رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
أكد المجلس الرمضاني الذي استضافه الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، بقصره بمنطقة الدهيسة، والذي نظمته جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية، أهمية العمل الجاد، المبني على رؤية واضحة وبرنامج عمل مدروس، للحفاظ على تراثنا الوطني والشعبي، وتعليم الصغار والشباب قيم ومفاهيم «السنع» الإماراتي، وتعزيز حضوره في واقعنا المعاصر.


وأشاد الشيخ سالم بن سلطان، بالجهود الوطنية والشعبية، التي تُبذل في جميع إمارات الدولة، حفاظاً على تُراثنا الإماراتي، وقيمنا المتوارثة عن الآباء والأجداد، جنباً إلى جنب مع جهود الدولة، ممثلةً بمؤسساتها المختصة، لحماية «الموروث الإماراتي» وتعزيز مكانته وحضوره بين الأجيال، وفي واقعنا الراهن.
وقال د. عبدالعزيز المسلّم، خلال المجلس، الذي أداره د. خالد الشحي، مدير الإدارة الأكاديمية بمعهد الشارقة للتراث، وحمل عنوان (الهوية الإماراتية والسنع الإماراتي): إن التراث ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، وهو ليس مجرد ماضٍ نحتفي به، بل امتداد حي للذات الجماعية، يعكس قيمنا وتصوراتنا، ويمنحنا الشعور بالانتماء والاستمرارية عبر الأجيال، حين نتأمل في أهمية التراث، ندرك أنه الوجه الأصدق لهويتنا، نراه في الملبس، والزينة، واللهجة، ونلمسه في الأخلاق والمُثل والعادات والتقاليد.
ويرى أن الهوية الوطنية لا تقتصر على الهيئة الخارجية فقط، كالأزياء التقليدية والزينة والمأكولات، بل تتجاوز ذلك إلى «العمق»، حيث يكمن الجوهر الحقيقي في الأخلاق، التي تمثل منظومة القيم، التي توارثناها، ومن أبرز تلك القيم: الكرم، الذي يعكس سمو النفس وسخاء اليد، والشهامة، التي تظهر في الوقوف بجانب المحتاج ونصرة المظلوم، والعفة المُعبِّرة عن طهارة اللسان والنفس.
وشدد على أن الحفاظ على «التراث» ليس ترفاً، بل واجب وطني وأخلاقي، وهو مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة، وتجاه ذاكرتنا الجماعية، وتجاه العالم، الذي نُعرّف فيه أنفسنا عبر هويتنا الثقافية، والتراث، بجوانبه المادية والمعنوية، هو ما يمنح الشعوب خصوصيتها، ويجعل لكل أمة طابعها الفريد، الذي يميزها عن غيرها.
وأكد المسلّم أنه في ظل المدنية الحديثة وتسارع التغيّرات، تزداد الحاجة إلى التمسك ب«التراث»، لا كحالة انغلاق، بل كوسيلة توازن بين الأصالة والمعاصرة.
من جانبه، أشار محمد عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية، في كلمته خلال المجلس، إلى أهمية وآلية المحافظة على تراثنا الوطني والشعب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"

 

اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
  • نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال
  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع
  • «مهارات الإمارات» تعزز الكفاءات المهنية للمواهب الوطنية
  • جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
  • وزيرا الرياضة والأوقاف ووكيل الأزهر يشهدون لقاءً حواريًا حول تعزيز الهوية الوطنية
  • «صندوق الوطن» يطلق أنشطة اليوم المفتوح في مجال الإبداع والابتكار في الهوية الوطنية
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يؤكد على أهمية عام المجتمع
  • توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية