الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن إخفاء موعد ليلة القدر يحمل حكمة إلهية عظيمة، حيث يدفع المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر من رمضان، بل وحتى في الشهر كله وفقًا لبعض آراء الفقهاء.
وأوضح فخر، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أن الله سبحانه وتعالى أراد من خلال هذا الإخفاء أن يضاعف المسلمون جهودهم في الذكر والصلاة والقيام، مما يمنحهم فرصة لنيل أجر وثواب أكبر، فبدلاً من تحصيل ثواب ليلة واحدة، يُكتب لهم أجر عشر ليالٍ مليئة بالطاعات.
وأشار إلى أن هذا الإخفاء يساهم في تعزيز روح المنافسة بين المسلمين في أعمال الخير، مثل الصدقات، وصلة الأرحام، وإخراج الزكاة، مما يجعل العشر الأواخر من رمضان محطة روحانية عظيمة قبل وداع الشهر الكريم.
ومن الأدعية المستحبة في ليلة القدر ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها سألت النبي ﷺ: "يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟" فقال: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
فضل ليلة القدر
1- في ليلة القدر غفران للذنب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعنأبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760).
2-فضل ليلة القدر أنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
3-فضل ليلة القدر خصّ الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
4- تُكتب فيها الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».
5- ميّز الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ».
6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل ليلة القدر موعد ليلة القدر الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر دار الإفتاء المزيد فی لیلة القدر قال تعالى
إقرأ أيضاً:
هل نسيان التشهد الأوسط يبطل الصلاة ويتطلب إعادتها؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة حول حكم نسيان التشهد الأوسط في الصلاة، هل يبطل الصلاة؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،خلال استضافته بأحد البرامج الفضائية ، أن نسيان التشهد الأوسط لا يُبطل الصلاة طالما تم التعامل معه بشكل صحيح.
وأشار إلى أنه إذا نسي المصلي التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية وقام للركعة الثالثة، يجب عليه أن يكمل الصلاة بشكل عادي، وبعد الانتهاء من الصلاة، يسجد سجدتي السهو، لأن التشهد الأوسط سنة وليس ركناً من أركان الصلاة.
وأضاف أنه في حالة تذكر التشهد الأوسط أثناء القيام للركعة الثالثة، فإنه يمكن العودة والتشهد قبل استئناف الصلاة إذا لم يكن قد تجاوز حافة الركعة، أي لم يكن قد بدأ في الركوع، وفي حال تجاوز ذلك، يكمل الصلاة ولا يعود للتشهد الأوسط، وعليه أن يسجد للسهو في النهاية.
وأوضح أن الصلوات في هذه الحالة صحيحة ولا تبطل طالما تم التعامل مع النسيان وفقاً لما ذكره الفقهاء، مع ضرورة سجدتي السهو بعد إتمام الصلاة.
و قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التشهد الأوسط سُنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من تركها فعليه بسجود السهو، لافتًا إلى أن سجود السهو عند الشافعية قبل السلام سواء أصاب الصلاة شيء من الزيادة أو شيء من النقصان سواء أكان هذا من السنن أو الأركان فنأتى به ونسجد للسهو".
ونبه إلى أن سجود السهو يكون سجدتين بعد التحيات وقبل السلام، وعليه فمن نسي التشهد الأوسط فعليه أن يسجد للسهو لأنه سُنة، ويكون سجود السهو قبل التسليم من الصلاة وهو عبارة عن سجدتين يسلم بعد القيام منهما مباشرة دون قراءة التشهد مرة اخرى، ويعتبر سجود السهو سنة من تركه فصلاته صحيحة.