خبير عسكري: صواريخ المقاومة تؤكد لإسرائيل أن الأمن سيكون مقابل الأمن
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن إطلاق صواريخ المقاومة يجري وفق تخطيط عملياتي ويمثل إعجازا عسكريا، نظرا للسيطرة الجوية الكاملة لإسرائيل، مضيفا أن ما يجري هو رسالة بأن الأمن سيكون مقابل الأمن.
وتستنزف هذه الصواريخ القدرات الدفاعية الإسرائيلية وتستنفرها عسكريا، وترسل رسالة محددة مفادها أن الأمن سيكون مقابل الأمن، لأن سكان مستوطنات غلاف غزة لن يعيشوا حياة مستقرة، ما دامت إسرائيل تواصل حربها على القطاع، حسب ما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري.
وعن قصف قاعدة حتسريم الجوية، قال الصمادي إن هذه القاعدة هي منطلق الطائرات التي تقصف عددا من الأهداف في قطاع غزة، مضيفا أن بعض التقارير تتحدث عن انفجارات من دون صافرات إنذار، وأن أحد الصواريخ سقط داخل القاعدة.
الأمن مقابل الأمن
ورغم أن القدرات التفجيرية لهذه الصواريخ ليست كبيرة، فإنها تؤكد قدرة المقاومة على مواصلة إطلاق هذه الصواريخ، وفق الصمادي.
ووفقا للخبير العسكري، فقد استهدفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مركز الثقل الإستراتيجي في تل أبيب، ثم استهدفت عسقلان بينما استهدفت سرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد الإسلامي– مستوطنات غلاف غزة التي هي مناطق تحشد عسكري.
إعلانوأمس الأربعاء، قالت سرايا القدس إنها قصفت قاعدة حتسريم الجوية في بئر السبع جنوبي إسرائيل، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أنه اعترض أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شهود عيان أن انفجارات وقعت في بئر السبع دون صفارات إنذارات، بينما قالت مصادر أخرى إن الانفجارات وقعت في قاعدة حتسريم.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنه تم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة رصد 4 عمليات إطلاق للصواريخ من قطاع غزة تجاه مدن وبلدات غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مقابل الأمن
إقرأ أيضاً:
خبير: لا يمكن هزيمة الحوثيين عسكريًا والقوة الجوية وحدها غير كافية
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن تعريف "الهزيمة" في هذا السياق يظل غير واضح.
وقال محمود، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التساؤل الأهم هو ما إذا كان الهدف هو القضاء على الحوثيين تمامًا، أم تدمير قدراتهم العسكرية من صواريخ ومسيرات، أم إلحاق الضرر باليمن كدولة وبنيتها التحتية، مضيفًا: "حتى الآن، تبدو الاستراتيجية الأمريكية ذات بعد إعلامي أكثر منها عملياتي، حيث لم تحقق النتائج المرجوة بعد عام ونصف من العمليات".
وأشار إلى أن الأمن الملاحي في البحر الأحمر بات أكثر تهديدًا اليوم مقارنة بالفترات السابقة، لافتًا إلى أن الحوثيين توسعوا في تهديداتهم لتشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وهو ما ينعكس على حركة التجارة العالمية.
وأوضح محمود أن هناك عدة أبعاد محتملة وراء التحركات الأمريكية في المنطقة، منها إبراز القوة العسكرية، والضغط الاقتصادي على دول الإقليم، فضلًا عن حماية إسرائيل من الانخراط في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، حتى تظل تركز على غزة ولبنان.
وشدد على أن فكرة "هزيمة" الحوثيين مستبعدة تمامًا، حتى لو تم تدمير اليمن بالكامل، مشبهًا وضعهم بحركة "حماس" من حيث امتلاك الإرادة القتالية والبنية اللوجستية الأساسية، قائلاً: "الحوثيون لا يعتمدون على تكنولوجيا معقدة، بل يمتلكون خبرات تراكمية وقدرة على تجميع الأسلحة وصناعة بعض مكوناتها محليًا".