قال الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن التصوف الحقيقي هو مزيج من العلم والعمل والتربية الروحية.

واستعرض تاريخ عائلته التي حملت راية التصوف والعلم الشرعي في مصر لأكثر من 250 عامًا، منذ أن جاء الشيخ محمد أبو هاشم الخلوتي من الحجاز إلى مصر، واستقر في محافظة الشرقية، حيث أسس خلوته التي كانت مركزًا لنشر الذكر والعلم.

 

أشار عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال تصريحات له، اليوم الأربعاء، الى أن جده، الشيخ أحمد أبو هاشم، كان عالمًا أزهريًا وقاضيًا شرعيًا، جمع بين التدريس في الأزهر الشريف، ونشر التصوف القائم على العلم والعبادة، حيث كان له دروس دينية بعد صلاة الفجر والعصر والعشاء يخاطب فيها الناس على قدر عقولهم، ليقرب إليهم تعاليم الدين، كما كان يحفظ ديوان ابن الفارض، ويقوم بشرحه للدكتور أحمد عمر هاشم عندما كان في الصف الأول الابتدائي، ما يعكس حرصه على غرس العلوم الصوفية في الأجيال الناشئة.  

خالد الجندي: الأخوة في القرآن تجمع كل البشر مهما اختلفت عقائدهمإبراهيم الهدهد: الإسلام أمرنا بالتوسط في التعاملات المالية ونهى عن البخل والتبذيرمحمد مهنا: الصدق صفة الأنبياء والصالحين وطريق دخول الجنة4 دلائل.. المفتي يحدد العلامات الشرعية المثبتة على بداية ليلة القدر

وكشف عن أن جده كان شديد التواضع، وكان يحرص على تربية أبنائه بالقول والفعل، مستشهدًا بموقف عندما جاءه بعض وجهاء الشرقية من أسرة "المشهور"، وطلب منه والده أن يستقبلهم في المضيفة، لكنه رفض، قائلًا: "بل اجعلهم يأتون إليّ هنا، ليروا الحجرة المتواضعة التي أجلس فيها، فيحمدوا الله على ما أنعم عليهم به"، ليعلمهم بذلك دروسًا في القناعة والزهد.  

واستشهد ببعض أقوال جده التي كانت بمثابة حكم مأثورة، ومنها:  "الحب يغني عن الجمال"، و"الستر يغني عن المال"، و"حسن الخاتمة يغني عن الأعمال".  

وتابع أبو هاشم، أن التصوف في عائلته لم يكن مجرد أوراد وذكر، بل امتد ليشمل خدمة الناس والعلم الشرعي، مستعرضًا دور عمه الشيخ حسن أبو هاشم، الذي كان من كبار علماء الأزهر الشريف، ودافع بقوة عن إثبات سيادة النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والتشهد في الصلاة، فكان يمنع المؤذنين من حذف لفظ "سيدنا" من الشهادة في الأذان، نهرًا شديدًا لمن يخالف ذلك. 

كما أشار إلى موقفه في الدفاع عن رحلة الإسراء والمعراج ضد المنكرين لها، مستدلًا بقوله تعالى:  "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، حيث أكد أن الله منح النبي في تلك الليلة صفات من صفاته العُليا، فكان يسمع بسمع الله ويرى بنور الله، مما ينفي أي شكوك حول عدم رؤية النبي لله عز وجل في هذه الرحلة.  

وانتقل الحديث إلى والده، الشيخ محمود أبو هاشم، الذي واصل نشر العلم والتصوف، وكان أحد علماء الأزهر الشريف، وله العديد من المؤلفات، منها:  "الإسراء والمعراج"، و"في رحاب النبي صلى الله عليه وسلم"، وديوان "الهاشميات" و"دينيات"، وكذلك "متن المصباح في البلاغة"  

وكان الشيخ محمود أبو هاشم نموذجًا للعالم الصوفي الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بل يسعى إلى قضاء حوائج الناس جميعًا، وظل كذلك حتى وفاته عام 1985.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصوفية محمد أبو هاشم المجلس الأعلى للطرق الصوفية التصوف الحقيقي أحمد أبو هاشم رحلة الإسراء والمعراج المزيد أبو هاشم

إقرأ أيضاً:

التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ

نظمت إدارة النشاط الاجتماعي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة كفر الشيخ ندوة بعنوان «التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية ومنهج الإسلام في تخطيط تكوين اختيار الرجل أو المرأة للزواج» بكلية العلوم.

يأتي ذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، وبالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار «أسرة مستقرة = مجتمع آمن».

عُقدت الندوة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رشدي العدوي منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وبحضور الدكتور مجدي محفوظ عميد كلية العلوم، والدكتور جمعة نعناعة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مع متابعة وتنظيم إدارة النشاط الاجتماعي.

من جانبه أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي أن الهدف من هذه الندوات هو توعية الشباب بالتحديات التي تواجه الأسرة المصرية، وتعزيز مفهوم التماسك الأسري لمواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.

وأشار الدكتور محمد عبد العال إلى أهمية تزويد الطلاب بمعايير اختيار شريك الحياة، والتوعية بالجوانب النفسية والاجتماعية والصحية والدينية للحياة الأسرية، بما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

حاضر في الندوة الدكتور محمد السعيد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، حيث تناول التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث، ومنها التأثير السلبي للتكنولوجيا، التغيرات الاجتماعية، الصحة النفسية، فقدان الهوية الثقافية، والتحديات التعليمية، بالإضافة إلى كيفية التغلب عليها ومعايير اختيار شريك الحياة. كما تم فتح باب المناقشة أمام الطلاب للإجابة على استفساراتهم في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاً«عمداء جامعة كفر الشيخ» يؤكد أهمية تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل

التعليم العالي: بدء الدراسة بجامعة كفر الشيخ الأهلية العام المقبل

مقالات مشابهة

  • ليتني لم أعد..مأساة أبو العبد الذي فقد عائلته شمال غزة في لحظة
  • اللواء نور الدين عبد الوهاب يكشف أسرار تنشر لأول مرة عن حميدتي
  • الرئيس الشرع يصدر قرارين بتعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية وتشكيل مجلس الإفتاء الأعلى
  • ما هي الشروط التي وضعها القانون للصناديق الخاصة؟
  • تياترو الحكايات| فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل
  • لوسي تكشف أسرار وكواليس فهد البطل في ضيافة صدى البلد
  • «الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
  • كريم آدم يكشف لـ"24" أسرار بوسترات "لام شمسية" وسر القفص حول الرؤوس!
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • لاعب العراق يكشف حقيقة تأخره عن مغادرة الملعب: كنت أخضع لفحص المنشطات