بعد جفاف تاريخي... الأمطار الغزيرة تغمر خزانات إسبانيا وتحذيرات من طقس أكثر تطرفًا
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
بعد عام من الجفاف الحاد الذي ضرب إسبانيا، عادت مياه الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة لملء الخزانات، وغطّت مجددًا كنيسة سانت روما دي ساو في شمال برشلونة، التي كانت قد ظهرت بعد انحسار المياه العام الماضي.
غير أن انحسار الجفاف ترافق مع تداعيات قاسية، إذ تسببت الفيضانات المفاجئة في إجلاء مئات السكان، وإغلاق مدارس وطرق سريعة، وجرف سيارات.
وتأتي هذه الفيضانات بعد أشهر فقط من طوفان كارثي في فالنسيا. ووفق وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET)، شهدت البلاد خلال النصف الأول من آذار/مارس أكثر من ضعف متوسط كمية الأمطار الشهرية، حتى في مناطق قاحلة كإقليم الأندلس، ما أجبر السلطات على تنفيذ عمليات إجلاء واسعة.
وفي مدريد، سجلت الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر أكبر معدل هطول أمطار منذ بدء التسجيلات عام 1893. ويقول دانيال أرغويسو، عالم المناخ في جامعة جزر البليار: "هذه هي نعمة ونقمة المناخ الإسباني. ففترات الجفاف الطويلة تنتهي عادةً بأحداث مناخية متطرفة. لكن ما شهدناه هذا الشهر كان استثنائيًا".
وبحسب وزارة البيئة الإسبانية، ارتفعت نسبة امتلاء الخزانات على مستوى البلاد إلى نحو 66%، وهو أفضل معدل منذ عقد. أما خزان ساو، الذي يغذي برشلونة، فقد بلغ نحو 48% مقارنةً بأقل من 5% في الفترة نفسها من العام الماضي.
Relatedكيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟تصاعد الزلازل في إسبانيا والبرتغال.. خبراء يحذرون من مخاطر كبرىإخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضانات المفاجئةوهذا التحسن بعث على الارتياح لدى سكان المناطق المجاورة، لكن مدى استمرار وفرة المياه مرتبط بهطول الأمطار في الربيع ومتوسط درجات الحرارة في الصيف المقبل. ويؤكد علماء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من سرعة الدورة الهيدرولوجية، ما يؤدي إلى مزيد من الظواهر المتطرفة مثل الجفاف والأمطار الغزيرة.
غير أن أرغويسو يحذّر من صعوبة عزو حدث بعينه لتغير المناخ، ويضيف: "التقلبات المناخية الكبيرة أحياناً تجعل من الصعب فهم الدور الدقيق للتغير المناخي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة السكن تتفاقم في أوروبا وتزداد حدة في إسبانيا... والشباب الفئة الأكثر تضررًا إخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضانات المفاجئة تخطط لرحلة إلى إسبانيا هذا الصيف؟ إليك القواعد واللوائح الجديدة جفاففيضانات - سيولإسبانياتغير المناخأمطارالمناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن جفاف فيضانات سيول إسبانيا تغير المناخ أمطار المناخ إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن الاتحاد الأوروبي رجب طيب إردوغان حركة حماس سوريا قصف قوات الدعم السريع السودان یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بسبب تهديد إرهابي محتمل... وزيرا الداخلية الألماني والنمساوي يلغيان زيارة إلى سوريا
كان مقررًا أن يلتقي الوزيران ينظيرهما ووزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، وكذلك بممثلي وكالات الأمم المتحدة في سوريا.
أعلنت ألمانيا أن وزيري الداخلية الألماني والنمساوي ألغيا زيارة كانت مقررة إلى سوريا بسبب تهديد محتمل للوفد المرافق لهما.
وكانت الوزيرة الألمانية نانسي فيسر تعتزم زيارة دمشق مع نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر اليوم الخميس، حيث كان من المقرر أن تقل طائرة عسكرية ألمانية الوفد المرافق لفيسر إلى سوريا عبر الأردن.
لكنّ الداخلية الألمانية أوضحت أنّ الوزيرين قررا قطع الرحلة قبل الإقلاع من عمّان "بسبب تحذيرات ملموسة من السلطات الأمنية الألمانية من وجود تهديد إرهابي".
وأضافت الداخلية الألمانية في بيان أنه "لا يمكن استبعاد وجود تهديد للوفد نفسه، وأنّ الذهاب إلى سوريا سيكون غير مسؤول".
Relatedالمنظمة الدولية للهجرة تحذر: تجاهل الاستثمار في سوريا قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدةمؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوتراتشروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟وفيما لم يتم الإعلان عن الرحلة مسبقًا، كان من المقرر أن يلتقي الوزيران ينظيرهما ووزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، وكذلك مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة في سوريا.
ومثّلت ألمانيا بشكل خاص وجهة رئيسية للاجئين السوريين خلال العقد الماضي، حيث تقول وزارة الداخلية هناك إنّ "نحو مليون سوري يعيشون حالياً في البلاد".
وقال مسؤولون ألمان إنه من المفترض أن تتمحور المحادثات المخطّط لها حول القضايا الأمنية، و"آفاق عودة اللاجئين السوريّين في حال تحقيق الاستقرار وتعزيز السلم في سوريا".
وكان فايسر قد أشار في كانون الثاني / يناير إلى أن بعض اللاجئين السوريين في ألمانيا قد يضطرون للعودة إلى ديارهم "في ظل ظروف معينة".
كما قالت وزارة الداخلية الألمانية إنّ ألمانيا والنمسا تعملان على إيجاد طريقة لترحيل السوريين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، أو أولئك الذين يمثّلون تهديدًا أمنياً لبلادهم في أقرب وقت ممكن.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد زارت دمشق الأسبوع الماضي، وأعادت فتح السفارة الألمانية هناك، بعد 13 عاماً من إغلاقها في الأيام الأولى للحرب الأهلية في سوريا.
وقالت بيربوك، التي التقت الرئيس المؤقت أحمد الشرع وآخرين، إن زيارتها كانت تهدف إلى تجديد الرسالة بأن "بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا ممكنة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان خلفًا لرياض سلامة.. ماذا نعرف عنه؟ مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي سورياألمانياأمنالنمسا