الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
ما أشبه اليوم بالأمس، فاختيارات الإعلام العربي محدودة جدًا، إن هو أراد مواكبة العصر، وعدم التخلف عنه، فالإعلام “اليوم” لا يجد مفرًا من تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي؛ لصناعة محتوى إعلامي جاذب، وهو الأمر الذي اضطر أن يفعله بالأمس، عندما اعتمد برامج تقنية جديدة، للدخول في صناعة إعلام حديث.
يقينًا، من الصعب قياس اهتمام الإعلام العربي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلا أنه في المجمل “ضعيف جدًا”، بالكاد تصل إلى 50% أو أقل في العموم، ففي مصر لا تزيد نسبة الاهتمام على 50 في المائة، وفي الأردن تلامس الـ60 في المائة، وتقل النسبة عن ذلك، في دول أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا واليمن، ليس لسبب سوى أن هناك تحديات كبرى تواجه المؤسسات الإعلامية في هذه الدول.
وإذا كان مشهد الإعلام العربي “متواضعًا” في تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي، نجد أن المشهد ذاته في المملكة العربية السعودية أفضل حالًا، بعدما نجحت رؤية 2030 في تأسيس بيئة ملائمة، يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي في مفاصل الدولة؛ ومنها القطاع الإعلامي، ما دفع الدولة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين، قادر على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها في صناعة محتوى إعلامي رزين.
ومع تفاقم الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًا، زادت وتيرة الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي في السعودية؛ لقدرته على تقديم مفهوم جديد، يرتبط بما يعرف بـ”الصحافة الخوارزمية” أو صحافة “الذكاء الاصطناعي”، التي تستدعي المستقبل، وتتوصل إلى نتائج وأرقام، تثقل من المحتوى الإعلامي.
وتماشيًا مع رؤية 2030، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الصحافة السعودية عبر دعم التحقيقات الصحفية، وتحسين تجربة الجمهور، واستشراف مستقبل الإعلام الرقمي، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات الناشئة، يتوقع الخبراء أن يصبح الإعلام السعودي نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المحتوى الصحفي، وتحقيق استدامته، وبقاء الصحفيين في الطليعة رغم مزاحمة التقنية.
ودعونا نضرب مثالًا توضيحيًا، بمحتوى فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، التي انطلقت بالمملكة في فبراير الماضي، ومنها نستشعر الإقبال السعودي على كل حديث، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المنتدى كشف- لمن يهمه الأمر- أن قطاع الإعلام السعودي أدرك أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.
ويراهن المسؤولون عن قطاع الإعلام السعودي، على الجدوى من الذكاء الاصنطاعي، ويؤكدون قدرة القطاع على توفير نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، “ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار”- بحسب وزير الإعلام السعودي يوسف الدوسري- الذي بعث برسالة، تلخص مستقبل القطاع الإعلامي، قال فيها:” إننا نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل”.
نايف الحمري
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مقالات برامج الذکاء الاصطناعی الإعلام السعودی فی صناعة
إقرأ أيضاً:
إطلاق 4 مستحضرات دوائية جديدة لدعم القطاع الصحي المصري خلال 2025
أعلن الدكتور أشرف وجيه، عضو غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، عن طرح أربعة مستحضرات دوائية جديدة خلال الربع الأول من العام الجاري، تشمل فيتامينات مخصصة للأطفال لدعم النمو السليم، وفيتامينات للبالغين لتعزيز الصحة العامة، بالإضافة إلى علاجات مبتكرة لمرضى الصرع، ومضادات فيروسية لعلاج الإصابات الفيروسية مثل الحزام الناري، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المرضى في مصر.
وأوضح أن طرح هذه المستحضرات الجديدة يأتي ضمن استراتيجية ترتكز على الجودة والابتكار، وهو ما ساهم في تعزيز ثقة الأطباء والصيدلة والمستهلكين بالمنتجات المحلية، مع استمرار العمل على تطوير حلول علاجية تلبي متطلبات السوق المصري وتواكب أحدث المعايير العالمية.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية أوسع لدعم تنافسية صناعة الدواء الوطنية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في البحث والتطوير لضمان استدامة القطاع وتعزيز قدرته على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأضافت أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التوسع في تقديم مستحضرات دوائية مبتكرة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الأدوية وفق أعلى معايير الجودة العالمية.