منظمة انتصاف تصدر كتابا بعنوان “عقد من العدوان ويستمر الإجرام “
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل كتاب” عقد من العدوان ويستمر الإجرام” بمرور عشرة أعوام من العدوان على اليمن بالتزامن مع يوم الصمود الوطني.
وبحسب الكتاب فقد استشهد وجرح أكثر من 14 ألفا و939 طفلا وامرأة في اليمن جراء العدوان الأمريكي السعودي البريطاني خلال السنوات العشر الماضية.
وأوضح أن عدد الشهداء من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و655 من بينهم أربعة آلاف و158 طفلاً وألفين و497 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى ثمانية آلاف و284 من بينهم خمسة آلاف و189 طفلاً وثلاثة آلاف و95 امرأة.
وبين الكتاب أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغت أكثر من 800 جريمة بحق الأطفال والنساء بينها جرائم اختطاف واغتصاب، وتسبب العدوان في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال، حيث ارتفعت نسبته بمقدار 63 في المائة، عما قبل العدوان، وارتفع عدد النازحين خلال عشر سنوات من العدوان، إلى 6.7 مليون نازح في 15 محافظة جراء العدوان المستمر على اليمن.
ووفقا للإحصائيات التي تضمنها الكتاب فإن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللواتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عاماً.
وبين أن إجمالي ضحايا الإعاقات من المدنيين الذين استهدفوا 14 ألفاً و406 معاقين، منهم أكثر من ستة آلاف طفل، فيما حُرم الأشخاص ذوو الإعاقة من الحصول على الخدمات خلال سنوات العدوان والتي بلغت 162 ألفاً و304 خدمات منها 55 ألفاً و400 خدمة صحية تشمل عمليات جراحية وأدوية ومستلزمات طبية وفحوصات وعلاج طبيعي ونطقي.
وبلغ عدد الطلاب من ذوي الإعاقة الذين حرموا من التعليم في مختلف مراحله ثمانية آلاف و432 من الجنسين، كما حرموا من أكثر من 28 ألفاً و32 خدمة مالية، و15 ألفاً و744 ألف خدمة عينية، و26 ألفاً و24 ألف خدمة تأهيلية، وستة آلاف و224 ألف خدمة ثقافية واجتماعية و22 ألفاً و448 ألف خدمة بفروع صندوق المعاقين في المحافظات.
وفي الجانب التعليمي أفاد الكتاب بأن مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة بسبب عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة ثلاثة آلاف و768 مدرسة.
وقدّر الكتاب أن 196 ألفاً و197 معلما ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.. مشيرا إلى أن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل، يفوق 400 ألف طفل، ينتمون للفئة العمرية من 10 إلى 14 سنة، نسبة الذكور 55.8 بالمائة، والإناث 44.2 بالمائة، بالإضافة إلى أن هناك ما يقارب 1.6مليون طفل، تتراوح أعمار 34,3 بالمائة منهم ما بين 5-17 عاماً.
وأكد وفاة أكثر من 830 ألف طفل دون سن الخامسة خلال عشر سنوات من العدوان، و80 مولوداً دون الـ28 يوماً يتوفون يومياً، وكذا وفاة 46 ألف امرأة نتيجة مضاعفات ناجمة عن الحصار والعدوان و350 ألف حالة إجهاض.. لافتا إلى زيادة حالات تشوهات الأجنة إلى أكثر من 22 ألف حالة في المناطق التي استهدفها العدوان بشكل مكثف بالأسلحة المحرمة دولياً، فضلا عن ارتفاع حالات المواليد الخدج وناقصي الوزن سنوياً في ظل العدوان والحصار، بنسبة تزيد عن 9 في المائة، يتوفى منهم 50 في المائة بسبب تداعيات الحصار والعدوان وسوء التغذية والمناعة.
وذكر الكتاب أن عدد المصابين بالتشوهات القلبية بلغ أكثر من ثلاثة آلاف طفل، وارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى أكثر من مليونين و600 ألف طفل دون سن الخامسة، منهم 630 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وأكثر من مليون و800 ألف امرأة يعانين من سوء التغذية، ومليون امرأة من فقر الدم، و36 في المائة من الأمهات الحوامل المترددات على المرافق الصحية لديهن فقر دم.
وبين أن حالات الالتهاب الرئوي للأطفال بلغت 18 بالمائة، فيما 18 بالمائة من النساء تعاني من سوء تغذية، وسبعة آلاف و387 حالة من مرضى الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي يواجهون خطر الموت لمنع دخول الأدوية وتدني المستوى الاقتصادي لأسرهم، منهم 541 توفوا بسبب الحصار، فيما هناك خمسة آلاف من مرضى الفشل الكلوي يواجهون نقصاً في المخزون الدوائي لجلسات الغسيل نتيجة الحصار، إضافة إلى الأدوية المصاحبة لكل جلسة، وهناك أكثر من 498 جهاز استصفاء دموي في عدة مراكز تحتاج إلى قطع الغيار.
وذكر الكتاب أن هناك أكثر من 95 ألفاً و850 حالة مسجلة لدى المركز الوطني لعلاج الأورام، بزيادة 50 في المائة، وأكثر من ثلاثة آلاف طفل مصابين بسرطان الدم يواجهون الموت، 300 منهم بحاجة إلى السفر بصورة عاجلة لتلقي العلاج.. مشيرا إلى أن 30 في المائة منهم بحاجة لزراعة نخاع العظم، وتسعة آلاف حالة تضاف سنوياً إلى مرضى السرطان، 15 في المائة منها من الأطفال، حيث أدى منع دخول الأدوية إلى حدوث عجز كبير بنسبة 50 في المائة من الأدوية الداعمة.
وأكد أن هناك 24.1 مليون يحتاجون للمساعدة الإنسانية، منهم 18.2 مليون من النساء والأطفال، و3.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، منهم 500 ألف يعانون من سوء التغذية الشديد.. موضحا أن هناك 52 ألف حالة وفاة طفل سنوياً، بمعدل طفل كل عشر دقائق، وبمعدل 60 طفل من كل ألف مولود، بحسب تصريح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
فيما بلغ عدد الحالات اليومية من سوء التغذية من 80 ـ 90 حالة، منها 40 حالة حاد ووخيم، وهناك 25 حالة تسجل يومياً في صنعاء، وبلغ عدد الحالات المشتبهة بالإصابة بأمراض وبائية خلال عشر سنوات، 22 مليوناً و788 ألفاً و333 حالة، منها 11 ألفاً و188 حالة وفاة.
وتشير إحصائيات الكتاب إلى أن 17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الصحية، مؤكدة أن ثمانية ملايين طفل في اليمن لهم الأولوية في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.
وذكرت أن العدوان شن ألفين و932 غارة عنقودية طوال العشر السنوات الماضية، حيث بلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين من استخدام تلك القنابل أربعة آلاف و558 ضحية معظمهم من النساء والأطفال في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي بما يتنافى مع القوانين والتشريعات والمعاهدات الدولية.
كما تطرق الكتاب إلى صمود المرأة اليمنية في ظل العدوان والحصار، ودورها في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مختلف الجوانب مما ساهم في رفع مستواها المادي ودعم الاقتصاد الوطني ومقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من سوء التغذیة فی المائة من من العدوان الکتاب أن من النساء ألف خدمة بلغ عدد أن هناک أکثر من ألف طفل إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعض من أسفار التوراة في نقض العهود
أحدث طوفان الأقصى تغييرا جذريا في الوعي العالمي لصالح مظلومية فلسطين؛ دحض الإشاعات والأكاذيب التي روج لها ورسخها الإعلام الصهيوني في وعي الشعوب، فبينما كانت استطلاعات الرأي قبل الطوفان ترى أن فلسطين أرض يهودية وأن الفلسطينيين محتلون وإسرائيل دولة متسامحة معهم؛ تحولت الكفة لصالح دعم القضية الفلسطينية بعد الطوفان وأكدت حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية على أرضه وزوال الاحتلال وخرجت المظاهرات المؤيدة والداعمة في كل دول العالم.
الإجرام الصهيوني لم يتوقف حتى في ما قيل إنها هدنة، والآن عاود الإجرام بشتى الوسائل والأساليب، منع دخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية؛ واستأنف ارتكاب المجازر الجماعية والاغتيالات وهو أمر كان متوقعا، لأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة للإجرام الصهيوني، فقد صرح وزير المالية الإسرائيلي أثناء اتفاق التبادل “سنعود اليكم” وشجعه على المضي في الإجرام بيان الجامعة العربية في القاهرة حيث تكفل بإعادة الإعمار وترميم جرائم الكيان ولم يدعم المقاومة ولا شعب غزه ولم يستطع اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الإجرام الصهيوني ومنع العودة إلى ارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
أمريكا الحليف والشريك في كل الجرائم أكدت على السنة وأفواه المسؤولين هناك من ترامب إلى أصغر مسؤول انهم داعمون للإجرام الصهيوني وخطط الترحيل جاهزة ومعدة وعندما عاود العدو الصهيوني ارتكاب الجرائم، صرح وزير الخارجية الأمريكي بقوله “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”، متجاهلا الإدانات الدولية للإجرام الصهيوني؛ لأن صهاينة أمريكا لا يحترمون سوى ما يحقق مصالحهم أما ما يتعأرض معها فليس سوى إرهاب يجب القضاء عليه رغما عن الإرادة الدولية وغيرها؛ اما قرارات القمم العربية فلا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، لأنها تعرض أولا على الكيان المحتل وعلى السفير الأمريكي وبعد ذلك تذاع على الشعوب.
وزراء أكبر دول الاتحاد الأوروبي “النادي المسيحي ..فرنسا وألمانيا وبريطانيا” في بيانهم ألقوا باللوم على الشعب الفلسطيني “غزة” في استمرار الإجرام اليهودي، في أسلوب تحريضي ضد المقاومة (استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة يمثل تراجعا دراماتيكيا لشعب غزة والأسرى وعائلاتهم والمنطقة بأسرها؛ شعروا بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين؛ وألحّوا بالعودة الفورية إلى وقف اطلاق النار؛ ودعوا جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات لضمان تنفيذ وقف اطلاق النار بالكامل) وكأن المقاومة هي التي خرقت الاتفاق وكأن المدنيين يموتون من تلقاء أنفسهم.
وحسب وجهة نظرهم، فإن المسؤولية على حماس حيث قالوا (يجب أن يشمل ذلك اطلاق حماس الأسرى الذين تحتجزهم) أما الأسرى لدى الكيان المحتل فلا يجب الحديث عنهم، ولم يقف الأمر في سفاهة القول إلى حد معين، بل إنهم طلبوا الاستعانة بكل من له نفوذ لممارسة الضغط على حماس فقط دون بقية الفصائل لمنعها من تنفيذ وشن المزيد من الهجمات على إسرائيل.
الوزراء الغربيون أعطوا الضوء الأخضر لاستكمال جرائم الإبادة وقتل الأسرى وسجنهم سواء داخل السجون المعدة لذلك أو داخل السجن الكبير فلسطين وغزة.
لا غرابة في الأمر، فمعظم الحملات الصليبية الإجرامية التي أرسلتها أوروبا كان قياداتها ملوك وأمراء تلك الإمبراطوريات تحت ذرائع تحرير (بيت المقدس من الكفار) “المسلمين” حتى تم تحرير فلسطين من الاحتلال الصليبي وصولا إلى بسط الخلافة العثمانية الإشراف عليه إلى بداية عصرنا الحالي، فتكاتفت جهود الحلف الصهيوني الصليبي من أجل إسقاطها واحتلال فلسطين ووضعها تحت الانتداب البريطاني بعد أن كانت وفقا لاتفاقية “سايكس بيكو” منطقه (ج) ولها وضع خاص.
الحملات الصليبية فتكت بالمسلمين والنصارى معا وتوافقت مع اليهود الذين كانوا هم الطابور الخامس لصالحهم وكمكأفاة لهم وتكفيرا عن المآسي التي تعرضوا لها من قبلهم، سلموا لهم فلسطين على أنها أرض الميعاد والتزاموا بذلك أمام العالم، بموجب “وعد بلفور”.
الحملات الصليبية التي قادتها أوروبا كانت تحت رايات محاربة الكفار وتخليص بيت المقدس لصالح النصارى، لكن بقدرة قادر تحولت لصالح اليهود بناء على الوعد الإلهي لهم؛ مع أن التاريخ يؤكد أن فلسطين أرض عربية قبل الإسلام؛ وإسلامية بعد الفتح الإسلامي وفي سفر التثنية الإصحاح السابع (متى أتى بك الرب الهك إلى الأرض التي أنت داخل اليها لتتملكها وطرد شعوب كثيرة من أمامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين واليبوسيين سبع شعوب؛ ودفعهم الرب أمامك وضربتهم فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم)، الشفقة معدومة والعهد لا يحترم.
وفي تسريبات السفير الإسرائيلي لدى النمسا أثناء اجتماعه مع الجالية اليهودية صرح: بأنه لا يوجد مدنيون في غزة وانه يجب إصدار قانون بإعدام الأطفال حتى لا يكون هناك تردد لدى المجرمين من قادة الجيش والضباط.
