نتنياهو يجري مشاورات بشأن إبادة غزة ومفاوضات تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
إسرائيل – يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مشاورات أمنية بشأن تكثيف حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة للضغط من أجل تحريك المفاوضات الرامية إلى تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت الحركة ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “يجري نتنياهو الآن (الساعة 18:30 ت.غ) مشاورات أمنية حول الحرب في غزة ومفاوضات صفقة إعادة المختطفين”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضافت الهيئة أن “المشاورات تدول حول مستقبل القتال في غزة المستمر منذ نحو أسبوع، بعد انتهاء وقف إطلاق النار”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إن “الحكومة تخطط لعمليات أكثر عدوانية بغزة، تشمل توسعا كبيرا في العمليات البرية”.
وتابعت أنه تم إخطار الوزراء في المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) باجتماع في الساعة الثامنة والنصف مساء السبت المقبل، لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات الإسرائيلية المتوقعة في غزة.
الهيئة قالت إن المفاوضات حول استئناف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “لا تزال عالقة”، فيما تدفع مصر دون جدوى نحو مقترح لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لنحو شهرين.
من جانبها، قالت القناة “12” العبرية (خاصة): “على خلفية استمرار القتال في غزة وعدم إحراز تقدم في المفاوضات، تعقد (حاليا) مشاورات أمنية مصغرة في مكتب رئيس الوزراء، لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية في الحرب”.
ويشارك في المشاورات إلى جانب نتنياهو كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وفق القناة.
ومتفقة مع هيئة البث، قالت القناة إنه “جرت في الأيام الأخيرة محاولات عديدة لدفع المفاوضات إلى الأمام، وخاصة من الجانب المصري، لكنها باءت بالفشل”.
وحذر مسؤولون إسرائيليون مطلعون في حديث للقناة من أنه “لم يعد لدى المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وقت، وحماس ليست قريبة من تقديم تنازلات إضافية”.
ويريد نتنياهو أن تطلق الحركة مزيدا من الأسرى الإسرائيليين، دون أن ينفذ التزامات المرحلة الثانية، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل، وهو ما ترفضه الحركة.
وذكرت القناة أن مشاورات نتنياهو الأمنية الراهنة تناقش نقطتين رئيسيتين هما: “القتال في القطاع وإعادة تحريك المفاوضات”.
وتابعت: “طوّر الجيش خططا لزيادة الضغط على حماس وتحريك المفاوضات، مع الاستمرار في استهداف كبار قادة الحركة”.
و”بناء على ذلك توصي المؤسسة الأمنية بتوسيع السيطرة على المناطق في غزة، عبر الاستيلاء على مناطق في شمال وجنوب القطاع، للضغط نحو تحريك المفاوضات”، وفق القناة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة جماعية في غزة.. أردوغان: إسرائيل تواصل غطرستها مع استمرار صمت «القوى الغربية»
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، ووقف المساعدات الإنسانية بشكل كامل عن القطاع، قتل 24 شخصا معظمهم في مدينة غزة وشمالي القطاع، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة منذ ساعات الفجر الأولى.
يأتي ذلك، فيما “تواصل إسرائيل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق على قطاع غزة، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية مارس الحالي، فضلا عن تقلص كميات المواد المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية”.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، إنه “لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع من دون أي إمدادات منذ بدء الحرب الإسرائيلية”.
وأعلن لازاريني، “مقتل 8 من موظفي الوكالة بنيران إسرائيلية في غزة خلال الأسبوع الماضي”، محذرا من أن “الجوع يتزايد في غزة، بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض، ويستمر القصف الإسرائيلي”، كما أفاد بأن “الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم، والمرضى بلا دواء في غزة”.
في السياق، “كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوسطاء التمسوا استعدادا لدى قادة حركة “حماس” للإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة خلال عيد الفطر”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إنه “لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه حماس مقابل من ستفرج عنهم، ومنهم الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر”، مشيرة “إلى مشاركة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر في الاقتراح”.
كما كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن “قطر قدمت لـ”حماس” اقتراحا أميركيا جديدا لاستعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيانا يدعو فيه إلى الهدوء في غزة واستئناف المفاوضات لإنهاء دائم للقتال”.
أردوغان: إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية حتى في شهر رمضان
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن “بلاده ستواصل تقديم جميع أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق”.
وبحسب وكالة الأناضول، شدد أردوغان على أن تركيا ستواصل بذل ما يلزم لإنهاء الظلم والإبادة الجماعية في غزة في أقرب وقت”، موضحًا أن “الإدارة الإسرائيلية تواصل سياسة الإبادة الجماعية حتى في شهر رمضان وتزداد غطرسة مع استمرار صمت القوى الغربية”.
ودعا الرئيس أردوغان، العالم الإسلامي إلى “التكاتف والوحدة ونبذ التمييز على أساس عرقي أو إقليمي”، مشيرًا إلى أن “الحكومة الصهيونية التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي، كثفت مؤخرا هجماتها على قطاع غزة”.
وأضاف الرئيس التركي أن “إسرائيل تستهدف عمدا المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين في هذا المجال في غزة، والتي لا ينبغي المساس بها حتى في الحرب، ونحو 80 في المئة من غزة أصبح في حالة خراب نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف”.
وشدد أردوغان على أن “تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الإخوة الفلسطينيين حتى النهاية، عبر المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية والسياسات المدافعة عن السلام والعدالة”.
وكان أعلن رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية فؤاد عودة، “مقتل أكثر من 792 فلسطينيا وإصابة 1663 آخرين منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
هذا “ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل”.