صلاح حسب الله لـ«كلم ربنا»: كنت بقول لربنا فى تعبي «بناتي ومراتي وأهلي أمانة بين يديك»
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور صلاح حسب الله النائب البرلماني السابق: «بيني وبين الله حديث ممتد، منذ صغري مرورا بكل محطات حياتي، بشكل يومي دون انقطاع، عنوانه (الشكر على نعمه وابتلاءه)، فهو قبلتي ومنتهايا»، مشيرًا إلى أن وقع فى اختبار بلغ منتهى الصعوبة فى فترة دقيقة من عمر الدولة المصرية، وذلك أثناء عضويتى فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فى 2012.
وأضاف «حسب الله»، خلال حواره لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»، أن تلك الفترة كان بها حجم ضغوط وتفكير وقلق على مستقبل الدولة المصرية والدستور الجديد، لافتًا إلى أنه أثناء حضوره اجتماعات اللجنة شعر بتعب ظهر على وجهى ووصوتي ونزول الوزن وحالة وهن وشحوب، فزورت عدة أطباء فى تخصصات مختلفة، إلى أن اكتشفت حاجة أختبر بها رضائي بقضاء المولى عز وجل وهو مرض مناعى (الذئبة الحمرا)، متابعا: «ده مرض قليلين اللى بينجو منه، لدرجة إن عرفت فيما بعد، إن أصدقائي كانوا بيقولوا لبعض تعالوا نزور صلاح حسب الله عشان هو فى آخر أيامه»، منوها أنه فى تلك اللحظة شعر أن الإنسان مهما ملك من المناصب والأموال لن تنفعه من دون الله.
وأشار المفكر السياسي، إلى أنه فى هذا الوقت نظر إلى ابنتيه (بسمة وحبيبة وأمهم وهيسبهم لمين بعدى)، وتوجه يدعو الله، مشيرًا إلى أنه تلقي خبر مرضه برضا شديد وقلق كبير، وكان ألم وتعب وعمليات جراحية (فصل الأمعاء عن الكبد، دعامات للكلى)، لأنه بيخلى مناعتك تهاجم أجهزة جسمك مثل الكبد والكلى، يعنى فيك عدو داخلى، مضيفا: «كنت بفكر فى البنات ومراتي بعد وفاتي، ومريت بالتجربة الصعبة وظليت فى رحلة علاج 5 سنوات، حتى أيام عضويتى فى البرلمان خلال مجلس 2015، إلى أن من الله عليا بالشفاء فى 2017».
وأوضح «حسب الله»، أنه قال يتحدث إلى الله، قائلا: «يا رب بناتى ومراتي وأهلي أمانة بين يديك، لأنه فضله عظيم، وما لجأت إليه إلا واستجاب لى ونصفني، والاختبار الحقيقي هو أن يجد الإنسان فى المنع عين العطاء، لأنه سبحانه ممكن ياخدك من طريق إلى آخر أفضل منه».
واستطرد: «لحظة مرضي كان قدامى مشهد صعب، لما لقيت بنتى الكبيرة قاعدة على الأرض وعمالة تبكى بحرقة بدون صوت زى النحيب، وقتها حسيت بالخوف مش من الموت لكن من تأثير غياب الأب على بناتي، وهو كان سندهم وضهرهم، أما فى لحظة شفائي بكينا كلنا فرحا وسجدت شكر لله، وإنى عرفت إن العلاقة الباقية دايما هى علاقتك بربنا بس، وهو الباب والملجأ الحقيقي الذي بستجيب لك رغم ما نفعله».
وأضاف: «بكيت كتير لله شكر وحمد، وحسيت إنه مش شفائي وحماني أنا بس، لكن حمى أسرة كاملة كانت مهددة من بعدي، خصوصا لما يكون عندك بنات، وإنى بالنسبة لهم الضهر والسند، وبعدها رزقنى الله ببنتين تانى وبقي عند 4 بنات وبقيت أبو البنات».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور صلاح حسب الله صلاح حسب الله البرلمان برنامج كلم ربنا كلم ربنا الصحفي أحمد الخطيب حسب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الخير الذي ينعم به يرجع لرضا الله ووالدته عليه، وقال: «أمي علمتني وربتني، قضت 25 سنة كمديرة مدرسة البنات الوحيدة في بورسعيد، واليوم هناك مدرسة تحمل اسمها. عندما توفيت، كانت جنازتها أكبر جنازة في تاريخ المحافظة، أنا عندي 12 سنة، طلعتني مؤتمر الكشافة في الجزائر، وفي تانية ثانوي ذهبت لمؤتمر الفلبين، والدتي باعت ميراث والدتها عشان تسفرني، بعدها، بـ10 سنين التحقت بالكلية الملكية فى انجلترا، وفي أول فصل دراسي طلبوا تلخيص كتاب، فاخترت كتاب (كيف تصنع السياسة الخارجية الأمريكية) لهنري كسينجر، وكنت من ضمن الخمسة الأوائل».
وأضاف «فرج»، خلال حواره لـ برنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «عندما كنت في وسط حرب أكتوبر، كُلفت بمهمة تمثيل القوات المسلحة في الخارج ولكن تم إلغاء المهمة لصالح ضابط آخر، شعرت بالحزن وذهبت لأدعو الله في الجامع، وبعد شهر جاءتني فرصة الالتحاق بكلية كامبرلي الملكية في إنجلترا، وهي أفضل كلية عسكرية عالميًا، حسيت وقتها ان ربني سمعنى واستجاب لى واداني حاجة أفضل».
وأشار إلى أن نجاحه في حياته يعود إلى رضا الله عنه، مشيرًا إلى أن «عملت خير كتير في حياتي، وفي مرة قاعد في الأوبرا فلقيت ست كبيرة جاتلي وقالتلي: (إنت اللي خلتني أحج)، لأني لما كنت في الشئون المعنوية للقوات المسلحة كنت مسئول عن الحج والعمرة لأسر الضباط، ومفيش ضابط ولا حد من أسر الشهداء طلب حج لوالدته إلا وسفرتهم. في الفترة دي حسيت إني قريب من ربنا وراضي عني، ومقفلتش بابي في وش حد أبدًا».
أنه «قضيت 7 سنوات في الشئون المعنوية، وفي كل احتفالات أكتوبر للضباط والعاشر من رمضان لأسر الشهداء، في مرة أحد الضباط كلمني وقال إن في ست ثرية جدًا عايزة تساعد أسر الجنود مش الضباط، وفعلًا حضرت معانا إفطار رمضان بوجود كل الأسر من مختلف المحافظات، على مدار اليوم، كنا بنجمع الطلبات من الأسر، وبدأت هذه السيدة تتحرك معانا بتطلع من فلوسها، استمر الحال ست سنين وهي تيجي كل أسبوع وتساعد أسر الجنود، وقدمت جهد لا يتخيله بشر، أولادها طبيبان في دبي وأمريكا وبنت في مصر، وبعد ما خرجت بـ10 سنين كلمتني، وعرفتها فورًا لأني كنت مسميها أم الشهداء، سألتها عن أحوالها فقالت لي: (أنا في دار مسنين).
واستطرد: «استغربت وسألتها عن فيلتها، فأخبرتني أن أولادها تركوها فذهبت إلى الدار. كلمت أولادها، وبعد فترة جبت صور أحفادها ليها عشان تشوفها وفرحت بيهم، بعدما انعزلت عن الدنيا ولم يزرها أحد من أولادها، إلى أن جاءني اتصال من الدار ليبلغوني بأنها توفيت، وكانوا سيدفنوها في مقابر الصدقة، كلمت ابنها في دبي وسألته عن مكان الدفن، ثم تابعت الجنازة وحدي، تلك السيدة خدمت مصر في 1000 شهيد وفي النهاية لم تجد من يقف بجوارها، الموقف هذا خلاني أشوف انعدام القيم في الحياة، فالأولاد حصلوا على ملايين الدولارات ولم يقدّروا أمهم، دعوت لها وزرتها مرتين، وأقرأ لها الفاتحة كلما مررت من طريق صلاح سالم».