رحيل فنان الطنبور السوداني الكبير صديق أحمد
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
جاء رحيل فنان الطنبور الشهير صديق أحمد في صمت، وبعد معاناة طويلة مع المرض الذي أقعده في الفترة الأخيرة من عمره.
كريمة: التغيير
غيب الموت فنان الطنبور السوداني الكبير صديق أحمد، الذي حدثت وفاته بمستشفى كريمة شمالي السودان، بعد أن ترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية السودانية، وشهد منزل الراحل بكريمة توافد الكثيرين لتقديم واجب العزاء.
الفنان صديق أحمد، الذي وُلد في عام 1951م في منطقة أرقي شرق الدبة، بدأ مسيرته الفنية في عام 1968م بترديد أغاني الفنان الموسيقار محمد وردي. وتوالت أعماله الفنية، وجمعت بينه وبين الشاعر عبد الله محمد خير ثنائية ناجحة.
ورغم ما قدمه الفنان صديق أحمد للساحة الفنية، إلا أنه عانى من إهمال الدولة والاتحاد الفني، ولم يحصل على أي تكريم أو دعم خلال مسيرته الفنية، ليرحل في صمت بعد سنوات من العطاء.
الراحل صديق أحمد حياته ومسيرته الفنيةعمل الراحل صديق أحمد بمهنة التمريض في مستشفيات الدبة وكريمة، بوظيفة ممرض بوزارة الصحة، كما تغنى بالأوركسترا، ويعتبر الغناء بالأوركسترا أسهل من الغناء بالطنبور.
ويعتبر الراحل أحد أشهر فناني الطنبور الذين نقلوا هذا الفن من خصوصية جغرافية محددة إلى أرجاء السودان وجذبوا الكثير من الجماهير لمحبة هذا النوع من الفن التقليدي.
معاناته مع المرض والإهمالفي نهاية حياته، كان الفنان صديق أحمد يعاني من مرض شديد، ولم يكن يستطيع الحركة إلا عبر “مشاية” في حدود منزله. رغم ذلك، ظل يحمل رسالة حب وصدق للجميع، متمثلاً أحد مقاطع أغنيته التي تقول: “يا زمان بالله أشهد كم كتمت الشوق وكت جواي عربد واختنق في قلبي زي الغيم وارعد يا زمان بالله أشهد”.
رسالته الأخيرةفي رسالته الأخيرة، قال الفنان صديق أحمد: “رسالتي للذين كانوا بقربي عندما كنت مغنياً في المسارح بصحتي وعافيتي وتركوني وانفضوا من حولي بعد أن مرضت (شكرا)”.
رحل الفنان صديق أحمد، تاركًا وراءه تراثًا فنيًا غنيًا، ورسالة حب وصدق للجميع، وبرحيله فقد الفن السوداني عموماً والطنبور خصوصاً ركنا من أركانه الأساسية.
الوسومأرقي الدبة السودان الشاعر عبد الله محمد خير الشمالية الفنان صديق أحمد الموسيقار محمد وردي فن الطنبور كريمةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أرقي الدبة السودان الشمالية الفنان صديق أحمد الموسيقار محمد وردي كريمة الفنان صدیق أحمد
إقرأ أيضاً:
ما عرف يداري قلبه.. أصالة ترثي صبحي عطري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عبّرت المطربة السورية أصالة عن صدمتها لرحيل الإعلامي السوري صبحي عطري، الذي أُعلِنت وفاته، الأربعاء، عن عمر يناهز 47 عامًا.
ونشرت أصالة عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، مقطع فيديو استعادت فيه لحظات مرحة، وعفوية من لقاءاتها مع صبحي، الذي وصفه العديد من نجوم الفن في العالم العربي بـ "الخلوق"، و"صاحب الابتسامة الدائمة".
وكتبت أصالة كلماتٍ مؤثرة، رثت فيها الإعلامي الراحل، بالقول: "صدق اللي قال نحنا ما منموت مرة وحدة، نحنا بنموت على مراحل كل إنسان قريب بيتركنا بيروح شي منّنا ومابيرجع. بيترك بصمته على ملامحنا جوّا روحنا، بيترك غصّه مابتروح. وصبحي كان صديق حبيب قريب طموح بس الحياة ماعطته فرصه ليحقق شو بيتمنّى، وكان مقهور، وكان حزين، وراح لربّه الأحن والأرحم والأعدل".
ودعت له بالرحمة، ولمحبيه، قائلة: "الله يجعل مثواه الجنّه ويعين قلب أمّه، ويعين أحبابه، أنا منهم، ونستوعب هالغياب اللي ماكان عالبال. أدعو له صبحي كان شب مثالي خلوق بيهتم بصحته، بس ماعرف يداري قلبه اللي ماكان مرتاح.. الله يرحمك ياصديقي كتير رح أشتقلك يا صبحي".
View this post on InstagramA post shared by Assala (@assala)
والإعلامي الراحل من مواليد مدينة حلب، سوريا عام 1977، وحاصل على شهادات في الإعلام، وتقنّيات العمل التلفزيوني، ومنها تقديم وإعداد البرامج الحوارية، وتخصّص بالصحافة الفنّية منذ انطلاقة مسيرته في العام 2007.
وحقق الراحل صبحي عطري شهرة واسعة كمراسل، ومعد، ومقدم تقارير فنّية لبرنامج "ET بالعربي"، كما كان أحد مقدمي برنامج "Trending" على قناة MBC4، وشارك بتغطيات أحداث فنّية ومهرجانات سينمائية كبرى في العالم العربي، وألف مجموعة قصص قصيرة بعنوان "سفينة روح"، نشرتها دار "مداد" في العام 2017.
وكان صبحي سعيداً بخطواته الأولى كممثل، حينما شارك متابعي حسابه الرسمي على إنستغرام، في يناير/ كانون الثاني الماضي، صوراً من كواليس مشاركته في المسلسل السوري "حبق"، الذي لم يتمكن صنّاعه اللحاق بموسم دراما رمضان 2025 الفائت.
View this post on InstagramA post shared by صبحي عطري (@subhyotryofficial)
وارتبط الراحل خلال مسيرته القصيرة بعلاقات واسعة مع نجوم الفن والعالم العربي، ونعاه العديد منهم عبر حساباتهم على الرسمية على مواقع التواصل بكلماتٍ مؤثرة، وعبروا عن صدمتهم وحزنهم لخبر رحيله الذي وصفوه بالـ "القاسي".