نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يعزّي قائد الجيش الباكستاني بوفاة والدته خلال زيارة لإسلام آباد
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قدّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واجب العزاء للفريق أول عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني، في وفاة المغفور لها والدته مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية.
وكان في استقبال معاليه خلال زيارته العاصمة الباكستانية إسلام آباد معالي محسن نقوي، وزير الداخلية الباكستاني وسعادة حمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين. وعبّر الجانب الباكستاني عن ترحيبه الكبير بهذه الزيارة التي تجسد الاحترام المتبادل والعلاقات المتنامية بين القيادتين.
ونقل معالي الشيخ نهيان بن مبارك بمقر إقامة قائد الجيش الباكستاني تعازي صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وحكومة وشعب دولة الإمارات، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
كما أعرب معاليه عن خالص تعازيه وصادق مواساته، مؤكداً مشاطرة دولة الإمارات للقيادة الباكستانية مشاعر الحزن، في موقف إنساني يجسد القيم الإماراتية الأصيلة.
رافق معاليه خلال الزيارة وفد رفيع المستوى ضم معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في دلالة على عمق العلاقات الثنائية مع باكستان.
من جانبه، عبّر الفريق أول عاصم منير عن شكره وتقديره الكبيرين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على هذه اللفتة الإنسانية النبيلة، مشيداً بالمواقف الصادقة التي لطالما جمعت بلاده بدولة الإمارات، سواء في أوقات المحن أو في مجالات التعاون المشترك.
وأكد أن هذه المبادرة ليست بغريبة على دولة الإمارات، التي عُرفت بمواقفها النبيلة تجاه الأصدقاء والشركاء في مختلف الظروف وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً في شتى الميادين، لاسيما في الجوانب الأمنية والدفاعية والاقتصادية والإنسانية.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادة دولة الإمارات على ترسيخ نهج التواصل الإنساني وتعزيز الشراكة مع جمهورية باكستان الإسلامية، بما يعكس البُعد الإنساني والروابط التاريخية المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين، ويؤكد في الوقت ذاته التزام دولة الإمارات بتوطيد جسور التواصل الدبلوماسي والإنساني، وتعزيز التنسيق المشترك مع الجانب الباكستاني، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات محمد بن زايد باكستان نهیان بن مبارک دولة الإمارات معالی الشیخ رئیس الدولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
رسخت دولة الإمارات موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، وذلك بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في كل من البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة.وفي خطوة رائدة إقليميا وعالمياً، أطلقت حكومة الإمارات في 2017 "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والبيئة.وانعكس هذا التوجه في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.وتُعد الإمارات الدولة الأولى عالميًا للعام التاسع على التوالي في تغطية شبكة الألياف الضوئية، بنسبة تصل إلى 99.5% من إجمالي مساحة الدولة، ما يعكس تفوقها في تأسيس بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحتل موقع الصدارة عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، سواء على مستوى الشبكات المنزلية أو الهواتف المتحركة، بحسب تقارير Ookla الدولية، الأمر الذي يعكس كفاءة الشبكة الوطنية وقدرتها على دعم خدمات رقمية متطورة وشاملة.وأسهم اعتماد الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث قفزات نوعية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث أُعيدت هيكلة بعض الخدمات الحكومية باستخدام تقنيات ذكية، ما أدى إلى تحسين تجربة المتعاملين ورفع جودة الخدمات.وتوجّت هذه الجهود بتصدر الإمارات المركز الأول عالميًا في "مؤشر البنية التحتية للاتصالات" ضمن تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على جهود الحكومات في تسريع التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.كما احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليميًا في "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل 193 دولة، مستفيدة من الأداء المرتفع في الركائز الثلاث للمؤشر: كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية الرقمية.وبهذا المشهد المتكامل، تواصل الإمارات تأكيد موقعها المتقدم كدولة سبّاقة في استشراف المستقبل الرقمي وتكريس الذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في عمل الحكومة.وأوضح مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة.وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74% وفق لينكد إن، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة. وأكد روب فان ديل، الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة "نظام تشغيل" متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو "حوكمة الذكاء الاصطناعي" بشكل مؤسسي ومتكامل.وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات.من جانبه قال فيصل حمادي، المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية BCG، أن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة، مؤكداً أن الدولة انتقلت من مرحلة الطموحات والأفكار إلى مرحلة التنفيذ الواسع.بدوره أكد أحمد جمال، المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة "إنفيديا"- أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أن دولة الإمارات، باتت سباقة في عالم الذكاء الاصطناعي إلى درجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد، لافتاً إلى أنها كانت من أوائل الدول التي تبنت نهجاً شاملاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي.وقال الدكتور هيتندرا باتيل، مؤسس معهد الابتكار العالمي، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الإمارات تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل الرقمي، وهي تبني نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم.
أخبار ذات صلة