دبي في 24 أغسطس / وام / يوفر معرض دبي للطيران 2023 منصة مثالية للمختصين في قطاعي الفضاء والدفاع للتعرف على أحدث الحلول المتقدمة التي يمكنهم الاستفادة منها في تطوير أعمالهم وتعزيز مساهمتهم بتحقيق مستقبل مستدام وذلك بما ينسجم مع جهود القطاعين في تحقيق أهداف الحياد المناخي.

وسيتيح المعرض الفرصة للمختصين في القطاعين لاستعراض وتبادل الحلول التي تعنى بتحقيق الحياد المناخي وبحث سبل التعاون وإيجاد فرص وحلول جديدة ومبتكرة في هذا المجال وذلك بما ينسجم مع التزام المعرض والقطاعات المشاركة بمواصلة الابتكار للمساهمة في الحد من الانبعاثات البيئية وتقليل البصمة الكربونية ويأتي ذلك بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "كوب 28" والمقرر عقده في دبي في شهر نوفمبر المقبل.

ويساهم قطاع الطيران بحوالي 2 بالمئة إلى 3 بالمئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ولكن مع الزيادة المستمرة في الطلب على السفر وبحسب تقرير كشفت عنه شركة "فروست أند سوليفان" تحت اسم "التقنيات المستدامة في قطاع الطيران" سترتفع مساهمة القطاع من 25 بالمئة إلى 30 بالمئة بحلول عام 2050 في حال لم يتم اتخاذ أي إجراءات مما يؤكد أهمية دور الشركات المصنعة وشركات الطيران ومشغلي المطارات على تعزيز مبادراتها لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

ويجب أن تصل الطاقة الإنتاجية العالمية لوقود الطيران المستدام /SAF/ إلى أكثر من 30 مليار لتر بحلول عام 2030 و450 مليار لتر بحلول عام 2050 حتى تتمكن شركات الطيران من تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية وفي عام 2020 ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي بلغ الإنتاج 450 مليون لتر فقط وهو أقل من 0.05 بالمئة من الطلب العالمي على وقود الطائرات.

وتدعم هذه التوقعات العديد من المبادرات التي تنفذها منطقة الشرق الأوسط والتي شملت الاتفاقية التي وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" مؤخرا مع شركة إيرباص أكبر شركات الصناعات الفضائية والجوية في أوروبا والعاملة عالميا في هذا المجال لدعم تطوير وتنمية قطاع وقود الطيران المستدام إذ سيتعاون الطرفان في مجالات وقود الطيران المستدام والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا الالتقاط المباشر للهواء والاتفاقية التي وقعتها الخطوط الجوية القطرية مع شركة شل لشراء 3 آلاف طن متري من وقود الطيران المستدام /SAF/ الصافي في مطار شيفول بأمستردام لتصبح أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقوم بشراء كمية كبيرة من وقود الطيران المستدام في أوروبا وذلك بما يفوق المتطلبات الحكومية في هذا الشأن.

وأطلقت طيران الإمارات في وقت سابق من هذا العام رحلة تجريبية ناجحة بطائرة بوينج من طراز "777-300ER" باستخدام وقود طيران مستدام SAF بنسبة 100 بالمئة وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى دعم جهود قطاع الطيران في الحد من تأثيره البيئي ..كما خصصت الشركة 200 مليون دولار لتمويل مشاريع البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري.

وعلى الصعيد العالمي وقعت شركة شل للطيران العديد من الاتفاقيات الأخرى لتوفير وقود الطيران المستدام لشركات الطيران بما في ذلك JetBlue وشركة الطيران اليابانية /JAL/ وأعلنت Air bp القسم المتخصص في الطيران التابع لشركة النفط والغاز المتعددة الجنسيات BP عن أول صفقة لبيع وقود الطيران المستدام من مصفاة Castellon في إسبانيا في خطوة تعد إنجازا مهما ضمن أهدافها لجعل وقود الطيران المستدام متوفرا بشكل أكبر.

ومن المقرر أن تستعرض الشركات المشاركة في معرض دبي للطيران 2023 أحدث التقنيات والابتكارات التي ستساهم في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري في قطاع الطيران.