تسويق الأكاذيب ونسبتها إلى الله لا يُستغرب وجزء من الإجرام لدى الحلف الصهيوني الصليبي، وبينما نجد التوراة تتحدث عن وصايا الرب لهم ألا يخافوا من طرد كل تلك الشعوب، لكنه يوصي باتباع المرحلية قليلا قليلا مخافة أن تنقم عليه (لكن الرب الهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلا قليلا، لا تستطيع أن تفنيهم سريعا لئلا تكثر عليك وحوش البرية؛ ويدفعهم الرب أمامك ويوقع بهم اضطرابا عظيما حتى يفنوا؛ ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحوا اسمهم من تحت السماء؛ لا يقف إنسان في وجهك حتى تفنيهم)، فالاعتماد على إثارة الاضطرابات الداخلية حتى يسهل الأمر عليهم؛ والاعتماد على جرائم الإفناء لهذه الأمم ولكل من قد يعترض إجرامهم حتى لو كان معهم.
أسفار التوراة تؤكد على اتباع المرحلية لطرد تلك الشعوب من أرضها وعدم الاستعجال، لكن الملاحظ هنا استعجال اليهود وصهاينة العرب وصهاينة الغرب في إبادة وطرد الشعب الفلسطيني خاصة أن هناك بقية الشعوب التي يجب طردها مازالت مسنودة بصمود الشعب الفلسطيني الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.
العلو والاستكبار الصليبي بلغ اليوم أوج جبروته وسطوته، فترك تعاليم التوراة جانبا، فلم يبق سوى وحشيته وإجرامه ولذلك يريد إفناء الشعب الفلسطيني فيستخدم افتك وأقوى الأسلحة المحرمة دوليا لتحقيق ذلك.
وإذا كانت التوراة تؤكد أنه لا مفر من إفناء الجميع حتى الملوك، فهل معنى ذلك استثناء المتعاونين معهم من الملوك والرؤساء من محو اسمهم مكافأة لهم على تعاونهم؟ هم بتعاونهم يظنون ذلك وطبيعتهم تقول أنهم لا عهد لهم ولا ذمة، فلن يحترموهم أبدا حتى لو حققوا لهم ما يريدون، لأن نصوص التوراة مقدمة على إخلاص وولاء(الكلاب) الأنظمة العميلة والمطبعة والمتصهينة مثل –السعودية والإمارات والبحرين ومصر والمغرب وتونس وغيرها.
وبينما يستعجل اليهود في إفناء الشعب الفلسطيني تستعجل الأنظمة المتصهينة في التعاون معا من أجل القضاء على المقاومة خاصة بعد معركة الطوفان، فقد انحازت لصالح السلطة الفلسطينية في دعمها للسيطرة على قطاع غزة، في تدخل سافر في شأن داخلي بحت يخضع للرأي العام الداخلي، لكن الإملاءات الأمريكية والصهيونية أرادت ذلك، تريد سلطة تتفاوض لا مقاومة تحارب وتناضل فذلك إرهاب يجب التعاون من اجل القضاء عليه بالتعاون مع سلطات الاحتلال.
الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تريدان الوصول إلى حل الدولتين والسلطة الفلسطينية أيضا والسبيل الوحيد هو التطبيع والتفاوض؛ والاحتلال يعمل جاهدا للقضاء على أي إمكانية لحل الدولتين وفرض الأمر الواقع، وهو ما يؤكده استطلاع الرأي الذي أجرته جامعة ميرلاند الأمريكية وشارك فيه 521خبيرا في ملف الصراع في الشرق الأوسط 52 %، حل الدولتين لا يمكن تحقيقه؛42%لايزال ممكنا ولكنه ليس محتملا خلال العشر السنوات المقبلة وخطوات الكيان تتجه في تحقيق استحالة التنفيذ له.
وحول الواقع السياسي داخل الأراضي المحتلة فإن 59 %دولة واحدة بنظام الفصل العنصري و30 %احتلال شبه دائم من قبل الكيان.
وحول السيناريو الأقرب في حال عدم تحقق حل الدولتين فإن 77%دولة واحدة عنصرية؛ اما17%فيرى اندماج الجانبين في دولة واحدة بشروط غير عادلة.
وبين استغلال الوقت وفرض الأمر الواقع بالقوة، ينفذ الاحتلال أهدافه؛ أما الأنظمة العربية فهي تعول على الإجرام وتدعمه وتعمل على تنفيذ سياساته وتسلم كل أوراق الضغط التي لصالحها ولذلك فقد اطمأن الإجرام لما يفعل وأرسل منشوراته لاستكمال طردهم منها “لا تعولوا على الدول العربية وغادروا غزة لأنهم يدعموننا ولا يدعمونكم وسنبذل لكم المساعدة”!