في تاريخ مصر الحديث، يبرز الملك فؤاد الأول كشخصية محورية ساهمت في تشكيل النظام الملكي الحديث في البلاد بعد سنوات من الحماية البريطانية. 

بدأ حياته أميرًا من الأسرة العلوية، لكنه أصبح أول ملك لمصر بعد إعلانها مملكة مستقلة في عام 1922. 

وخلال فترة حكمه، شهدت مصر تحولات سياسية ودستورية كبرى، جعلت من عهده مرحلة فارقة بين الاستقلال الشكلي والصراع على السلطة.

النشأة والتكوين

ولد أحمد فؤاد في 26 مارس 1868 داخل قصر القبة بالقاهرة، وكان الابن الأصغر للخديوي إسماعيل.

 نشأ في كنف العائلة المالكة، لكنه تلقى تعليمه في أوروبا، حيث درس في إيطاليا والتحق بالأكاديمية العسكرية في تورين.

 أثرت هذه النشأة الأوروبية على رؤيته للحكم والإدارة لاحقًا، حيث كان يميل إلى النظام المركزي القوي، المستوحى من الأنظمة الملكية الأوروبية.

عاد الأمير فؤاد إلى مصر في أواخر القرن التاسع عشر، وتولى مناصب شرفية وإدارية، مثل رئاسة الجمعية الجغرافية المصرية، لكنه ظل بعيدًا عن الحكم المباشر حتى عام 1917، عندما اختير ليكون سلطانًا لمصر بعد وفاة السلطان حسين كامل دون وريث.

من السلطنة إلى المملكة

تولى فؤاد الأول حكم مصر في 9 أكتوبر 1917، خلال فترة كانت البلاد فيها تعاني من الاحتلال البريطاني والاضطرابات السياسية. 

ومع اندلاع ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، تصاعد الضغط الشعبي ضد الاحتلال البريطاني، ما دفع بريطانيا إلى إصدار تصريح 28 فبراير 1922، الذي أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر ومنحها استقلالًا مشروطًا.

استغل فؤاد الأول هذا الإعلان ليغير نظام الحكم في مصر، فأعلن نفسه ملكًا بدلاً من السلطان، ليصبح في 15 مارس 1922 أول “ملك لمصر”، وهو اللقب الذي استخدمه خلفاؤه حتى سقوط الملكية عام 1952.

الدستور والصراع السياسي

بعد إعلان المملكة المصرية، اجريت أول انتخابات برلمانية حرة عام 1923، وأسفرت عن فوز حزب الوفد بزعامة سعد زغلول بأغلبية كبيرة، ما وضع الملك في مواجهة مباشرة مع القوى الوطنية. 

أصدر الملك دستور 1923، الذي كان من أكثر الدساتير المصرية تقدمًا، لكنه سرعان ما دخل في صراع مع البرلمان، حيث سعى لتقليص سلطته وتعزيز نفوذه الملكي.

شهدت فترة حكمه صدامات متكررة بين القصر الملكي وحزب الوفد، حيث لجأ الملك فؤاد إلى حل البرلمان عدة مرات، مستغلًا سلطاته الدستورية، كما فرض قيودًا على الحريات الصحفية والسياسية، مما أدى إلى تأزم العلاقة بينه وبين الحركة الوطنية.

إنجازاته وإرثه

رغم الصراعات السياسية، شهدت مصر في عهد الملك فؤاد الأول العديد من التطورات في مجالات التعليم والبنية التحتية، من أبرزها:

• تأسيس الجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1908، والتي دعمت التعليم العالي والبحث العلمي.

• تحسين شبكات السكك الحديدية والمواصلات، ما ساعد على ربط مختلف أقاليم مصر.

• إطلاق مشروعات زراعية لتطوير الري وزيادة الإنتاج الزراعي، رغم أنها كانت موجهة بشكل أساسي لخدمة مصالح كبار الملاك.

الوفاة ونهاية عهده

في 28 أبريل 1936، توفي الملك فؤاد الأول في قصر القبة، بعد أن حكم مصر لنحو 19 عامًا، تاركًا العرش لابنه الملك فاروق، الذي كان لا يزال في سن صغيرة، مما أدى إلى تشكيل مجلس وصاية لحكم البلاد حتى بلغ السن القانونية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملك فؤاد الأول تاريخ مصر الحديث النظام الملكي الحماية البريطانية العائلة المالكة إيطاليا المزيد الملک فؤاد الأول

إقرأ أيضاً:

مسلسل حكيم باشا الحلقة 27.. اتفاق مصطفى شعبان مع الشرطة حتى يسلمهم تجار الآثار والإرهابيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت أحداث الحلقة السابعة والعشرون من مسلسل «حكيم باشا» للنجم مصطفى شعبان وآخرين، على العديد من الأحداث الهامة والمثيرة، وذلك بعد أن تم عرضها مساء اليوم على قناة «cbc» العامة، بالتزامن مع عرضها حصرياً عبر منصة Watch it الأصلية فى تمام الساعة 7:15 مساءً لكل منهما بتوقيت القاهرة، ثم أن يتم عرضها لاحقاً على قناة «الحياة» العامة، فى تمام الساعة 9:30 مساءً، وتتوالى إعادة مواعيد بث عرضها في توقيتات زمنية مختلفة عبر شاشات المتحدة للخدمات الإعلامية.