وقال ميكائيل هواري رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط إن شركة إيرباص تواصل ريادتها من خلال ابتكار التقنيات المتقدمة التي تساهم بتعزيز دورها على صعيد تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران إذ نهدف إلى توفير حلول مستدامة تشمل الطائرات التجارية التي تعمل بالهيدروجين وغيرها من التقنيات المتطورة التي تختص بالمحركات والوقود وذلك بهدف رسم ملامح مستقبل الطيران وإحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع كما نعمل على تمكين أسطولنا من الطائرات التجارية على الطيران باستخدام وقود الطيران المستدام بالكامل بحلول عام 2030.

كما أطلقت شركة هانيويل مؤخرا تقنية جديدة تحت اسم " UOP eFining™" والتي تنتج وقود طيران منخفض الكربون من خلال الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون المعاد تدويره.

ومن جهته أفاد محمد محيسن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هانيويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن استخدام وقود الطيران المستدام يعد حل متوفر الآن لدفع النمو المستدام في قطاع الطيران ولكن ما زال الاعتماد عليه محدود جداً وتعمل التقنيات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون لإنتاج وقود الطيران المستدام على تعزيز الجهود والإمكانات لإزالة الكربون في مستقبل قطاع الطيران ..كما يهدف إطلاق تقنية "UOP eFining™" إلى تعزيز مجموعة الحلول "Ecofining" ووقود الإيثانول للطائرات مما يساهم في تنويع الحلول التي نقدمها لعملائنا لإنتاج وقود الطيران المستدام وذلك لمساعدتهم على تلبية الطلب المتزايد بشكل كبير على الوقود المتجدد.

ومن جهته أعرب كولجيت غاتا-أورا رئيس بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا عن فخر شركة بوينج بمشاركتها بشكل متواصل في معرض دبي للطيران وبأن تكون الراعي الرسمي لمؤتمر صناعة الطيران 2050 إذ بينما تلتزم صناعة الطيران بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 نعمل على تطوير الطائرات والتقنيات التي ستمكن عملاء شركات الطيران من تحقيق هذه الأهداف ونتطلع إلى مشاركة خبراتنا والتفاعل مع شركائنا في القطاع في معرض دبي للطيران 2023".

رضا عبدالنور/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: قطاع الطیران الشرق الأوسط بحلول عام فی قطاع

إقرأ أيضاً:

انتخاب الدعيلج رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني

انتُخب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، خلال الدورة القادمة للمجلس التي تستمر لمدة عامين، وذلك بعد فوز المملكة العربية السعودية بالإجماع، برئاسة المجلس، خلال اجتماع الجمعية العامة العادية للمنظمة العربية للطيران المدني الـ 28 الذي عُقد في العاصمة المغربية الرباط.


وشهدت انتخابات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، فوز المملكة كذلك بعضوية 6 لجان فنية، هي لجان النقل الجوي، والملاحة الجوية، والسلامة الجوية، وأمن الطيران، والبيئة، والإعلام والاتصال المؤسسي، بالإضافة إلى فوزها بعضوية هيئة الرقابة المالية والإدارية.
وقال الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج بهذه المناسبة :” أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ ؛ لما يولونه من دعم واهتمام منقطع النظير لقطاع الطيران في المملكة، كما لا يفوتني أن أشكر أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الطيران المدني العربية على ثقتهم بانتخابنا رئيساً للمجلس التنفيذي خلال الدورة القادمة، وأسأل المولى عز وجل أن يعيننا على تحقيق التطلعات والارتقاء بقطاع الطيران العربي وترسيخ دوره الريادي عالمياً “.
وتعدُّ المنظمة العربية للطيران المدني، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، والتي كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول المشاركة في تأسيسها عام 1996، وتسعى المنظمة إلى وضع تخطيط عام للطيران المدني بين الدول العربية لتنمية وتأمين سلامته، والنهوض بالتعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني، إضافةً إلى تنمية وتطوير الطيران المدني العربي لنقل جوي آمن وسليم ومنتظم.

مقالات مشابهة

  • أشغال الشارقة تصدر تقريرها السنوي لعام 2023
  • إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المنظمة العربية للطيران المدني
  • المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للطيران المدنى
  • إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • انتخاب الدعيلج رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • رئيس جامعة أسيوط يستعرض أبرز الأنشطة لخلق فرص عمل للشباب والتدريب والتأهيل خلال عام 2024/2023
  • ارتفاع الإنفاق على سلامة الطيران في كوريا بنسبة 38% خلال 2023
  • المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • بالإجماع.. المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • ‎المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني