سكر اصطناعي خال من السعرات يزيد الجوع والوزن
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أشارت دراسة حديثة إلى أن بديل السكر، شائع الاستخدام، والموجود في المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية والكاتشب، قد تخدع الدماغ وتدفعه إلى تناول المزيد من الطعام.
ووجد علماء من جامعة ساوث كاليفورنيا أن تناول مُحلي شائع خالٍ من السعرات الحرارية يعزز نشاط "مناطق الجوع الساخنة" في الدماغ.
والمُحلي الاصطناعي يُسمى السكرالوز، وقال الباحثون إن تأثيره يُربك الدماغ لأنه يُثير توقعاً لسعرات حرارية إضافية لا تأتي أبداً.
وبحسب "دايلي ميل"، أشار الباحثون إلى أن هذا التباين قد يُحفز الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الطعام.
ووجد الخبراء، الذين أجروا تجربة على 75 شخصاً، أن هذا التأثير كان أقوى لدى من يعانون من السمنة.
ولهذه النتائج آثار واسعة النطاق، نظراً لعدد الأشخاص الذين يلجأون إلى منتجات "الحمية" أو "الخالية من السكر" في محاولة لأن يصبحوا أو يحافظوا على رشاقتهم.
التجربةوفي الدراسة، شارك 775 شخصاً، طلب منهم تناول 3 مشروبات في مناسبات مختلفة. وكان أحد السوائل ماءً عادياً، والآخر مُضافاً إليه مُحلي صناعي يُسمى السكرالوز، وكان الأخير يحتوي على سكر.
وخضع كل مشارك لتصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم، وأُخذت منه عينات دم، وأكمل استبيانًا عن الجوع قبل وبعد كل مشروب.
النتائجوكشفت الفحوصات أن المشاركين شهدوا زيادة في نشاط منطقة من الدماغ تُسمى تحت المهاد بعد تناول محاليل السكرالوز.
وهذا هو الجزء من الدماغ الذي يتحكم في العمليات الأساسية في الجسم، مثل درجة الحرارة والتعب، والأهم من ذلك، مستويات الجوع.
وبحسب "دورية نيتشر ميتابوليزم" التي نشرت النتائج، أظهرت المسوحات أيضاً أن السكرالوز يؤدي إلى زيادة الاتصال بين منطقة ما تحت المهاد وأجزاء أخرى من الدماغ مسؤولة عن التحفيز واتخاذ القرار.
وكانت هذه التأثيرات واضحة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وقالت الدكتورة كاثلين ألانا بيغ الباحثة الرئيسية: إن هذا يشير إلى أن المُحلي قد يؤثر على الرغبة الشديدة في تناول الطعام وسلوكيات الأكل.
التأثير على الهرموناتوأظهرت نتائج فحوصات الدم طريقة أخرى قد يؤثر بها السكرالوز على الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وعندما شرب المشاركون محلول السكر الحقيقي، لاحظ العلماء أن الجسم أنتج هرمونات مرتبطة بانخفاض الشهية.
ومع ذلك، اختفت هذه الهرمونات عندما شرب المشاركون السكرالوز.
وقالت الدكتورة بيغ: "يستخدم الجسم هذه الهرمونات لإبلاغ الدماغ باستهلاك السعرات الحرارية، وذلك لتقليل الجوع".
ولم يكن للسكرالوز هذا التأثير - وكانت الاختلافات في استجابات الهرمونات للسكرالوز مقارنةً بالسكر أكثر وضوحاً لدى المشاركين الذين يعانون من السمنة.
وكان عالم بريطاني قد اكتشف السكرالوز بالصدفة خلال تجارب روتينية في سبعينيات القرن الماضي. وهو أحلى من السكر بحوالي 600 مرة، ولكنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية تقريباً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السمنة صحة
إقرأ أيضاً:
علي بابا تطلق ذكاء اصطناعي يمكنه معالجة الفيديو والصوت على الهاتف
أطلقت شركة علي بابا Alibaba، عن أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي في ”سلسلة QWEN”، مما يعزز المنافسة في مجال نماذج اللغة الكبيرة في الصين بعد إعلان إطلاق نموذج Deepseek الصيني.
وبحسب ما ذكره موقع “cnbc”، يتميز “QWEN2.5-OMNI-7B”، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، مما يعني أنه قادر على معالجة المدخلات من النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو، مع توليد نص في الوقت الفعلي واستجابات الكلام الطبيعي.
أكدت “علي بابا” أن هذا النموذج يمكن نشره على أجهزة الحافة مثل الهواتف المحمولة، مما يتيح كفاءة عالية دون التأثير على الأداء.
وقالت الشركة إن هذا المزيج الفريد يجعل من النموذج الأساسي المثالي وكلاء الذكاء الاصطناعى فعالين من حيث التكلفة، خاصة في التطبيقات الصوتية الذكية.
على سبيل المثال، يمكن استخدام هذا النموذج لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقى البصرية في التنقل عبر بيئاتهم من خلال وصف صوتي في الوقت الفعلي، كما أضافت الشركة.
وقد تم إطلاق النموذج الجديد كإصدار مفتوح المصدر على منصات مثل Github، في خطوة تواكب الاتجاه المتزايد في الصين بعد أن نجاح Deepseek في إطلاق مجموعة طراز R1 مفتوح المصدر.
ويشير المصدر المفتوح إلى البرامجيات التي يتم إتاحة الرمز المصدر لها على الإنترنت، مما يتيح للمستخدمين تعديلها وإعادة توزيعها بحرية.
وعلى مدار السنوات الماضية، تقول “علي بابا” إن خدمتها السحابية Cloud تحتوي على أكثر من 200 نموذج من الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل الزخم الكبير الذي تشهده صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث تسارع الشركات مثل Deepseek وعلي بابا وغيرهم في إطلاق نماذج جديدة بأسعار معقولة.
في الأسبوع الماضي، أصدرت عملاق التكنولوجيا الصيني بايدو، نموذجا جديدا متعدد الوسائط بالإضافة إلى نموذجها الأول الذي يركز على المنطق.
وفي الوقت نفسه، ظهرت علي بابا نموذج الذكاء الاصطناعي Qwen 2.5 المحدث في أواخر يناير وأصدرت نسخة جديدة من أداة AI Assistant Quark في وقت سابق من هذا الشهر.
التزمت الشركة بشدة باستراتيجية الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت خلال الشهر الماضي، عن خطة لاستثمار 53 مليار دولار في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة، متجاوزة ما أنفقت في هذا المجال خلال العقد الماضي.
يذكر أن علي بابا Alibaba حققت نجاحا كبيرا خلال الشهر الماضي بعد تأكيد شراكتها مع شركة آبل لطرح تكامل الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون المباعة في الصين.