الاحتجاجات تتواصل بتركيا وأردوغان يلمح إلى فساد جديد بالمعارضة
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تواصلت الاحتجاجات في تركيا اليوم الأربعاء بعد أسبوع من اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في حين جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام إوغلو، وقال إن تحقيقات جديدة بتهم الفساد قد تطال الحزب.
وتوقف حزب الشعب الجمهوري، قوة المعارضة الرئيسية التي كانت تدعو الآلاف من المتظاهرين الى التجمع كل مساء أمام مبنى بلدية إسطنبول، عن القيام بذلك، ودعا سكان إسطنبول الأربعاء إلى التصفيق أو اطلاق أبواق السيارات أو التلويح بالأعلام من نوافذهم، إيذانا بمرحلة جديدة في التحرك.
كما دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (54 عاما)،، إلى مسيرة ضخمة السبت في إسطنبول دعما لإمام أوغلو المسجون بتهمة الفساد، وللمطالبة بانتخابات مبكرة.
وأكد الحزب أنه سيواصل حشد الدعم والضغط على الحكومة، ودعا إلى مقاطعة عدد من وسائل الإعلام والعلامات التجارية والمتاجر التي يصفها بأنها مؤيدة لأردوغان.
وبينما يقول حزب الشعب الجمهوري، إن سجن إمام أوغلو خطوة مناهضة للديمقراطية تهدف إلى القضاء على تهديد انتخابي لأردوغان، تنفي الحكومة ممارسة أي نفوذ على القضاء، وتؤكد استقلال المحاكم.
إعلان تحقيقات جديدةفي المقابل، جدد أردوغان هجومه على حزب الشعب الجمهوري ، وأعلن أن تحقيقات جديدة بتهم الفساد قد تطال الحزب.
وأضاف أنه بعد ذلك "لن يتجرأون حتى على النظر في عيون أنصارهم ناهيك عن الأمة"، وتابع "كفوا عن إرهاب الشارع".
يأتي هذا، فيما تستمر الاحتجاجات، ففي العاصمة أنقرة كما إسطنبول حيث تم حظر التظاهرات منذ الأسبوع الماضي، احتج عشرات الأساتذة من جامعة الشرق الأوسط التقنية المرموقة، بتشجيع من طلابهم.
كما احتج طلاب يدرسون الطب من جامعتين كبيرتين في المدينة انضم إليهم أساتذة، جنبا إلى جنب، وفقا للقطات نشرتها وسائل الإعلام التركية.
ونشر أكرم إمام أوغلو الذي اختاره حزب الشعب الجمهوري الأحد الماضي مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها عام 2028، على موقع "إكس" عبر محاميه رسالة على شكل تحد لأردوغان ووعد بـ"هزيمته في صناديق الاقتراع".
رئيس جديد للبلديةوبعد الظهر، انتخب مجلس بلدية اسطنبول نوري أصلان كرئيس بلدية موقت، وهو أيضا من حزب الشعب الجمهوري، لقطع الطريق أمام تعيين الدولة مسؤولا على رأس العاصمة الاقتصادية لتركيا.
وأعلنت السلطات أن الشرطة أوقفت أكثر من 1400 شخص منذ 19 مارس/آذار، بتهمة المشاركة في تجمعات غير شرعية.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أوقف 172 شخصا في إسطنبول في الأيام الأخيرة بسبب استفزازات وأعمال عنف أو بسبب إخفاء وجوههم أثناء التظاهرات.
وجاء احتجاز إمام أوغلو -الذي شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول لفترتين- قبل أيام من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة والذي تم بالفعل الاثنين الماضي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، وقد استنفد أردوغان (71 عاما) فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين. وإذا رغب في الترشح مرة أخرى، فعليه الدعوة لانتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية.
إعلانواحتُجز إمام أوغلو بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادته، الأمر الذي إذا تم تأييده فسيمنعه من الترشح للرئاسة بموجب القواعد الدستورية التي تشترط حصول المرشحين على شهادة جامعية بعد دراسة لـ4 سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان حزب الشعب الجمهوری إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
رئيس «بلدية إسطنبول» يأسف لعدم دعمه من الزعماء الغربيين
رغم حظر السلطات لأي تجمعات أو تظاهرات، تستمر الاحتجاجات الداعمة لـ”رئيس بلدية اسطنبول” المعتقل وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض “أكرم إمام أوغلو” منذ 19 مارس الجاري في اسطنبول وعدد من المدن الأخرى.
وأعلن رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، “أسفه لعدم وجود “رد فعل قوي” من الزعماء الغربيين على اعتقاله، الذين أعمتهم الجغرافيا السياسية”، حسب قوله.
وفي مقال لإمام أوغلو لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أشار فيه إلى أن “المعارضة بعد اعتقاله حظيت بدعم “زعماء ديمقراطيين اجتماعيين ورؤساء في بلديات تركيا وخارجها، من أمستردام إلى زغرب”، فضلا عن المجتمع المدني”.
وقال: “أما الحكومات المركزية في العالم، فصمتها يصمّ الآذان، بينما لم تبد واشنطن سوى (قلقها إزاء الاعتقالات والاحتجاجات الأخيرة) في تركيا، أما القادة الأوروبيون، باستثناءات قليلة، فلم يصدروا أي رد فعل قوي”.
وبحسب طنيويورك تايمز”، أشار رئيس بلدية إسطنبول إلى أنه “وفي ضوء الأحداث الأخيرة في العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة لحل النزاع الأوكراني، وتبدل السلطة في سوريا والدمار في قطاع غزة، زادت الأهمية الاستراتيجية لتركيا، لا سيما بسبب قدرة أنقرة على المساعدة في إنشاء بنية أمنية أوروبية. ومع ذلك، والحديث لإمام أوغلو، “لا ينبغي للجغرافيا السياسية أن تعمينا”.
وكان قال زعيم “حزب الشعب الجمهوري المعارض” أوزغور أوزيل لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية، “إن رد فعل الغرب على الأحداث في تركيا كان غير كاف، ما دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى توبيخ أوزيل بسبب “شكواه منا للعالم”.
بدوره قال وزير العدل التركي يلماز تونغ، يوم أمس الخميس، إن “تركيا تأسف لتصريحات بعض ممثلي المجتمع الدولي الذين رأوا دافعا سياسيا في قضية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وترى ازدواجية في المعايير بهذا الصدد. وأكد تونغ أن التحقيق مع إمام أوغلو ومسؤولين آخرين ليس له أي دوافع سياسية، برغم أن المعارضة تلمح إلى ذلك بكل الطرق الممكن”.
هذا وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، “إن عدد الأشخاص الذين احتجزوا في الاحتجاجات غير القانونية الداعمة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل تجاوز 1800 شخصا في أنحاء تركيا، اعتقل منهم 260 شخصا”.