أوضح حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تصريحات أدلى بها الأمين العام مارك روته، في وقت سابق أمس الأربعاء، والتي ألمح فيها إلى وفاة 4 جنود أمريكيين فقدوا أثناء تدريب في ليتوانيا، على الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يؤكد مصيرهم بعد.

وقال الحلف في بيان نشر على منصة إكس: "البحث لا يزال جارياً. نأسف لأي لبس نتج عن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للناتو.

كان يشير إلى تقارير إخبارية ناشئة ولم يكن يؤكد مصير المفقودين، والذي لا يزال غير معروف".

On the 4 US soldiers missing in a military exercise in Lithuania, the search is ongoing. We regret any confusion about remarks @SecGenNATO delivered on this today. He was referring to emerging news reports & was not confirming the fate of the missing, which is still unknown

— NATO Spokesperson (@NATOpress) March 26, 2025

وذكر الجيش الأمريكي، أن المركبة المدرعة "هيركوليس" التي كان الجنود الأربعة على متنها أثناء التدريب، عثر عليها مغمورة بالمياه، مضيفاً أن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة بمشاركة القوات المسلحة الأمريكية والليتوانية والجهات المدنية.

وكان الجنود الأربعة، وهم من اللواء الأول، الفرقة الثالثة للمشاة، يجرون تدريبات تكتيكية عندما فقدوا.

#Lituania ???????? quattro soldati americani sono morti durante un'esercitazione NATO.

I loro corpi sono stati trovati vicino al confine con la Bielorussia pic.twitter.com/Ef6nBxI977

— Il Politico Web (@ilpolitico_web) March 26, 2025

وخلال زيارته وارسو، قال روته للصحفيين إنه تلقى أنباء عن وفاة الجنود الأربعة أثناء إلقائه محاضرة، مضيفاً أنه متعاطف مع عائلاتهم ومع الولايات المتحدة. وأوضح روته "لا تزال هذه أخباراً مبكرة، لذلك لا نعرف التفاصيل بعد. هذا خبر فظيع حقاً، ونتعاطف مع العائلات والأحباء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمين العام للناتو الجيش الأمريكي الليتوانية حلف الناتو أمريكا ليتوانيا

إقرأ أيضاً:

العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع

آخر تحديث: 30 مارس 2025 - 11:34 صبقلم:د. مصطفى الصبيحي
العيد في العراق كان مناسبة ذات طابع خاص اجتماعياً ودينياً يعكس التلاحم بين الأفراد والعائلات. كانت الاستعدادات تبدأ قبل أيام، حيث تنشغل العائلات بصناعة الحلويات التقليدية مثل الكليجة، وهي من أبرز رموز العيد التي يجتمع حولها الكبار والصغار. وكانت الأسواق تشهد حركة نشطة لشراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، الذين كانوا ينتظرون هذه المناسبة بلهفة للحصول على “العيدية”، وهي المبلغ المالي الذي يمنحه الكبار للصغار كنوع من العطاء والبركة.
كان العيد أيضاً فرصة للتزاور وصلة الرحم، حيث يحرص الجميع على زيارة الأقارب والجيران وتبادل التهاني. ولم تكن هذه الزيارات مجرد مجاملات، بل كانت تعكس روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع. كما لعبت المساجد والمجالس العشائرية دوراً محورياً في توحيد الناس، حيث كانت تقام فيها الصلوات وتبادل التهاني بين أفراد القبائل والعشائر المختلفة.
وشهد العراق تغيرات اجتماعية كبيرة خلال العقود الأخيرة أثرت على طبيعة الاحتفال بالعيد. في الماضي، كانت العلاقات العائلية أكثر تماسكاً، وكانت الزيارات تتم ببساطة ودون تكلف. أما اليوم، فقد تغير نمط الحياة، وأصبحت الزيارات العائلية أقل تواتراً بسبب الانشغال بالعمل أو الابتعاد الجغرافي الناجم عن الهجرة الداخلية والخارجية. ومع ذلك، لا تزال بعض العادات قائمة، وإن كان يتم التعبير عنها بطرق حديثة، مثل تبادل التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من الزيارات المباشرة.
ومنذ عام 2003، شهد العراق تحولات سياسية وأمنية أثرت على الطابع الاجتماعي للأعياد. في بعض الفترات، أدى الانقسام السياسي والطائفي إلى تراجع بعض مظاهر الاحتفال بالعيد، خاصة في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية. كما أن الهجرة الداخلية بين المحافظات، بسبب النزاعات أو البحث عن فرص اقتصادية، أحدثت تغييرات في طبيعة العلاقات الاجتماعية، مما أثر على التجمعات العائلية الكبيرة التي كانت سائدة سابقاً.
ورغم هذه التحديات، يبقى العيد مناسبة تجمع العراقيين، حيث يحاولون تجاوز الخلافات السياسية والاستمتاع بأجواء الفرح، ولو بطرق أكثر تحفظاً وأقل انفتاحاً مقارنة بالماضي.
ولعبت الظروف الاقتصادية دوراً بارزاً في تغيير عادات العيد في العراق. في الماضي، كانت العائلات قادرة على تحمل نفقات العيد من شراء على تحمل نفقات العيد من شراء الملابس الجديدة وإعداد الولائم وتقديم العيديات. أما اليوم، فمع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أصبح الكثيرون يقتصدون في نفقات العيد، مما أثر على بعض العادات الاستهلاكية المرتبطة بالمناسبة. ورغم ذلك، يحاول العراقيون التكيف مع هذه الأوضاع، حيث باتت الاحتفالات أكثر بساطة، لكن الروح الحقيقية للعيد، المتمثلة في التواصل الاجتماعي وتبادل الفرح، لا تزال قائمة. وكان للإعلام دور مهم في توثيق مظاهر العيد في العراق عبر العقود. ففي الماضي، كانت الإذاعة والتلفزيون تقدمان برامج خاصة بالعيد، تشمل الأغاني الوطنية والفقرات الترفيهية، كما كانت الصحف تسلط الضوء على أجواء العيد في مختلف المحافظات. أما اليوم، فقد تطور الإعلام مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه المنصات جزءاً من الاحتفال، من خلال نشر التهاني والصور والفيديوهات التي توثق الأجواء العائلية والمجتمعية خلال العيد. ويرتبط مستقبل العيد في العراق بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. مع تطور التكنولوجيا، قد تصبح بعض العادات أكثر رقمية، مثل تبادل التهاني عبر الإنترنت بدلاً من الزيارات التقليدية. ولكن في المقابل، لا يزال هناك تمسك قوي بالعادات الأصيلة، خاصة بين الأجيال الأكبر سناً التي تسعى لنقلها إلى الشباب. إذا تحسنت الأوضاع الأمنية والاقتصادية، فمن المتوقع أن يستعيد العيد في العراق أجواءه السابقة، وأن يعود ليكون مناسبة تجمع العراقيين في احتفالات أكثر بهجة، رغم استمرار بعض التغيرات التي فرضها العصر الحديث. ورغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على العراق، فإن العادات والتقاليد لا تزال تحافظ على هوية العيد. لا تزال الكليجة تُصنع في أغلب البيوت، ولا تزال الأسر تحاول جمع شملها في هذه المناسبة رغم الصعوبات. كما أن فكرة العيدية، وإن تضاءلت قيمتها المالية بفعل التضخم، لا تزال تشكل فرحة للأطفال. بشكل عام، يعكس العيد في العراق مزيجاً من الأصالة والتغيير، حيث تحافظ بعض التقاليد على وجودها رغم التحولات الكبيرة، مما يؤكد أن هذه المناسبة تبقى رمزاً للاستمرارية والتواصل الاجتماعي في المجتمع العراقي… كل عام وانتم بخير

مقالات مشابهة

  • قطار جماهير لايبزج يتعرض لهجوم بسائل غامض في مونشنجلادباخ
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • 10 أشهر على اختفاء الدرسي و”رصد” تجدد مطالبتها بالكشف عن مصيره
  • جيش الاحتلال: نواصل الغارات على أهداف لحماس والجهاد في غزة
  • جهود متواصلة لتجفيف مستنقع في ليتوانيا لاستعادة جنود مفقودين ومركبة عسكرية
  • استمرار البحث عن مفقودين.. غرق مدّرعة أمريكية في «ليتوانيا»ومقتل طاقمها
  • ذهب لاستلام راتبه ولم يعد.. اختفاء متقاعد بظروف غامضة في أربيل
  • يوم القدس ووفاء جبهات المقاومة بالعهد
  • توقيف سائق نقل للمستخدمين هاجم شرطي في طنجة
  • توقيف سائق سيارة لنقل المستخدمين هاجم شرطي مرور وعنفه بطنجة