تصاعد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة: حرب اقتصادية تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025
المستقلة/- تواجه العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة أزمة جديدة مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات الكندية. هذا القرار أثار موجة من الانتقادات الشديدة من قبل السياسيين وقادة الصناعة في كندا، الذين وصفوه بأنه ضربة قاسية للاقتصاد الكندي، وتهديد مباشر لصناعة السيارات التي تُعدّ من الأعمدة الأساسية للنمو الاقتصادي في البلاد.
لم تتأخر كندا في الرد على هذه الخطوة، حيث تعهدت الحكومة الكندية بتقديم دعم مالي للشركات الكبرى المتضررة من هذه التعريفات. ويبدو أن المواجهة الاقتصادية بين البلدين ستأخذ منحى تصاعديًا، خاصة وأن كندا كانت حتى وقت قريب تُعتبر أحد أقرب الحلفاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقاد رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، حملة الهجوم على التعريفات الجديدة، مؤكدًا أن هذه السياسة ستؤثر سلبًا على العمال والشركات الكندية. وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستُدخل البلدين في حرب تجارية شاملة، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة على الجانبين.
تداعيات اقتصادية خطيرةالرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات المستوردة من كندا، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، تهدد بإلحاق ضرر كبير بقطاع السيارات الكندي، الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير إلى السوق الأمريكية. وتُقدَّر قيمة صادرات السيارات الكندية إلى الولايات المتحدة بمليارات الدولارات سنويًا، مما يجعل هذه الصناعة أحد أهم القطاعات في الاقتصاد الكندي.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعريفات إلى ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق الأمريكية والكندية، بالإضافة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد التي تعتمد على التكامل بين مصانع السيارات في البلدين.
مستقبل العلاقات التجارية بين البلدينتصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة يعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية، التي أصبحت أكثر انغلاقًا وعدائية تجاه شركائها التقليديين. ويثير هذا التوتر تساؤلات حول مستقبل اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين، لا سيما اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، التي أُبرمت بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن كندا من مواجهة هذه التحديات عبر إجراءات انتقامية، أم أن هذه الأزمة ستُجبر الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب كارثة اقتصادية مشتركة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كندا ترد على أميركا: حرب تجارية انتقامية قادمة
الاقتصاد نيوز - متابعة
اعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الخميس أن زمن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة "انتهى"، لأن الأخيرة لم تعد "شريكا موثوقا به".
وقال كارني خلال مؤتمر صحافي إن "العلاقة القديمة التي كانت تربطنا بالولايات المتحدة، على أساس اندماج عميق لاقتصادينا وتعاون وثيق على صعيد الأمن والدفاع، انتهت".
لكنه أوضح أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خلال يوم او اثنين" بناء على طلب واشنطن، وفق وكالة فرانس برس (أ ف ب).
واعلن ترامب الأربعاء عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات. ويضاف هذا الإجراء الى رسوم سبق أن فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.
وأضاف كارني "ارفض أي محاولة تسعى الى إضعاف كندا والتسبب بانقسامنا لتتمكن أميركا من امتلاكنا. هذا الامر لن يحصل أبدا".
وتابع "سنقاتل التعريفات الجمركية الأميركية عبر خطوات تجارية انتقامية سيكون لها الأثر الأقصى على الولايات المتحدة مع حد أدنى من الأثر هنا في كندا".
وسبق أن دعا كارني الى انتخابات مبكرة. وقطع حملته بعد ظهر الأربعاء إثر اعلان ترامب إجراءاته الجديدة بهدف لقاء رؤساء الوزراء في المقاطعات الكندية.
وشدد الخميس على "الاحترام" الذي ينبغي أن يظهره الرئيس الأميركي للتمكن من إجراء حوار.
وقال "بالنسبة إلي هناك شرطان (...) من أجل تفاوض مع الولايات المتحدة. الأول هو الاحترام، احترام سيادتنا كبلد".
وشدد أيضا على "وجوب إجراء مناقشة شاملة بيننا، تشمل ما يتصل باقتصادنا وأمننا".
ولم يتواصل الرجلان هاتفيا منذ تولى كارني منصبه خلفا لجاستن ترودو في 14 آذار/مارس.
ووعد كارني بـ"بناء اقتصاد كندي جديد" عبر إسقاط الحواجز الجمركية الموجودة بين المقاطعات الكندية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام