موقع 24:
2025-03-30@12:01:00 GMT

لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!

فور وصوله للرئاسة، تعهد ترامب بوقف الحرب فى كل من غزة وأوكرانيا، وعين صديقه الملياردير ورجل العقارات ستيف ويتكوف مبعوثاً لتحقيق الهدف المزدوج. نجح ويتكوف فى التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على غزة مقابل الإفراج عن أعداد معينة من الرهائن الإسرائيليين.

نتانياهو لم يرغب في استكمال الاتفاق الذي يؤدي إلى انسحابه من غزة، فاتفق مع المبعوث الأمريكي على تصعيد المطالب على حماس، ثم استأنف العدوان بمباركة أمريكية.

أما أوكرانيا، فقد جرت محادثات مكثفة بالسعودية تكللت أمس الأول باتفاق روسي أوكراني تتوقف بموجبه العمليات العسكرية في البحر الأسود، ووقف الهجمات على منشآت الطاقة بالبلدين. لماذا نجح الأمر هناك وفشل هنا؟

في أوكرانيا، استخدم ترامب سياسة العصا والجزرة. قدم «مكافآت» متنوعة للطرفين، خاصة روسيا الطرف الأقوى. وهناك تقارير عن عرض أمريكي بمساعدة موسكو على وصول منتجاتها الزراعية مجدداً للسوق العالمية، وخفض تكاليف التأمين البحري. كييف، في المقابل، حصلت على ضمانات متعددة، خاصة مراقبة أي انتهاكات للهدنة المرتقبة، وتحسين العلاقات معها. في غزة، هناك نظام للحوافز أيضاً، لكنه يعمل لصالح طرف واحد هو إسرائيل. مقابل موافقتها على نقطة معينة في أي مقترح أمريكي، يتم التعهد برفع الحظر عن أسلحة فتاكة كانت إدارة بايدن قد منعتها عنها. ويتكوف يراعى موقف نتانياهو على الصعيد الداخلي، ولا يجبره على شيء قد يضر به. لكن مع حماس، يحدث العكس، عليها أن تقبل الاقتراح كاملاً، وإلا عاد العدوان. الانتهاكات الإسرائيلية التي لا حصر لها خلال تطبيق اتفاق الرهائن السابق، لا تعترف بها واشنطن. من وجهة نظرها، كل الانتهاكات ترتكبها حماس.

عندما شدد ترامب الخناق على الرئيس الأوكراني، وكان المؤتمر الصحفي الشهير في البيت الأبيض قبل 3 أسابيع مثالاً صارخاً، تراجع زيلينسكي واستجاب للمطالب الأمريكية، الأمر الذي غير انطباع ترامب عنه لدرجة أنه أشاد به مراراً. حماس لم تستجب لكل مطالب واشنطن، مما يعنى أنها ارتكبت جريمة كبرى بنظر ترامب تستحق العقاب عليها. مع الأخذ في الاعتبار، أن واشنطن تتفق مع إسرائيل على أن حماس يجب إنهاء وجودها في غزة، وبالتالي فإن المفاوضات معها مؤقتة وتستهدف الحصول على تنازلات فقط.

محادثات السعودية بشأن أوكرانيا شهدت خلافات شديدة، بل إن روسيا ما زالت بعد إعلان الاتفاق تتحدث عن مطالب جديدة، مثل رفع العقوبات عن مؤسساتها المالية المرتبطة بصادراتها الزراعية، وإعادة ربطها بنظام «سويفت» للمدفوعات الدولية، الذي تسيطر عليه أمريكا. لكن المفاوض الأمريكي لم يهدد أو يُعط إنذاراً، بل يتعهد بدراسة المطالب، وغالباً سيوافق عليها. 

