تونس تلاحق نسورها مزدوجي الجنسية في أوروبا
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
جدد الاتحاد التونسي لكرة القدم مساعيه لاستقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية والناشطين في عدد من الأندية الأوروبية وذلك بهدف ضمهم للمنتخب الأول.
وعاشت الكرة التونسية خلال العامين الماضيين على وقع النتائج المحبطة، إذ خرج منتخب نسور قرطاج خالي الوفاض من كأس أمم أفريقيا 2024 في ساحل العاج، وبعد أشهر قليلة عانى المنتخب ذاته كثيرا لضمان التأهل للنسخة المقبلة من النهائيات وذلك بعد أن حل في المركز الثاني للمجموعة الأولى خلف جزر القمر.
ودفعت تلك الأوضاع المجلس الجديد لاتحاد الكرة، والإدارة الفنية لإعادة إطلاق خطة شاملة تقوم على استقطاب عشرات اللاعبين مزدوجي الجنسية وضمهم لمنتخبات تونس في كل الفئات بعد أن حققت التجارب السابقة نتائج لافتة.
وينشط في أوروبا العشرات من اللاعبين الذين ولدوا في بلدان أوروبية وخطوا خطواتهم الأولى في عالم كرة القدم في ملاعب القارة العجوز، كما انتموا لمنتخبات أوروبية في الفئات السنية، لكنهم ينحدرون من أصول تونسية ويحملون الجنسية المزدوجة.
ويعدّ إسماعيل الغربي، لاعب خط وسط سبورتنغ براغا البرتغالي واحدا من النجوم الذين يعمل اتحاد الكرة إلى دفعهم نحو تغيير جنسيتهم الرياضية والانتماء لمنتخب تونس للمرة الأولى.
وسبق للغربي، المولود في باريس، والذي لعب حتى 2024 في باريس سان جيرمان، أن كان هدفا لمنتخب تونس الأول، لكن اللاعب الحامل لجنسيات تونس وفرنسا وإسبانيا اختار اللعب لمنتخب فرنسا لأقل من 18 عاما، قبل أن يدافع عن ألوان منتخب إسبانيا لأقل من 20 عاما.
إعلانوبدوره، كان أيمن السليتي، لاعب فينورد روتردام الهولندي، واحدا من العناصر الذين تراقبهم أعين اتحاد الكرة في تونس، بعد أن أظهر إمكانات لافتة في بداية تجربته مع فينورد.
وفي 2022، اختير السليتي، المولود عام 2006، لأسرة تونسية مهاجرة بهولندا، ضمن قائمة أبرز 30 موهبة في العالم بحسب موقع "ذا تالنتس" الإنجليزي، الذي توقع مستقبلا كبيرا للاعب الذي يحمل الجنسيتين التونسية والهولندية.
وبدأ السليتي، الذي يلعب في مركز الجناح، مشواره مع الفريق الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما شارك في أول مباراة بالدوري الهولندي الممتاز بين فينورد روتردام وأوترخت.
كما وضع اتحاد الكرة أسماء أخرى ضمن قائمة اللاعبين الذين تسعى تونس لاستقطابهم على غرار أنيس السعيدي المحترف في نادي سان دييغو الأميركي.
وأقرّ سامي الطرابلسي المدير الفني لمنتخب تونس مساء الاثنين بأن "اتحاد الكرة والجهاز الفني يسعيان بالفعل إلى استقطاب عدة لاعبين تونسيين مهاجرين وحاملين للجنسية المزدوجة لكن الأمر لا يزال يحتاج إلى جهود كبيرة".
وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي عقب فوز تونس على ملاوي الثلاثاء "لدينا قائمة من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة ونسعى مع المدير الرياضي زياد الجزيري والإدارة الفنية في الاتحاد إلى استقطابهم".
وأضاف أن "عددا من اللاعبين التونسيين الحاملين للجنسية المزدوجة رفضوا للأسف الدفاع عن ألوان تونس، ولكن مساعينا متواصلة وفي شهر يونيو/حزيران المقبل ستتضح قائمة اللاعبين الذين وافقوا على تعزيز منتخب نسور قرطاج".
على خُطا النموذج المغربيوتطمح تونس إلى أن تحذو حذو المغرب في استقطاب المواهب الكروية المهاجرة وذلك بعد أن أثبتت التجربة نجاح منتخب أسود الأطلس في الاستفادة من مزدوجي الجنسية ليبلغ مراتب مرموقة ويحقق نتائج مذهلة خاصة في كأس العالم قطر 2022 عندما حلّ رابعا.
إعلانواعتبر زياد الجزيري، المدير الرياضي للمنتخب التونسي أن "اتحاد الكرة والإدارة الرياضية والفنية تعمل على استقطاب المواهب التونسية".
وقال الجزيري للجزيرة نت "تاريخيا لم ينجح المنتخب التونسي إلا عندما مزج بين اللاعبين المهاجرين بأوروبا الذين تلقوا تكوينهم هناك وبين اللاعبين المحليين، عندما توجنا بكأس أمم أفريقيا 2004 استفدنا كثيرا من مكانة سليم بن عاشور ومهدي النفطي وعادل الشاذلي وحامد النموشي وغيرهم كثيرون".
ووفقا للجزيري، سيبدأ اتحاد الكرة في التواصل مع عدة مواهب كروية شابة مثل أيمن السليتي ويوسف الشرميطي وإسماعيل الغربي وآخرين وذلك في يونيو/حزيران المقبل، مضيفا أنه "لا فرق بالنسبة إليه بين لاعب متكون في تونس وآخر حامل للجنسية المزدوجة".
ونجح المنتخب التونسي خلال الأعوام الماضية في استقطاب عدة لاعبين مولودين في أوروبا لأسر تونسية، على غرار حنبعل المجبري لاعب بيرنلي الإنجليزي، وإلياس العاشوري مهاجم كوبنهاغن الدانماركي وسيف الله اللطيف مهاجم تفينتي الهولندي وإلياس السخيري لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني وأنس الحاج محمد من بارما الإيطالي وإلياس سعد من سانت باولي الألماني وحمزة رفيعة من ليتشي الإيطالي وغيرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مزدوجی الجنسیة اتحاد الکرة فی منتخب تونس بعد أن
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة يتقدم بشكوى رسمية الى الاتحادين الدولي والآسيوي
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/-تداعت قضية الهتافات المسيئة للعراق والتي أطلقها الجمهور الأردني والفلسطيني اثناء مباراة العراق وفلسطين الثلاثاء الماضي بشكل سريع.
وبعد بيان وزير الشباب العراقي، والمكالمة الهاتفية بين وزيري الخارجية الأردني والعراقي، وانكار الاتحاد الأردني للهتافات المسيئة في بيان أصدره امس الأربعاء، تقدم الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيويّ (AFC) والدوليّ (FIFA)، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت المباراةَ
وأشار الاتحاد العراقي في بيان أصدره مساء الجمعة الى أن الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ تضمنت “ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين”.
وأشار الى أن مسؤولي الملعبِ قاموا بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر.
وأكدت شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات.
وشدد الاتحاد العراقي على “إن مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته”.
وطالب الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ، وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ، ونقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة ( 10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 يونيو / حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم.
وأشار الى أن الاتحادِ العراقيِّ لكُرةِ القدم قد أبدى مخاوفا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، “حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظراً للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك”.