسيا في عام 2022.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب بأن واشنطن أصبحت محايدة وتسعى لإنهاء الحرب، لم تتراجع موسكو عن مطالبها القصوى، والتي تشمل نزع سلاح أوكرانيا وإعلان حيادها وانسحابها من الأراضي التي ادعت السيطرة عليها منذ الغزو.
وفي أحدث مواقفه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حكومة كييف يجب أن تُستبدل بإدارة مؤقتة تعمل على إنهاء الحرب وإجراء الانتخابات، ممتدحًا ترامب ومؤكدًا استعداد روسيا للسلام.
بوتين: حكومة كييف يجب أن تستبدلوفي تعليقات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، قال بوتين أثناء زيارة لميناء إن الإدارة الأوكرانية الحالية يجب أن تُستبدل بإدارة مؤقتة تهدف إلى إنهاء الحرب وتنظيم انتخابات.
وأضاف بوتين أن روسيا تدعم "حلولًا سلمية لأي صراع عبر وسائل سلمية، ولكن ليس على حسابنا"، مؤكداً أن القوات الروسية تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية على جميع خطوط التماس العسكري.
وعندما سُئل متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن تصريحات بوتين بشأن الإدارة المؤقتة لأوكرانيا، قال إن الحكم في أوكرانيا يتحدد بموجب دستورها.