إحراق جزائرية حية في فرنسا..ومحاكمة القاتل بعد 4 أعوام
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
بعد 4 أعوام بدأت محكمة الجنايات في بوردو، اليوم محاكمة شاب جزائري متهم بقتل طليقته، بالرصاص قبل أن يشعل فيها النار أمام أعين المارة في مدينة ميرينياك الفرنسية.
وتحولت الجريمة، التي وقعت في مايو (أيار) 2021، إلى قضية رأي عام دفعت الحكومة الفرنسية إلى التحقيق في الإخفاقات الأمنية والقضائية التي سمحت بها.
وفي 4 مايو 2021، خرجت الجزائرية شاهيناز داود، 31 عاماً، من منزلها لتستلم اثنين من أطفالها الثلاثة من المدرسة، دون أن تعلم أن طليقها منير كان يراقب تحركاتها طوال اليوم، وتفاجأت بخروجه من سيارته، وهو يحمل بندقية صيد، ثم أطلق عليها النار في ساقيها، ما جعلها تسقط أرضاً.
ثم توجّه القاتل إلى سيارته، وأخذ علبة بنزين، سكبها على جسدها، ثم أشعل فيها النار، ليحولها إلى كتلة مشتعلة أمام أعين المارة الذين أصيبوا بالصدمة ولم يتمكنوا من التدخل.
وروى جيرارد، أحد شهود العيان الذين حاولوا التدخل، لحظات الرعب التي عاشها قائلًا: "عندما وصلت، كان المسدس موجّهاً نحوي، والمرأة تحترق بجانبه.. أخذ بندقيته من الأرض، وأعاد تحميلها، ثم نظر إليّ وسار بهدوء، وكأنه لم يفعل شيئاً".
وبعد الجريمة، توجه القاتل إلى منزلها وأشعل فيه النار، ما أدى إلى مقتل أحد أطفالها أثناء نومه، ثم فر، لكن الشرطة قبضت عليه بعد نصف ساعة، ومعه بندقية، ومسدساً، وحزام ذخيرة، ما يثبت أنه كان يخطط للجريمة مسبقاً.
التحقيقات تكشف مفاجآتوكشفت التحقيقات أن المتهم وهو عامل بناء يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، ليس جديداً على العنف الأسري، ففي يونيو (حزيران) 2020، صدر ضده حكم بالسجن 18 شهراً، وكان يفترض أن يخضع للمراقبة ويمنع من الاقتراب منها، لكنه خالف القرار واتصل بها 36 مرة من السجن، مهدداً إياها بالقتل.
وفي مارس (أذار) 2021، أي قبل شهرين فقط من الجريمة، خطفها وضربها وحاول خنقها أمام متجر، وبعد تقديمها شكوى رسمية، صدر أمر بالقبض عليه لكنه لم يُنفذ أبداً.
انتقادات للشرطة الفرنسيةوبعد الجريمة، تعرضت الشرطة الفرنسية لانتقادات حادة بسبب فشلها رغم كل التحذيرات السابقة. وأرسلت الحكومة بعثة للتحقيق في أسباب إطلاق سراح القاتل، وكشفت التحقيقات إخفاقات جسيمة أدت إلى معاقبة خمسة من كبار ضباط الشرطة، بينهم مدير إدارة شرطة بوردو ومفوض ميرينياك، لاتهامهم بالتقصير في متابعة ملف الضحية شاهيناز.
وفي محاولتهم لتخفيف الحكم، ادعى محامو الدفاع أن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، وأنه لم يكن في وعيه الكامل عند ارتكاب الجريمة، إلا أن تقرير الخبراء أكد أنه يعاني من جنون العظمة، لكنه كان مدركاً تماماً لأفعاله، ما يجعل من الصعب قبول أي تخفيف للعقوبة.
ويواجه المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتي قد تؤدي إلى حكم بالسجن مدى الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا الجزائر
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. حقنة برد تقود النيابة لكشف صيدلى تسبب فى وفاة عامل بالمنوفية
يقدم "اليوم السابع" فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة"، والتى تقدم قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".
حالة من الإعياء الشديد وارتفاع درجة الحرارة أصابت عامل فى منطقة شبين الكوم بالمنوفية، قرر على إثرها التوجه إلى أقرب صيدلية، وبدأ الطبيب يسأله عن ما يشعر به لتحديد سبب الإعياء، فقرر إعطائه "حقنة لعلاج البرد"، وبعد حصول العامل المتوفى على العلاج عاد إلى المنزل لكن حدثت له مضاعفات فتوجه به شقيقه إلى عدة مستشفيات ولكن دون جدوى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
قرر شقيق العامل المتوفى تحرير محضر فى مركز شرطة أشمون حمل رقم 7901 إدارى المركز لسنة 2023، ضد الصيدلى يتهمه فيه بالتسبب فى وفاة شقيقه بسبب العلاج الذى أعطاه له وتسبب فى صعوبة تناول المياه بعد المضاعفات التى لحقت به، وباستدعاء الصيدلى لسؤاله حول التهم الموجهة إليه أنكر، وقررت النيابة إحالته للمحاكمة.
وقال الطبيب الشرعى بواقعة العامل المتوفى بعد أخذ حقنة للبرد خلال شهادته أمام المحكمة، إنه بإجراء الصفة التشريحية على الجثمان، تأكد أن الوفاة نتجت عن مضاعفات من مرض ومتلازمة النخر البشروى النادر، نتيجة تعاطيه بعض العقاقير ذات الألوان الصفراء والبيضاء، والتى أدت إلى مضاعفات عند المجنى عليه ووفاته لاحقًا، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة للاستعلام من هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة، عن أحقية الصيدلى بإعطاء أدوية ووصفات طبية من عدمه.
مشاركة