بيروت - صرح الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، الأربعاء 26مارس2025، بأن "طوفان الأقصى"، العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة "حماس"، جاءت لتبين أن "الاحتلال يعيش أزمة وجود".

وذكرت قناة "المنار"، مساء اليوم الأربعاء، أن تصريحات قاسم جاءت في كلمة له عبر منبر "يوم القدس"، مع إقتراب حلول يوم القدس العالمي الموافق يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن "طوفان الأقصى جاء ليقلب المعادلة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأفاد الشيخ قاسم بأنه "منذ 18 شهرًا والقضية الفلسطينية تتألق في العالم وتبرز كحقيقية لا يمكن أن يلغيها أحد وتنكشف إسرائيل بأعمالها الإجرامية العدوانية"، موجها "التحية للشعب الفلسطيني النموذج الأسطوري الذي قدم الكثير من أجل أن يبقى بأرضه.. كل التحية لفصائل المقاومة وأهالي غزة والضفة والقدس وأراضي 48".

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه "رغم سقوط أكثر من 50 ألف قتيل ورغم التجويع والابادة والقهر إلا أن الشعب الفلسطيني صامد وواثق بالنصر"، مؤكدا أن "هذا الشعب قدّم شهداء قادة على طريق القدس.. ونرفع شعار على العهد يا قدس ونقف إلى جانبه".

وقال نعيم قاسم: "هدف العدو هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وتهجير أهالي الضفة وغزة واحتلال أراضي من دول مجاورة في لبنان وسوريا ومصر والأردن والتحكم بالشرق الأوسط الذي يريدونه على شاكلتهم".

وشدد على أن "حزب الله ساند غزة في معركة أولي البأس.. وكانت أبرز تضحياتنا شهادة سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وكل الشهداء في لبنان".

وتابع: "لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها في لبنان، والمقاومة في لبنان مستمرة بحضورها القوي وتعمل حيث يجب العمل والتحرك بحكمة بحسب متطلبات المواجهة".

وشدد على أنه "يشرفنا أن نكون ضمن محور المقاومة في وجه محور الطاغوت، وقادتنا الشهداء لن نحيد عن دربكم حتى النصر أو الشهادة وشعارنا على العهد يا قدس وسنبقى عليه".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18فبراير/ شباط الماضي.

وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حرائق الغابات في إسرائيل.. الاحتلال يخلي عدة بلدان والرياح تساعد على الانتشار

حرائق الغابات في إسرائيل.. اندلعت أمس الأربعاء، حرائق غابات ضخمة غرب مدينة القدس المحتلة، ما دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إخلاء عدة بلدات محيطة، وسط تحذيرات من توسع النيران بسبب الرياح القوية وموجة الحر غير المسبوقة التي تضرب المنطقة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي، إنه تم إجلاء سكان بلدات واقعة بين مدينتي بيت مئير وإشتاؤول وصولًا إلى مسيلات تسيون، فيما سارعت طواقم الإطفاء والإنقاذ - مدعومة بأكثر من 100 فريق و11 طائرة - لمحاولة احتواء النيران.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، أصيب عدد من رجال الإطفاء خلال عمليات السيطرة على الحرائق المشتعلة في جبال القدس، كما تم إعلان التعبئة العامة في صفوف وحدات الإطفاء، واستدعاء طائرات هليكوبتر ووحدات من الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية للمساعدة في الإخلاء والمراقبة الجوية.

حرائق الغابات

من جانبه، تفقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مقر خدمات الإطفاء، معلنًا أن السلطات تدرس إمكانية طلب مساعدات دولية لمواجهة النيران، موجهًا بفتح قنوات اتصال مع اليونان ودول أخرى في حال تفاقم الموقف، قائلاً: «علينا حماية المجتمعات القريبة من القدس.. .ببساطة، لا يمكن أن تصل النيران إلى المدينة».

وساعدت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة على تمدد الحرائق بسرعة كبيرة، فيما توقفت حركة القطارات وأُغلقت عدة طرق رئيسية، من بينها الطريق السريع رقم 38 والطريق رقم 6، مع انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق القريبة من بؤر الحريق.

وأظهرت اللقطات المصورة التي نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية، سحب الدخان الكثيفة وهي تغطي أجزاء من المناطق الجبلية، مع احتراق سيارات وممتلكات في الطرقات، في مشهد درامي شبيه بكوارث حرائق الأعوام السابقة، والتي سجلت خسائر مادية وبشرية فادحة.

يُذكر أن حرائق الغابات تُعد من التهديدات الموسمية المتكررة في إسرائيل، خاصة خلال فصول الصيف وموجات الحر، وسط انتقادات متزايدة لضعف استعدادات أجهزة الطوارئ وسوء إدارة الكوارث البيئية.

اقرأ أيضاًإعلام إسرائيلى: مقتل جندى وإصابة آخرين فى كمين بقطاع غزة

عاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51355 شهيد

قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • حرائق الغابات في إسرائيل.. الاحتلال يخلي عدة بلدان والرياح تساعد على الانتشار
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يحاصر القدس ويهدد الأقصى ببناء معبد يهودي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • جعجع: لا نقبل بأن تضرب صدقيّة لبنان وصورته أكثر مما ضُربت
  • خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • هذه قصة تسليم سلاح حزب الله.. رسائل كشفها قاسم