أزمة مياه حادة في مدينة الحديدة وسط تصاعد الأعمال العسكرية للحوثيين
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
قال سكان محليون بمدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب، الأربعاء 26 مارس/آذار 2025، إن المواطنين يعانون من نقص حاد في مياه الشرب، منذ بداية شهر رمضان الحالي 1446هـ.
ويواجه السكان صعوبات كبيرة في الحصول على مياه صالحة للشرب، بعد توقف إمدادات مشروع المياه عن معظم أحياء المدينة.
وأكد السكان، أن المشكلة تفاقمت نتيجة غياب أي تدخل من قبل المسؤولين الذين فرضتهم مليشيا الحوثي لإدارة مشروع المياه، مما زاد من معاناة الأهالي، وأعربوا عن مخاوفهم المتزايدة من انتشار الأمراض الناجمة عن شح المياه النظيفة، خاصة مع تدهور الأوضاع الصحية التي يعيشونها.
وطالب الأهالي المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم وتوفير المياه، محذرين من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد حياتهم.
وأشاروا إلى أن تلوث الآبار الأساسية، التي يعتمدون عليها، يعود إلى تسرب مياه الصرف الصحي إليها، نتيجة أعمال حفر تقوم بها مليشيا الحوثي، والتي يُعتقد أنها تهدف إلى إنشاء أنفاق لأغراض عسكرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصدر استخباراتي: مليشيا الحوثي تمنع اجتماعات القيادات تخوفاً من الغارات الأمريكية وتستبدل حراساتها
أصدرت مليشيا الحوثي تعميماً أمنياً يمنع عقد اجتماعات قياداتها في مكان واحد، وسط مخاوف متزايدة من الضربات الأمريكية وتصاعد الخلافات الداخلية.
وأفاد مصدر استخباراتي لوكالة "خبر" بأن التعميم جاء بعد تزايد التوترات والاتهامات المتبادلة داخل أجنحة المليشيا، لا سيما في ظل عمليات الاغتيال التي استهدفت عدداً من قادتها، سواء بالغارات الجوية الأمريكية أو عبر تصفيات داخلية خلال الفترات السابقة.
وقال المصدر إن قيادات بارزة غادرت صنعاء والمدن الرئيسية إلى مناطق نائية تحسباً لأي استهداف، مما يعكس تفاقم الصراعات الداخلية وانعدام الثقة بين قادة الجماعة.
ورُصدت تحركات لتعزيز الحماية الشخصية لبعض القادة، بينما استبدل آخرون فرق حراستهم بالكامل، وسط تدابير أمنية مشددة وسرية، في مؤشر على تصاعد الشكوك المتبادلة داخل الصفوف العليا.
وأكد المصدر أن هذه الإجراءات تعكس حالة من الريبة والاضطراب غير المسبوق داخل المليشيا، خاصة مع الخسائر البشرية المتزايدة، لا سيما في صفوف القيادات العسكرية.
ويشير التعميم الأمني الأخير إلى تصدع داخلي يهدد وحدة الجماعة، ما قد يسرّع من تفككها في ظل الضغوط العسكرية والسياسية المتصاعدة.