بحضور قيادات الأزهر.. مفتي الجمهورية يشارك في احتفالية ليلة القدر .. صور
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
شارك الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في احتفال الأزهر الشريف بليلة القدر، الذي أقيم بالجامع الأزهر، وحضره قيادات الأزهر الشريف.
حضر الحفل، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى عدد من العلماء، وحضور كثيف من جموع المصلين.
وفي بداية كلمته قال المفتي إنَّ من إنعام الله تعالى على هذه الأمة أن خصَّها بهذه الليلة المباركة ليلة القدر، مشيرًا إلى أننا إذا بحثنا عن جوانب البركة فيها نجد أنها أكثر من أن تُعدَّ وأعظم من أن تُحصَى، فقد فازت بهذا الوصف وهو كونها ليلة مباركة بإنزال القرآن الكريم فيها، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3].
وأكد أننا يمكن أن نقف على هذه البركة في أصول الدين الثلاثة: عقيدة وشريعة وأخلاقًا، أما في جانب العقيدة فنجدها في علاقة الإنسان بربه خلافًا لما كان سائدًا قبل نزول القرآن الكريم من إفراط وتفريط، حيث جاء القرآن بخطاب رشيد يحقق الفوز بعقيدة صحيحة، فقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وقال المفتي إن تلك البركة قد تحققت في الجانب الثاني وهو جانب الشريعة في تلك الأركان وهذه العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج، وهي إما بدنية وإما مالية، ومع ذلك فإنها لا تخلو من جانب روحي يطهِّر الباطن فيُرى أثر ذلك على الظاهر، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، وقال تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
وأشار إلى تحقق البركة في الجانب الأخلاقي حيث كانت الأخلاق سابقًا تقوم على الرياء والسمعة وتقطع الصلة بين المراد الدنيوي والأجر الأخروي فجاء النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الدين وبهذا الكتاب الذي رتَّب فيه الخالق سبحانه وتعالى الجزاء على الأعمال والثواب على الإحسان، وجاءت الأخلاق على صفة منضبطة، فكانت الرحمة وسطًا بين الضعف والقوة، وكان الكرم وسطًا بين التبذير والتقدير، وكانت الشجاعة وسطًا بين التهور والاندفاع والجبن.
وفي ختام كلمته أكد أنه بذلك يتضح بجلاء كيف أن هذه الليلة الكريمة قد استحقت أن توصف بالخير والبركة لأن الله تعالى أنزل فيها هذا الدستور المبارك الذي جاء إنقاذا للبشرية من أجل تحقيق الصلاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد ليلة القدر الجامع الأزهر شهر رمضان المزيد الأزهر الشریف لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
القتل تعزيرًا بمروّج الحشيش المخدر في عسير
أبها
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة عسير، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).
وقال تعالى: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
وقال تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ).
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / سعد بن عواض بن يحيى مهدي ـ سعودي الجنسية ـ على ترويج الحشيش المخدر، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني / سعد بن عواض بن يحيى مهدي ـ سعودي الجنسية ـ اليوم الأربعاء 2 / 11 / 1446هـ، الموافق 30 / 4 / 2025م بمنطقة عسير.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.