الثورة نت/..
افتتح مسؤول التعبئة بمحافظة إب عبدالفتاح غلاب، معرض الكسوة العيدية لأبناء الفقراء والمساكين، الذي ينظمه مكتب الزكاة بالمحافظة.
ويستفيد من المعرض 15 ألف من أبناء الفقراء والمساكين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في عموم مديريات المحافظة.
وفي التدشين، أكد مسؤول التعبئة بالمحافظة، أهمية المشاريع الزكوية في تعزيز قيم التراحم والتكافل الاجتماعي، ومساعدة فئات الفقراء والمحتاجين.

. معتبرا توزيع الكسوة العيدية بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود واجبًا دينيًا وإنسانيًا للتخفيف من معاناة المستهدفين، وإدخال الفرحة إلى نفوسهم خلال أيام عيد الفطر.
وأشاد بجهود هيئة الزكاة في تنفيذ حزمة من المشاريع الخيرية والتنموية، والتي تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للاهتمام بالأسر الفقيرة والمحتاجة.
فيما أوضح مدير مكتب الزكاة بالمحافظة ماجد التينة، أن المعرض يشتمل على الملابس الجاهزة المنتجة محليًا بالتعاون مع الأسر المنتجة بالمحافظة.
وأكد أن المعرض يمثل إحدى ثمار فريضة الزكاة، مشيرًا إلى أنه تم توزيع الكسوة العيدية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر جمعياتهم مراعاة لظروفهم الصحية.. داعيا رجال المال والأعمال بالمحافظة إلى المسارعة لدفع زكاة أموالهم ليتمكن المكتب من توزيعها على مستحقيها وفقًا للمصارف الشرعية.
حضر الافتتاح عدد من المكلفين وشخصيات اجتماعية ومديرو فروع مكتب الزكاة بالمديريات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکسوة العیدیة

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • افتتاح معرض الصحافة المدرسية للتربية الخاصة بالوادي الجديد
  • افتتاح المعرض التوثيقي لمسيرة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.. صور
  • افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
  • أخبار محافظة القليوبية | افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها.. وتأجيل محاكمة المتهمة بقتل زوجها بكفر شكر
  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • يضم نباتات زينة وعطرية.. افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • يضم نباتات الزينة والعطرية:افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • افتتاح معرض الزهور الثاني بجامعة بنها - صور