بدأت الحلقة السابعة والعشرون من مسلسل "حكيم باشا"، باجتماع أعداء "حكيم- مصطفى شعبان"، حتى يتفقوا سويا على "حكيم- مصطفى شعبان"، وقال "واصل الذهبي- رياض الخولي" بأنه سوف يبقى الكبير من بعد "حكيم- مصطفى شعبان"، وقال ل "متعب- فتوح أحمد" "أنه سوف يزوجه بدل الواحدة أربعة.

جاء ضمن أحداث الحلقة السابعة والعشرون إنتهاء "حكيم- مصطفى شعبان" من كتابة القصر باسم ابنه "نوح" وسعادة والدته "غزل- دينا فؤاد"، بعد أن أصبح القصر باسم ابنها.

كما جاء ضمن الأحداث طلب "فواز- أشرف زكي"، من "ياسين- ميدو عادل" بأن يقسم معه الأموال ويأخذ فقط 50 % دون علم "حكيم- مصطفى شعبان"، ويقسموا الباقي بينهما، ولكن "ياسين- مصطفى شعبان" رفض وقال له أنه لن يخون “حكيم- مصطفى شعبان”.

ثم تحدثت "برنسه- سهر الصايغ" مع "حكيم- مصطفى شعبان" وطلبت منه أن يبارك لجوازها ولكنه رفض، وبعد ذلك شاهدت الثعبان الذي سوف تضعه للتخلص من ابن "حكيم- مصطفى شعبان"، وقالت ل "غزل- دينا فؤاد" تذكري أنتي قولتلك تفارقي إنتي وولدك وأنتي رفضتي وأنا صبري نفذ.

بالإضافة إلى ذهاب "حكيم- مصطفى شعبان" إلى الشرطة، واتفق مع الضابط بأن يسلمهم تجار الآثار والإرهابيين مقابل أن يصبح شاهد ملك في القضية، بعد أن عرف أن الشرطة تعرف أنه يتاجر في الآثار.

انتهت الحلقة على إعطاء الدكتور "خاطر- محمد العمروسي"، حقنة ترفع الضغط لـ "شديد- منير مكرم" ، بعد أن طلب منه والده أن يتخلص منه، ثم ذهب وجلس يبكي برفقة والدته وأثناء حديث جاء له خبر بأن "شديد- منير مكرم" تعرض لأزمة قلبية.

جدير بالذكر أن مسلسل «حكيم باشا»، للمنتج تامر مرسي ومن بطولة النجم الكبير مصطفى شعبان ويشارك في بطولته كوكبة ونخبة كبيرة من النجوم وعلى رأسهم: النجمة سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، سارة نور، محمد نجاتى، ميدو عادل، سلوى عثمان، أحمد فؤاد سليم، أحمد صيام، فتوح أحمد، محمد العمروسي، هاجر الشرنوبي، يارا قاسم، هايدى رفعت، أحمد فهيم، أحمد صادق، منير مكرم، أحمد بسيم، شيماء عباس، حمدي هيكل، ماجدة منير، رضا إدريس، مجدى السباعي، سيد التيتي، حمدي إسماعيل، محمود الشرقاوي وآخرين وعدد من ضيوف الشرف وعلى رأسهم الفنان القدير أشرف زكي، إنجي سلامة وغيرهما، وهو من قصة وسيناريو وحوار محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين.

 

مقالات مشابهة

  • الملك أحمد فؤاد الثاني يصل إلى مصر في زيارته السنوية.. ويصلي الجمعة بمسجد الرفاعي
  • ولاية البليدة تنفي صحة فيديو مشبوه وتؤكد الإلتزام بحماية الأراضي الفلاحية
  • خلال العيد.. وزيرة البيئة تؤكد على تواجد منقذين بالمحميات البحرية
  • الراحل فنان الطمبور صديق احمد .. ترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية السودانية
  • الأهلي المصري يستعيد 3 نجوم قبل مواجهة الهلال السوداني
  • محافظ المنيا يستقبل الفائزة بلقب الأم المثالية ويؤكد: الأم نبع العطاء ورمز التضحية
  • فؤاد: تعليقات “السفهاء” على كلام المفتي حول اللحوم المستوردة تبين قلة أخلاقهم وجهلهم
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 27.. اتفاق مصطفى شعبان مع الشرطة حتى يسلمهم تجار الآثار والإرهابيين
  • اللجنة الفنية الزراعية المصرية التونسية المشتركة تبحث تعزيز التعاون بين البلدين
  • دينا فؤاد سيدة القصر بعد مشاجرة عنيفة مع سهر الصايغ فى حكيم باشا