بالطبع، يدرك ترامب أنه يتفاوض مع دولة كبرى، ويريد إعطاءها مزايا على حساب الطرف الآخر، لكن هناك في المقابل الموقف الأوروبي المساند لأوكرانيا، أي أنه يوجد ما يشبه الندية في المفاوضات. أما فيما يتعلق بغزة، فالتكافؤ مفقود، والطرف الإسرائيلي يُملى إرادته، التي لا تمانع فيها واشنطن، بل تشجعها. في أوكرانيا، المفاوضات طريق السلام، أما في غزة، فالمفاوضات فترة مؤقتة تمهيداً لتحقيق الهدف الأكبر، أي القضاء على حماس وتهجير الفلسطينيين وبناء «الريفييرا» الموعودة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تصادر محافظ عملات مشفرة بذريعة أنها تابعة لـحماس

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مصادرة نحو 200 ألف دولار من العملات المشفرة، في إطار جهودها لتعطيل ما وصفته بـ"مخطط تمويل إرهابي" لصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفقًا لبيان صادر الخميس الماضي.  

وذكرت الوزارة أن المبلغ، الذي كان مودعا بعملة تيثر (USDT)، تم العثور عليه في محافظ رقمية "تسيطر عليها حماس أو جهات تابعة لها"٬ حسب زعمهم. 

وأشارت التقارير إلى أن هذه المحافظ تلقت "أكثر من 1.5 مليون دولار" منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، كجزء من حملة منظمة لجمع التبرعات لدعم الجماعة.  

وبحسب وزارة العدل، استخدم أفراد مرتبطون بحماس "منصات مراسلة مشفرة" لجمع التبرعات، حيث وُجِّه المتبرعون إلى إرسال الأموال إلى "أكثر من اثني عشر عنوانًا للعملات الرقمية". 

وتم لاحقا تجميع هذه الأصول في "محفظة مركزية"، قبل أن تُنقل عبر شبكة من منصات التداول والوسطاء غير الرسميين، في محاولة لإخفاء تدفق الأموال، وفقًا لما وصفه المسؤولون الأمريكيون.
  
تأتي هذه العملية في سياق حملة أمريكية أوسع لمكافحة ما اسمته "استخدام العملات المشفرة في تمويل الإرهاب".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فتحت عام 2023 تحقيقًا حول معاملات مشفرة بقيمة "165 مليون دولار" يُشتبه في ارتباطها بحركة بحماس، خلال الفترة التي سبقت هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.


وفي سياق متصل، لا يزال القضاء الأمريكي ينظر في "دعوى قضائية رفعتها عائلات ضحايا الهجوم ضد منصة بينانس"، متهمةً إياها ورئيسها التنفيذي السابق تشانغبينغ "CZ" تشاو بتقديم خدمات مالية يُزعم أنها ساعدت حماس. 

وخلال جلسة استماع عُقدت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، رفض الفريق القانوني لبينانس هذه الاتهامات، مؤكدًا أن "العملات المشفرة ليست خطيرة بطبيعتها"، ونفى وجود أي "علاقة خاصة" بين المنصة وحماس.  

كما شملت الدعوى حكومتي إيران وسوريا، متهمةً إياهما بتقديم "تمويل لأنشطة إرهابية". إلا أن محامي بينانس أكدوا أن الدعوى "تفتقر إلى الأساس القانوني"، مشيرين إلى أن الاتهامات تعتمد فقط على فكرة أن "حماس والجماعات الإرهابية الأخرى تستفيد من العملات المشفرة".  

في سياق متصل، نفى الرئيس التنفيذي الحالي لبينانس ريتشارد تنج٬ التقارير التي زعمت أن المنصة "جمدت جميع أصول الفلسطينيين" بناءً على طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي. إلا أن التقارير تشير إلى أن الاحتلال "صادر 190 حسابًا على منصة بينانس منذ عام 2021"، بزعم ارتباطها بالإرهاب، إضافةً إلى حسابات أخرى مرتبطة بحماس جُمدت في 10 تشرين الأول/أكتوبر عقب الهجوم.  

مقالات مشابهة

  • لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟ 
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • لماذا ترفض طهران التفاوض المباشر مع واشنطن؟
  • واشنطن تصادر محافظ عملات مشفرة بذريعة أنها تابعة لـحماس
  • إعلام أمريكي: ترامب يصر على توقيع اتفاق يمنح السيطرة على اقتصاد أوكرانيا
  • صحيفة: ترامب يريد السيطرة على اقتصاد أوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الأمريكية
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • صفقة المعادن بين أوكرانيا وأمريكا: شروط جدلية ومستقبل غامض
  • مروراً على العراق:-لماذا أكتسحَ”ترامب”أصوات الأميركيين؟